أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة، نجاح مهمة إطلاق أول قمر اصطناعي يطلقه المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء “العين سات- 1”، بالشراكة مع جمعية علوم الأرض والاستشعار عن بُعد، التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، حيث تم إطلاق القمر عبر الصاروخ “فالكون- 9 سبيس إكس”، وتمكنت المحطة الأرضية للمركز من التقاط الإشارة الأولى من القمر الاصطناعي.

وقال معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة ، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، إن إطلاق القمر الاصطناعي “العين سات -1” على متن الصاروخ فالكون- 9، يعد إنجازا تاريخيا لجامعة الإمارات العربية المتحدة، وتتويجا لجهود مضنية بذلها فريق من الباحثين والخبراء بالتعاون مع مؤسسات علمية عالمية مرموقة “، مشيراً إلى أن هذا النجاح الكبير يمثل علامة فارقة في مسيرة الجامعة نحو الريادة في البحث العلمي وعلوم الفضاء، ويجسد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة الدولة في استكشاف الفضاء وابتكار الحلول التقنية المتقدمة.
وتقدم بخالص التهاني لفريق العمل الذي ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، متمنيا لهم التوفيق في استكمال المهمة وتحقيق أهدافها، لافتا إلى أن “العين سات -1″، بتصميمه المبتكر وإمكاناته التقنية المتطورة، سيعزز من قدرات الجامعة في الاستشعار عن بُعد ويوفر بيانات دقيقة تسهم في دعم مشاريع التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
يذكر أن المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، يلعب دوراً محورياً في تعزيز المبادرات الفضائية، وسد الفجوات بين القطاعات الأكاديمية والتقنيات المستخدمة في صناعة الفضاء.
ويظهر هذا الالتزام والطموح في مشروع “العين سات-1” ، المشروع المشترك بين المركز وجمعية علوم الأرض والاستشعار عن بعد “GRSS” التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، حيث أن القمر عبارة عن مكعب بحجم 3 وحدات مكعبة، وأبعاده 10 سم ×10سم ×30سم ،ويعمل على مدار أرضي منخفض وكتلته 3.7 كغ.
ويهدف المشروع إلى تمكين فرق الطلبة من جامعات محلية وعالمية مختلفة، من العمل على تطوير الأقمار الاصطناعية الصغيرة، ومن ثم تبادل الخبرات والمعرفة فيما بينهم، ويأتي هذا المشروع ضمن مجموعة من مشاريع المركز الهادفة إلى تهيئة بيئة ملهمة للطلبة والباحثين لتطوير مهاراتهم وخبراتهم في مجال الفضاء.
ويعمل المركز على توفير فرص فريدة للطلبة للعمل في مشاريع الأقمار الاصطناعية، كان نتاجها الأول “العين سات-1″، الذي يُعد نموذجاً حياً للتعاون الدولي المثمر، الذي جمع بين عقول طلابية من مختلف أنحاء العالم للعمل نحو هدف مشترك في مجال تكنولوجيا الفضاء، كما يعد انعكاساً لرؤية المركز “فضاء بلا حدود”، إذ يُظهر العمل الجماعي وتبادل المعرفة بين مختلف الثقافات والبلدان ويعزز الإنجازات العلمية والتقنية ويلهم الجيل القادم من المهتمين بمجال الفضاء.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العین سات

إقرأ أيضاً:

صاروخ “KEMANKEŞ 1” يدخل التاريخ: أول صاروخ تركي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحطيم الأهداف الاستراتيجية

نجح صاروخ “KEMANKEŞ 1” التركي، الذي طورته شركة بايكار وبشكل مستقل باستخدام الذكاء الاصطناعي، في اجتياز اختبار الطيران والغطس الأقصى.

ووفقًا لبيان صادر عن بايكار، فإن جدول اختبار صاروخ “KEMANKEŞ 1″، الذي يعد أول عضو في عائلة “KEMANKEŞ”، يسير بنجاح.

وانطلقت طائرتا “بيرقدار تي بي2” من مركز بايكار للتدريب والاختبارات في منطقة كيشان بولاية أدرنة (شمال غرب)، وبعد التحليق انفصلت صواريخ “KEMANKEŞ 1” عن الطائرة لتنفيذ اختبار الطيران والغطس الأقصى.

وعقب التحليق لأكثر من 100 كيلومتر، أكملت الصواريخ الاختبار بنجاح وهبطت باستخدام المظلات.

اقرأ أيضا

احتجاجات إسطنبول تأخذ منحى خطيرًا: احتلال مسجد تاريخي وشرب…

الإثنين 24 مارس 2025

وتم تصميم “KEMANKEŞ 1” لاستخدامه ضد الأهداف الاستراتيجية، وتم عرضه لأول مرة في مهرجان تكنوفيست 2023 بمطار أتاتورك في إسطنبول.

مقالات مشابهة

  • إطلاق أول مختبر للذكاء الاصطناعي لأصحاب الهمم
  • جمعية فلك تطلق أول مهمة فضائية لدراسة ميكروبيوم العين بنهاية الشهر
  • تعزيزًا للبحث العلمي في “طب الفضاء”.. “فلك” تستعد لإطلاق أول مهمة بحثية سعودية إلى الفضاء بنهاية الشهر الجاري
  • القمر يُظلم الشمس جزئيا.. كيف سيبدو كسوف 29 مارس من الفضاء؟
  • “سرايا القدس” تعلن قصف مستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية
  • تأكد أمريكي على نجاح قوات صنعاء في استهداف القاذفات الاستراتيجية “بي -52”
  • “الجوازات” تعلن مواعيد العمل خلال إجازة عيد الفطر المبارك
  • «أبولو 10» و«سويوز» وصاروخ «بلاك أرو».. قطع فضائية نادرة في متحف العلوم بلندن
  • صاروخ “KEMANKEŞ 1” يدخل التاريخ: أول صاروخ تركي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحطيم الأهداف الاستراتيجية
  • مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية د. عبدالإله الحرازي لــ”الثورة “: نعاني من ضعف التنسيق بين الهيئات المعنية وتفشي العشوائية والفوضى في التراخيص