بحضور خالد بن محمد بن زايد ووصي عرش ولاية باهانج الماليزية وذياب بن محمد بن زايد.. الإعلان عن تعاون إماراتي ماليزي لحماية النمور المهددة بالانقراض في ماليزيا
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وصاحب السمو الأمير حسنال إبراهيم عالم شاه، وصي عرش ولاية باهانج الماليزية، وسموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، توقيع اتفاقية تعاون بين صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية ومؤسسة إنغانغ لإدارة المناطق المحمية في ماليزيا لإنشاء أول محمية للنمور في جنوب شرق آسيا متخصصة في حماية النمر الملاوي المهدد بالانقراض والعديد من الأنواع الأخرى النادرة.
وبموجب هذه الاتفاقية التي تم توقيعها على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، سيقدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية دعماً مالياً بقيمة 22 مليون دولار أمريكي إلى المؤسسة الماليزية، على مدى خمس سنوات لتقديم الدعم إلى محمية السلطان عبد الله الملكية للنمور بالقرب من حديقة تامان نيجارا الوطنية، التي تبلغ مساحتها 1340 كيلو متر مربع، بهدف تعزيز قدرات المحمية بتوفير بيئة مناسبة للحفاظ على النمر الملاوي، وباقي النمور المهددة بالانقراض في الحياة البرية الماليزية.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية هذه الاتفاقية في حماية التنوع البيولوجي من خلال تعزيز التعاون ودعم جهود الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض لضمان استقرارها ضمن نُظمها البيئية الطبيعية، مشيراً سموّه إلى أن هذا التعاون البيئي يستلهم إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في الاستدامة، وفكره الذي أرسى دعائم نهج حماية البيئة والحفاظ عليها لأجيال المستقبل.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الدولية لحماية الأنواع النادرة من الانقراض، ومن أبرزها النمر الملاوي، الذي تم إدراجه ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بشكل حرج في القائمة الحمراء الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حيث يُعد هذا النوع من النمور نادراً للغاية، ويُقدر عدد النمور من هذه الفصيلة التي لا تزال تعيش في البرية بـ150 نمراً فقط، في وقت انخفضت فيه أعداد النمور عالمياً بنسبة 97% خلال القرن الماضي نتيجة لظروف ناجمة عن الصيد الجائر وفقدان الموائل الطبيعية.
وبهذه المناسبة، قالت سعادة رزان خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطبيعة في ديوان الرئاسة: "إذا تواصل انخفاض أعداد النمور بهذه الوتيرة فإن الخبراء يتوقعون أنها ستنقرض نهائياً في غضون بضع سنوات فقط؛ لكن هناك العديد من الأمثلة على قصص النجاح التي أدى فيها التدخل في الوقت المناسب إلى استعادة بعض الأنواع المهددة بالانقراض، لذلك تشكل مبادرة دعم محمية السلطان عبد الله الملكية للنمور خطوة ضرورية لتأمين مستقبل النمر الملاوي".
أخبار ذات صلةوأضافت سعادتها: "هذا المشروع سيسهم في زيادة مساحة المنطقة المحمية للنمور الملاوية، بالإضافة إلى إدارة الموائل لضمان قدرة الحيوانات على التكاثر بنجاح في البرية. وستشمل التدابير التي سيتم اتخاذها القيام بدوريات لمنع الصيد الجائر وغيره من الأنشطة غير القانونية. كما ستدعم المنحة أيضاً اتخاذ تدابير تستهدف بقاء هذه الأنواع على المدى الطويل حيث تتضمن خطة المشروع إنشاء منشأة بحثية في المحمية تركز على تطبيقات علم الوراثة المتقدمة وتسهيل التعاون بين العلماء".
كما سيتم تنفيذ برامج تربية الحيوانات وإعادة توطينها ونقلها، من خلال مركز لإعادة التوطين سيحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، تقديراً لجهود دولة الإمارات في دعم المبادرات البيئة والحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض.
ورغم أن النمر الملاوي سيكون النوع الرئيسي في المحمية، إلا أن هذه التدابير ستعود أيضاً بالنفع على حيوانات نادرة أخرى: خمسة أنواع أخرى من القطط البرية المهددة بالانقراض، والأفيال، والتابير، ودببة الشمس، والجور، وأنواع مختلفة من الطيور.
من جانبه، أكّد داتو سري مثنى عبدالله، رئيس مجلس إدارة مؤسسة إنغانغ لإدارة المناطق المحمية في ماليزيا، أن المنحة التي قدمها الصندوق بالتعاون مع مؤسسة إرث زايد الإنساني تعكس عمق ومتانة التعاون الدولي في مجال الحفاظ على البيئة؛ مشيراً إلى أن الشراكة مع دولة الإمارات سترفع من مستوى طموح المؤسسة لمواصلة جهود حماية النمر الملاوي وغيره من الأنواع النادرة في المحمية. وأضاف: "نتائج هذا المشروع ستعكس فعالية التعاون الثنائي والدولي لتكون مصدر إلهام لاتخاذ إجراءات مماثلة لإبرام شراكات تهدف إلى حماية الكائنات الأخرى المهددة بالانقراض وصون الموائل المعرضة للخطر".
المصدر: الاتحاد - أبوظبيالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ذياب بن محمد بن زايد خالد بن محمد بن زايد الإمارات محمد بن زاید آل نهیان المهددة بالانقراض بن محمد بن زاید
إقرأ أيضاً:
رجل أعمال إماراتي يساهم في حملة "وقف الأب" بـ 35 مليون درهم
قدم رجل أعمال إماراتي مبلغ 35 مليون درهم دعماً لحملة "وقف الأب" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
وتجسد حملة "وقف الأب"، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للعمل الخيري والإنساني المستدام، الذي يستند إلى المشاركة المجتمعية الشاملة، والبرامج المبتكرة والفعالة، لحشد الجهود لمساعدة الأشخاص في المجتمعات الأقل حظاً لتمكينهم من العيش الكريم وتلبية احتياجاتهم الأساسية وفي مقدمتها الرعاية الصحية المستدامة.
التفاعل المجتمعيوتأتي مساهمة رجل الأعمال الإماراتي، في سياق التفاعل المجتمعي الكبير، من الأفراد والمؤسسات والشركات، مع حملة "وقف الأب" التي تسعى إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في الحملة، وترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، وتطوير مفهوم الوقف الخيري، وإحداث حراك مجتمعي واسع النطاق يساهم في تحقيق المستهدفات النبيلة للحملة الرمضانية الوقفية.
ترسيخ القيم النبيلةوتساهم حملة "وقف الأب" في ترسيخ القيم النبيلة في دولة الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني العميق مع جميع شعوب العالم، والتنافس على المشاركة الفعالة في مبادرات الخير، كما تعبر الحملة عن رؤية إماراتية بعيدة المدى للعمل الخيري بما يحقق فلسفتها الإنسانية في استدامة العطاء.