هل امتناع الزوجة عن زوجها حرام؟.. 5 أسباب تبيح لها الرفض
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
لاشك أن السؤال عن هل امتناع الزوجة عن زوجها حرام ؟، يهم كثير من المتزوجين من السيدات والرجال، خاصة وأنه أسلوب تلجأ إليه بعض الزوجات على سبيل العقاب لزوجها، ومن ثم ينبغي الوقوف على حقيقة هل امتناع الزوجة عن زوجها حرام ؟.
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العقاب بالامتناع عن العلاقة الزوجية حرام شرعًا، منوهًا بأن العلاقة بين الزوجين تقوم على التفاهم المتبادل والاحترام.
وأوضح " عثمان " في إجابته عن سؤال : هل امتناع الزوجة عن زوجها حرام ؟، أن كل طرف يجب أن يكون متفهمًا لظروف الآخر، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الزوجة تمتنع عن زوجها بدون أي سبب مشروع، وكان الزوج قد قام بواجبه تجاهها في الرعاية والنفقة وحسن المعاملة، فإن هذا الامتناع يعتبر غير جائز شرعًا، بل ويعتبر حرامًا.
ونبه إلى أن العلة في امتناع الزوجة عن زوجها يجب أن تكون مبررة، سواء كانت بسبب مرض أو تعب جسدي أو نفسي، أو بسبب مشكلات حياتية وضغوطات قد تمر بها الزوجة، مثل مسؤوليات المنزل والأبناء.
وأضاف أنه في حال كانت الزوجة تمر بظروف صعبة، يجب على الزوج أن يكون داعمًا لها ويتفهم وضعها، وفي هذه الحالة يمكن أن يكون الامتناع عن العلاقة الحميمية مبررًا.
وأشار إلى بعض الحالات التي يواجهها الأزواج، مثل قيام الزوج بهجر زوجته لمدة طويلة، مما قد يؤثر على علاقتها الزوجية، مؤكدا أن هذا التصرف يعد محرمًا شرعًا إذا كان الزوج يهمل زوجته دون مبرر.
وأفاد بأن الحياة الزوجية تتطلب التعاون والرعاية المتبادلة، وأن التهديدات الزوجية مثل "سأتزوج عليك" لا تحل المشكلات وإنما تزيد من تعقيدها، مؤكدًا أن بعض الزوجات يعانين من ضغط العمل والمهام اليومية.
وتابع: وقد يتسبب ذلك في نقص الطاقة والاهتمام بالعلاقة الزوجية، وفي هذه الحالة يجب أن يبادر الزوج بدعمه وتقديم المساعدة لها، مشيرًا إلى أنه في حال قدم الرجل كل ما يلزم من رعاية ومعاملة حسنة، وكان هناك أعباء إضافية على الزوجة، فإنه يجب على الزوج أن يكون أكثر تفهمًا.
ونصح جميع الأزواج والزوجات إلى التفاهم والتعاون، وأن الحياة الزوجية تحتاج إلى توازن بين الحقوق والواجبات، مع مراعاة الظروف الخاصة بكل طرف، ليكون هناك انسجام وحب مستمر بين الزوجين.
حكم امتناع المرأة عن زوجهاوبينت دار الإفتاء المصرية، أن الله تعالى أمر المرأة بطاعة زوجها، وجعل حقه عليها عظيمًا، وبيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عِظَم هذا الحق في قوله: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» رواه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وقال: حديث حسن غريب.
واستندت لما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا لَعَنَتْهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ» متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، موضحة أن عقد الزواج هو عقد على البُضع من جانب الزوجة في مقابل النفقة من جانب الزوج.
ولفتت إلى أنه ما دام الزوج قائمًا بالحقوق المادية من ملبسٍ ومطعمٍ ومسكنٍ فعلى المرأة واجبُ تسليم النفس، ولا يجوز لها المساومة في مقابل واجب، وبناءً على ذلك: فإن ما تفعله هذه المرأة من امتناعها عن زوجها ومساومته ماديًّا على ذلك حرامٌ شرعًا، وهي متعرضةٌ بذلك لغضب الله تعالى، ويجب عليها شرعًا أن تقلع عن ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: امتناع الزوجة عن زوجها المزيد أن یکون
إقرأ أيضاً:
بـ420 غرزة.. مصري يمزق جسد زوجته بسبب طلبها الطلاق
شهدت إحدى قرى محافظة الغربية بمصر واقعة مأساوية أثارت غضباً واسعاً في الأوساط المجتمعية، حيث أقدم شاب على الاعتداء على زوجته باستخدام سلاح أبيض، متسبباً في إصابتها بجروح بالغة استلزمت 420 غرزة، وذلك بسبب رغبتها في الانفصال عنه.
تفاصيل الواقعةفي البداية، تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية إخطاراً يفيد بتعرض شابة عمرها 28 عاماً لاعتداء وحشي على يد زوجها، البالغ من العمر 34 عاماً، حيث قام بتوثيقها بالحبال داخل منزلها، ثم انهال عليها ضرباً باستخدام أداة حادة، مسبباً لها جروحاً خطيرة في مختلف أنحاء جسدها.
ووفقاً لروايات الأهالي، فإن الضحية كانت قد اتفقت مع عائلتها على إتمام الطلاق يوم الجمعة، إلا أن الزوج تسلل إلى المنزل في وقت مبكر من اليوم ذاته، مستغلًا عدم وجود أحد سوى زوجته، حيث انهال عليها بالضرب وأحدث بها إصابات جسيمة قبل أن يفرّ هارباً من المكان.
وفور تلقي البلاغ، انتقلت قوات الأمن إلى موقع الحادث، حيث تم نقل المصابة إلى مستشفى المحلة العام (القصر) لتلقي العلاج، بينما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي أمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهم.
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد موقع الزوج الهارب وإلقاء القبض عليه للتحقيق معه وكشف ملابسات الواقعة.
في تصريحات مؤثرة، كشف والد الضحية تفاصيل مروعة عن الحادثة، موضحاً أن ابنته كانت تعيش حياة زوجية غير مستقرة مليئة بالمشاكل، وأنها انفصلت عن زوجها فعلياً منذ 7 أشهر، حيث كانت تقيم في منزل والدها، بينما كان الزوج يعيش مع والدته.
وبحسب الأب، فقد وافق الجميع على إنهاء الزواج رسمياً بشكل ودي، إلا أن الزوج كان قد عزم النية على الانتقام.
وأضاف الأب: "ابنتي لم تكن تتوقع أن يحدث لها كل هذا بسبب طلبها للطلاق.. كانت تعمل وتنفق على البيت، بينما كان زوجها يأخذ أموالها وينفقها دون أي مسؤولية.. حتى الأثاث باعه بالكامل.. وعندما طلبنا الطلاق رسمياً لم يتحمل الأمر وقرر أن يدمر حياتها بهذه الطريقة الوحشية".
وتابع واصفاً لحظة الاعتداء: "وثّق بنتي بالحبال، وكمّم فمها حتى لا تستغيث، وبدأ في الاعتداء عليها بشكل وحشي.. ضربها في وجهها، وجرحها في جميع أنحاء جسدها.. لم يترك منطقة دون إصابة.. وبعدما انتهى، تركها غارقة في دمائها وهرب.. وأنا لا أريد الآن سوى حق ابنتي وسآخذه بالقانون".