استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وفد المملكة المتحدة للمستشفيات الدولية، لبحث سبل تعزيز التعاون والتوسع في الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

بحث سبل تعزيز التعاون الصحي

واستهل نائب رئيس مجلس الوزراء اللقاء بالترحيب، مؤكدًا تطلعه لفتح آفاق تعاونية جديدة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة للقطاع الصحي بمصر، والتوسع في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بما يتماشى مع خطة الدولة للتنمية المستدامة.

وأشار إلى أن الدولة المصرية تشجع الشراكات الاستثمارية، مضيفًا أن الفرص المتاحة حاليًا في مصر، مدعومة بالقوانين الميسرة، وتمثل عامل جذب قوي للقطاع الخاص على كل المستويات.

فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع تناول فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في مصر، وفرص تبادل الخبرات في إدارة المنشآت الطبية، لا سيما في مجال الصحة النفسية، وأيضا الاستفادة من خبرة المجموعة الطبية في شتي التخصصات.

وأشار إلى أن اللقاء استعرض تجربة مستشفى «سكينة» للصحة النفسية وعلاج الإدمان بمدينة العلمين الجديدة، بطاقة استعابية 950 سريرا،  بالإضافة إلى العيادات الخارجية والأقسام المختلفة، موضحا الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة في العمل على تطوير خدمات الصحة النفسية وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان لدمجهم في المجتمع.

وتابع المتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع تطرق لمناقشة فرص تبادل الخبرات في بناء القدرات والكوادر البشرية من خلال تدريب ورفع كفاءة الأطقم الطبية لضمان جودة الرعاية الصحية، بالإضافة إلى التعاون المشترك في مجال الرقمنة والتحول الرقمي في المجال الصحي، من خلال الاستفادة من قاعدة البيانات والمعلومات الخاصة بالمبادرات الصحية.

وأعرب وفد المملكة المتحدة للمستشفيات الدولية، عن ثقته في المناخ الاستثماري في مصر، مؤكدين تطلعهم نحو تعميق الشراكة الاستثمارية بين الجانبين في مختلف المجالات لتوفير خدمات صحية آمنة وشاملة، معربين عن بالغ سعادتهم لتعزيز التعاون المستقبلي.

حضر الاجتماع الدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور أحمد سعفان مساعد الوزير للمستشفيات، والدكتورة رشا الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، والدكتورة شيماء إمام، مدير إدارة اقتصاديات الصحة ودعم الاستثمار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزير الصحة والسكان الفرص الاستثمارية العاصمة الإدارية

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي يفكك النظام الصحي بغزة ويحوله لحطام

كيف دمر العدوان الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة؟ وما آثار الحرب الصحية؟ وما عدد الشهداء في قطاع غزة؟

ويعاني نظام الرعاية الصحية في غزة من أزمة غير مسبوقة، حيث تضررت معظم المرافق إلى درجة بحيث لا يمكن استخدامها، وتواجه المرافق المتبقية المفتوحة نقصًا في المياه والوقود والإمدادات الطبية.

ووفقا لتقرير منشور على موقع مجلس اللوردات البريطاني يوم 13 يناير/كانون الثاني 2025، فإن 1.9 مليون نازح في قطاع غزة معرضون لخطر سوء التغذية والجوع وانتشار الأمراض المعدية.

وحسب منظمة الصحة العالمية، فقد أدت الغارات الجوية ونقص الإمدادات الطبية والغذاء والمياه والوقود إلى استنزاف نظام صحي يعاني بالفعل من نقص الموارد، إذ تعمل المستشفيات بما يتجاوز قدرتها بسبب الأعداد المتزايدة من المرضى وكذلك المدنيين النازحين الذين يبحثون عن مأوى.

لقد تضرر تقديم الخدمات الصحية الأساسية، من رعاية الأمهات والمواليد الجدد إلى علاج الأمراض المزمنة، بشدة بسبب نقص الوصول والأعمال العدائية بالقرب من المستشفيات.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت 15 منظمة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة إنسانية بيانًا مشتركا بشأن الوضع، جاء فيه: لقد تم قطع الإمدادات عن المستشفيات بالكامل تقريبًا وتعرضت للهجوم، مما أسفر عن مقتل المرضى وتدمير المعدات الحيوية وتعطيل الخدمات المنقذة للحياة. تم احتجاز العاملين الصحيين والمرضى. كما ورد أن القتال وقع داخل المستشفيات.

الموت الوشيك

وأكد البيان أن "السكان الفلسطينيين في شمال قطاع غزة معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف".

