شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وصاحب السمو الأمير حسنال إبراهيم عالم شاه، وصي عرش ولاية باهانج الماليزية، وسموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، توقيع اتفاقية تعاون بين صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية ومؤسسة إنغانغ لإدارة المناطق المحمية في ماليزيا لإنشاء أول محمية للنمور في جنوب شرق آسيا متخصصة في حماية النمر الملاوي المهدد بالانقراض والعديد من الأنواع الأخرى النادرة.

وبموجب هذه الاتفاقية التي تم توقيعها على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، سيقدم صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية دعماً مالياً بقيمة 22 مليون دولار أمريكي إلى المؤسسة الماليزية، على مدى خمس سنوات لتقديم الدعم إلى محمية السلطان عبد الله الملكية للنمور بالقرب من حديقة تامان نيجارا الوطنية، التي تبلغ مساحتها 1340 كيلو متر مربع، بهدف تعزيز قدرات المحمية بتوفير بيئة مناسبة للحفاظ على النمر الملاوي، وباقي النمور المهددة بالانقراض في الحياة البرية الماليزية.

وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية هذه الاتفاقية في حماية التنوع البيولوجي من خلال تعزيز التعاون ودعم جهود الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض لضمان استقرارها ضمن نُظمها البيئية الطبيعية، مشيراً سموّه إلى أن هذا التعاون البيئي يستلهم إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في الاستدامة، وفكره الذي أرسى دعائم نهج حماية البيئة والحفاظ عليها لأجيال المستقبل.

وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الدولية لحماية الأنواع النادرة من الانقراض، ومن أبرزها النمر الملاوي، الذي تم إدراجه ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بشكل حرج في القائمة الحمراء الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حيث يُعد هذا النوع من النمور نادراً للغاية، ويُقدر عدد النمور من هذه الفصيلة التي لا تزال تعيش في البرية بـ150 نمراً فقط، في وقت انخفضت فيه أعداد النمور عالمياً بنسبة 97% خلال القرن الماضي نتيجة لظروف ناجمة عن الصيد الجائر وفقدان الموائل الطبيعية.

وبهذه المناسبة، قالت سعادة رزان خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطبيعة في ديوان الرئاسة: "إذا تواصل انخفاض أعداد النمور بهذه الوتيرة فإن الخبراء يتوقعون أنها ستنقرض نهائياً في غضون بضع سنوات فقط؛ لكن هناك العديد من الأمثلة على قصص النجاح التي أدى فيها التدخل في الوقت المناسب إلى استعادة بعض الأنواع المهددة بالانقراض، لذلك تشكل مبادرة دعم محمية السلطان عبد الله الملكية للنمور خطوة ضرورية لتأمين مستقبل النمر الملاوي".

أخبار ذات صلة عمار النعيمي يزور متحف «ثقافة الكنوز المنسوجة» للسجاد اليدوي رئيس وزراء فنلندا يفتتح مقر سفارة بلاده الجديد في أبوظبي

وأضافت سعادتها: "هذا المشروع سيسهم في زيادة مساحة المنطقة المحمية للنمور الملاوية، بالإضافة إلى إدارة الموائل لضمان قدرة الحيوانات على التكاثر بنجاح في البرية. وستشمل التدابير التي سيتم اتخاذها القيام بدوريات لمنع الصيد الجائر وغيره من الأنشطة غير القانونية. كما ستدعم المنحة أيضاً اتخاذ تدابير تستهدف بقاء هذه الأنواع على المدى الطويل حيث تتضمن خطة المشروع إنشاء منشأة بحثية في المحمية تركز على تطبيقات علم الوراثة المتقدمة وتسهيل التعاون بين العلماء".

كما سيتم تنفيذ برامج تربية الحيوانات وإعادة توطينها ونقلها، من خلال مركز لإعادة التوطين سيحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، تقديراً لجهود دولة الإمارات في دعم المبادرات البيئة والحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض.

ورغم أن النمر الملاوي سيكون النوع الرئيسي في المحمية، إلا أن هذه التدابير ستعود أيضاً بالنفع على حيوانات نادرة أخرى: خمسة أنواع أخرى من القطط البرية المهددة بالانقراض، والأفيال، والتابير، ودببة الشمس، والجور، وأنواع مختلفة من الطيور.