إعلان

وقالت منظمة الصحة العالمية إن القوات الإسرائيلية كانت تقوم بـ"تفكيك منهجي للنظام الصحي" في شمال غزة. ووصف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان "نمطًا من الهجمات" "يبدأ بغارات جوية إسرائيلية ويتبعها غارات برية واحتجاز المرضى والموظفين" ويترك المستشفيات غير صالحة للعمل.

في حين تزعم إسرائيل أن حماس وفصائل المقاومة الأخرى كانت تستغل البنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الصحية.

من جهته قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 3 يناير/كانون الثاني 2025، إن إسرائيل "لم تقدم معلومات كافية لإثبات العديد من هذه الادعاءات".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2024، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن آخر مرفق صحي رئيسي يعمل في شمال غزة هو مستشفى كمال عدوان، وقد أغلق بعد أن أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء الكامل ودخلت المستشفى واحتجزت الطاقم الطبي.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه خلال الشهرين الماضيين "ظلت المنطقة المحيطة بالمستشفى شديدة التقلب ووقعت هجمات على المستشفيات والعاملين الصحيين بشكل شبه يومي".

في 3 يناير/كانون الثاني 2025، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن 16 من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة كانت تعمل جزئيًا، مع إغلاق 20 مستشفى. وقال ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور ريك بيبركورن إن هناك 1822 سريرا فقط في المستشفيات متاحة للقطاع.

ووصف هذا المستوى من القدرة بأنه "أقل بكثير مما هو مطلوب لمعالجة الأزمة الصحية الساحقة" في غزة.

في 31 ديسمبر/كنون الأول 2024، قدم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تحديثًا عن البنية التحتية الأخرى للرعاية الصحية في غزة، قال فيه إن "11 مستشفى ميدانيًا يعمل (6 منها تعمل بشكل كامل و5 تعمل جزئيا) و38% (52 من 138) من مراكز الرعاية الصحية الأولية تعمل بشكل كامل أو جزئي، و7 من أصل 27 مركزًا صحيًا تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كانت تعمل بـ20 فريقًا طبيًا طارئا، على الرغم من عدم وجود أي منها في شمال غزة".

إعلان

وتظهر الأرقام أن عدد العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين قتلوا في قطاع غزة بلغ 1057 شهيدا حتى ديسمبر/كانون الأول 2024.

كما أفادت المنظمات الإنسانية بوجود صعوبات في إدخال الإمدادات والمعدات، بما في ذلك الإمدادات الطبية، إلى قطاع غزة.

المخاطر الصحية في غزة

بالإضافة إلى مخاطر الإصابة والوفاة بسبب الصراع، تشمل المخاطر الصحية الرئيسية لـ1.9 مليون شخص نازح في غزة ما يلي:

1- انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية

أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن الناس في قطاع غزة يواجهون انعدامًا حادا للأمن الغذائي، حيث يواجه 91% من الناس مستويات الأزمة أو ما هو أسوأ، ويعاني 345 ألف شخص من مستويات "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي.

2- المياه والصرف الصحي

ساهمت شبكات المياه التالفة وسوء توفير الصرف الصحي في المخاطر الصحية بما في ذلك التعرض للنفايات والآفات. وقد أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بـ"معدلات مثيرة للقلق من التلوث الميكروبيولوجي".

3- الطقس الشتوي والافتقار للمأوى المناسب

أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في ديسمبر/كانون الأول 2024 بأن الأمطار الغزيرة والطقس البارد أثرا على الأسر النازحة. وقال إن الخيام غمرتها المياه وتضررت، وإن ما لا يقل عن 5 أطفال حديثي الولادة توفوا بسبب انخفاض حرارة الجسم.

4- ضعف رعاية الأمومة والمواليد الجدد

يُقدر أن 183 امرأة تلد كل يوم في قطاع غزة. وتعاني المواقع القليلة القادرة على تقديم رعاية الأطفال الحديثي الولادة من نقص حاد في المعدات والأدوية والأكسجين، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى المكتسبة من المستشفيات. ولا يوجد حاليا أي موظفين متخصصين في تقديم رعاية الأطفال الحديثي الولادة في القطاع.

بالإضافة إلى ذلك، قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن أكثر من مليون طفل بحاجة إلى دعم صحتهم العقلية.

ما عدد الشهداء في غزة؟

تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أسفر عن استشهاد ما يزيد على 46 ألفا و600 شخص، وإن أكثر من نصف من تم التعرف على هوياتهم من النساء والأطفال وكبار السن.

إعلان

ويزيد عدد الشهداء هذا على عشرة أمثال عدد من خسروا أرواحهم في كل الصراعات السابقة في قطاع غزة منذ عام 2008، وفقا لوكالة رويترز.

كيف تحسب السلطات الصحية بقطاع غزة عدد الشهداء؟

في الأشهر الأولى من الحرب، كان يتم حساب أعداد الشهداء بالكامل عبر إحصاء الجثث التي تصل إلى المستشفيات. وكانت البيانات تتضمن أسماء معظم من لاقوا حتفهم وأرقام بطاقات الهوية الخاصة بهم.

وفي ظل احتدام الصراع وقلة عدد المستشفيات والمشارح، بدأت السلطات في اتباع أساليب أخرى.

وبداية من أوائل مايو/أيار 2024، حدّثت وزارة الصحة بياناتها بشأن إجمالي حصيلة الوفيات لتشمل الجثث المجهولة الهوية، التي تمثل نحو ثلث العدد الإجمالي للقتلى.

ومنذ ذلك الحين، تعمل السلطات الصحية على تحديد هوية أصحاب الجثث وتقلصت نسبة مجهولي الهوية إلى أقل من 3%.

وقال مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة في غزة زاهر الوحيدي إن السبب في إحراز تقدم بشأن تحديد هويات أصحاب الجثث هو استعادة قاعدة بيانات مركزية من مستشفى الشفاء، وتطبيق نظام جديد يسمح للعائلات بتقديم معلومات عن القتلى يتحقق منها الأطباء والشرطة.

ووفقا لحسابات رويترز المبنية على بيانات فلسطينية، نحو 55% من الشهداء الذين تم تحديد هوياتهم هم من النساء والأطفال وكبار السن.

هل عدد الشهداء في غزة شامل؟

تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الأعداد لا تعكس بالضرورة جميع من لاقوا حتفهم، إذ لا يزال هناك العديد من الجثث المدفونة تحت الأنقاض. وقدّرت الوزارة أن حوالي 10 آلاف جثة لم يتم إحصاؤها.

ووفقا لدراسة خضعت لمراجعة الأقران ونُشرت في دورية ذا لانسيت هذا الشهر، فمن المرجح أن تكون الإحصاءات الفلسطينية الرسمية للوفيات المباشرة في حرب قطاع غزة أقل من عدد الضحايا بنحو 40% في الأشهر التسعة الأولى من الحرب وسط تدهور البنية التحتية لمرافق الرعاية الصحية في القطاع.

وتقول مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الأرقام التي تعلنها السلطات الفلسطينية ربما تكون أقل من الواقع. وأكدت المفوضية لرويترز أن الوفيات التي تحققت منها حتى الآن تظهر أن غالبيتها من النساء والأطفال.

إعلان ما مدى مصداقية حصيلة الشهداء في غزة؟

قال خبراء الصحة العامة لرويترز إن قطاع غزة قبل الحرب كان يتمتع بإحصاءات سكانية قوية ونظم معلومات صحية أفضل من تلك الموجودة في أغلب دول الشرق الأوسط.

ووجدت دراسة أجرتها منظمة "إير وورز" غير الربحية، التي تتخذ من لندن مقرا لها وتجمع قوائم تفصيلية عن القتلى من جميع المصادر، أن هناك تطابقا بنسبة 75% على الأقل بين قوائمها وقوائم السلطات في قطاع غزة والتي تتضمن آلاف الأشخاص الذين قُتلوا خلال الفترة الأولى من الحرب.

وتعتمد الأمم المتحدة بصفة متكررة على أعداد حصيلة الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة وتقول إنها مصدرها الأساسي، في حين عبرت منظمة الصحة العالمية عن ثقتها الكاملة في هذه الأعداد.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يبحث مع «المملكة المتحدة للمستشفيات» سبل التعاون والفرص الاستثمارية
  • في ضيافة "الصحة العالمية".. اجتماعًا تاريخيًّا للتحالف الصحي الإقليمي
  • وزير الصحة يبحث مع وفد بريطاني الاستثمار في القطاع الصحي
  • العدوان الإسرائيلي يفكك النظام الصحي بغزة ويحوله لحطام
  • وزير الصحة يبحث مع وفد المملكة المتحدة للمستشفيات الدولية سبل التعاون والفرص الاستثمارية
  • «الصحة العالمية»: غزة تحتاج إلى دعم طبي هائل ومساهمة الشركاء في الرعاية الصحية
  • هبة مالية مستدامة من «مستودع الرعاية الطبية» لجمعية الإمارات للسرطان
  • رئيس «الرعاية الصحية» يوقع اتفاقية لتعزيز ريادة الأعمال في قطاع الصحة
  • بنغازي | انطلاق مؤتمر توطين العلاج في ليبيا: خطوات لتعزيز الرعاية الصحية