من جانبه، أكّد داتو سري مثنى عبدالله، رئيس مجلس إدارة مؤسسة إنغانغ لإدارة المناطق المحمية في ماليزيا، أن المنحة التي قدمها الصندوق بالتعاون مع مؤسسة إرث زايد الإنساني تعكس عمق ومتانة التعاون الدولي في مجال الحفاظ على البيئة؛ مشيراً إلى أن الشراكة مع دولة الإمارات سترفع من مستوى طموح المؤسسة لمواصلة جهود حماية النمر الملاوي وغيره من الأنواع النادرة في المحمية. وأضاف: "نتائج هذا المشروع ستعكس فعالية التعاون الثنائي والدولي لتكون مصدر إلهام لاتخاذ إجراءات مماثلة لإبرام شراكات تهدف إلى حماية الكائنات الأخرى المهددة بالانقراض وصون الموائل المعرضة للخطر".

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ذياب بن محمد بن زايد خالد بن محمد بن زايد الإمارات محمد بن زاید آل نهیان المهددة بالانقراض بن محمد بن زاید

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يكرِّم الفائزين بالدورة الأولى من جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد

كرَّم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الفائزين في الدورة الأولى من "جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد"، التي تُنظِّمها دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، وذلك خلال حفل أُقيم بحضور أكثر من 500 من صنَّاع القرار والمبتكرين وروّاد تجربة المتعاملين، للاحتفاء بجهود وإنجازات 32 جهة حكومية وشركة في إعادة تصميم الخدمات الحكومية والارتقاء بمعايير التميّز فيها.
وتتضمّن الجائزة ثلاث فئات رئيسية، هي: "أفضل خدمة"، و"أفضل تجربة حياة"، و"نجوم تجربة متعاملين بلا جهد"، إضافة إلى فئات التكريمات الخاصة.

وشهد الحفل تكريم عدد من الجهات والشركات والأفراد في الفئات الثلاث الرئيسية للجائزة، إذ حصدت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي جائزة "أفضل خدمة" عن خدمة "طلب الدعم الاجتماعي"؛ وفازت بجائزة "أفضل تجربة حياة" دائرة الصحة – أبوظبي، بالتعاون مع دائرة القضاء – أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وشركة صحة، وصندوق أبوظبي للتقاعد ، وشركة "طاقة" ، وشركة "دو" عن إطلاق المرحلة الأولى من مبادرة "سندكم"؛ وضمن فئة "نجوم تجربة متعاملين بلا جهد" فاز عشرة  أفراد؛ وضمن فئات التكريمات الخاصة فازت كل من دائرة الصحة – أبوظبي عن خدمة "تصديق شهادة إجازة مرضية"، وصندوق  أبوظبي للتقاعد عن خدمة "شهادة لمن يهمه الأمر"، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن خدمة "إصدار تصريح مواقف أصحاب الهمم".
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن "جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد" تُجسِّد التزام إمارة أبوظبي بتطوير الخدمات الحكومية، وتعزيز كفاءتها، وتوفير تجربة سلسة ومرنة للمتعاملين، مشيراً سموّه إلى أن تكريم الجهات والأفراد المتميزين في هذا المجال يُحفِّز على تبني المزيد من الحلول المبتكرة التي تُسهم في الارتقاء بجودة الخدمات وترسِّخ مكانة حكومة أبوظبي في مجال التميز الحكومي عالمياً.

أخبار ذات صلة 170 دولة تشارك بمعرض "قمة AIM للاستثمار " في أبوظبي حاكم رأس الخيمة يطلع على استراتيجية "إي آند الإمارات"

وأشار سموّه إلى أن ترسيخ ثقافة التميز والابتكار في الخدمات الحكومية يتطلب مواصلة تطوير المبادرات النوعية، وتوظيف الحلول الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي وتقديم خدمات متكاملة ترتقي بجودة الحياة وتواكب احتياجات مختلف فئات المجتمع.
وتهدف "جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد" إلى تكريم الإنجازات الاستثنائية من الخدمات التي يسّرت تجربة المتعاملين، وأحدثت تأثيراً ملموساً في حياة الأفراد والزوار والشركات في إمارة أبوظبي، وذلك عن طريق تقليل الجهد المبذول، وتعزيز رضا المتعاملين، وتمكينهم من إتمام معاملاتهم اليومية بمرونة وبلا جهد، دون الحاجة إلى زيارة الجهات.
وبهذه المناسبة، قال معالي أحمد تميم الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: "لقد شهدنا اليوم تكريماً مميزاً لجهود استثنائية تجسّد رؤيتنا في بناء منظومة خدمات حكومية بلا جهد، وتُسهم في تسهيل حياة الأفراد والشركات والزوار، بالإضافة إلى تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كوجهة رائدة في الابتكار والتميز".
وأضاف معاليه: "أن هذه الجائزة لا تمثّل احتفاءً بإنجازات اليوم فحسب، بل هي دعوة للجميع لمواصلة البحث عن حلول مبتكرة تسهم في تبسيط التجربة الحكومية وتجعلها أكثر كفاءة ومرونة. ونحن على ثقة بأن المستقبل يحمل فرصاً جديدة لتحقيق المزيد من التقدم، بما ينعكس إيجابياً على جودة حياة مجتمعنا".
ومن جانبه، قال سعادة سعيد الملا، المدير التنفيذي لقطاع تجربة المتعاملين في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: "إن «جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد» ليست مجرد تكريم للإنجازات، بل هي منصة لترسيخ ثقافة التميز والابتكار في الخدمات الحكومية.
وما شهدناه اليوم هو حصاد لجهود دؤوبة وتعاون بنّاء من جانب الجهات الحكومية والشركات، التي آمنت بأهمية تطوير تجربة متعاملين بلا جهد وتبسيط الإجراءات".
وأكّد سعادته على دور الجائزة في تحفيز المزيد من المبادرات والمشاريع التي تسهم في الارتقاء بمعايير تجربة المتعاملين، وتدعم الجهود الرامية إلى تقديم تجربة استباقية وذكية وبلا جهد، لتتماشى مع تطلُّعات كافة أفراد المجتمع واحتياجاتهم المتجددة.

 


يُذكر أن "جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد" تنسجم مع رؤية دائرة التمكين الحكومي–  أبوظبي ورسالتها في تحفيز الابتكار وتمكين الجهات الحكومية لتعزيز جهودها في تقديم تجربة استثنائية عبر خدمات مبتكرة وحلول فريدة.
وتُعد الجائزة امتداداً لنجاح "برنامج أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد"، الذي أسهم في تبسيط الإجراءات على المتعاملين، وتقليل عدد زيارات مراكز الخدمات بنحو 400 ألف زيارة، وتقليص حجم طلبات المتعاملين بنسبة 64%، وتقليل عدد الخطوات المطلوبة لإنجاز الخدمات بنسبة 23%، إلى جانب خفض عدد خانات البيانات في طلبات إتمام الخدمات بنسبة 36%، ما أسهم في تحقيق مستويات متميزة من رضا المتعاملين وفقاً للمعايير العالمية.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد: «أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد» تُجسِّد الالتزام بتطوير الخدمات الحكومية
  • خالد بن محمد بن زايد يكرِّم الفائزين بالدورة الأولى من جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد
  • النمر يوضح الأطعمة عالية السعرات الحرارية ومنخفضة الفائدة في رمضان
  • سوق الغزل.. مقبرة الطيور المهددة بالانقراض وسط غياب الرقابة (صور)
  • خالد بن محمد بن زايد يلتقي فريق الإمارات «إكس آر جي» في المرحلة الثانية من طواف الإمارات 2025
  • خالد بن محمد بن زايد: «طواف الإمارات» يرسخ دور الرياضة كنمط حياة صحي
  • خالد بن محمد بن زايد يلتقي أعضاء فريق "إكس آر جي" من طواف الإمارات
  • خالد بن محمد بن زايد يلتقي حمدان بن محمد على هامش معرض «آيدكس» 2025
  • خالد بن محمد بن زايد يزور فعاليات معرض «آيدكس» 2025
  • نصيحة خالد النمر للوقاية من الجلطات القلبية.. فيديو