احذروا من حكم الأثرياء.. جو بايدن يطوي خمسة عقود من العمل السياسي ويقول وداعًا
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
استغل الرئيس الأمريكي جو بايدن خطاب وداعه للتحذير من حصر السلطة في أمريكا بيد "الأقلية" من فاحشي الثراء و"المجمع الصناعي التكنولوجي" الذي ينتهك حقوق الأمريكيين ويهدد مستقبل الديمقراطية في البلاد.
وحذّر بايدن، من المكتب البيضاوي الذي من المقرر أن يخليه يوم الاثنين، من تراكم الثروة وتوسّع النفوذ بيد "النخبة"، قائلًا إن "طبقة أوليغارشية من الثراء الفاحش والسلطة والنفوذ تتشكل في أمريكا"، الأمر الذي من شأنه تهديد الديمقراطية والحقوق والحريات، بحسب قوله.
ووجد البعض تشابهًا كبيرًا وتماهيًا في خطابه مع كلمة الرئيس السابق دوايت أيزنهاور في عام 1961، التي حذر فيها الأمريكيين من صعود "العسكرة".
واستخدم بايدن خطابه، الذي استمر 15 دقيقة، لتقديم نموذج لانتقال سلمي للسلطة وإثارة المخاوف بشأن خليفته دونالد ترامب دون ذكر اسمه.
Relatedبايدن يستبق ولاية ترامب ويمدد ل 18 شهرا إقامة 800 ألف مهاجر من فنزويلا والسلفادور وأوكرانيا والسودانبايدن يدعو لوقف فوري للنار في غزة والجيش الإسرائيلي يغير أساليب قتاله بشمال القطاع بعد تكبده خسائر"كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته"تأتي هذه التصريحات بعد أن صفّ بعض من أثرى أثرياء العالم وعمالقة صناعة التكنولوجيا، مثل إيلون ماسك، إلى جانب ترامب في الأشهر الأخيرة.
فقد أنفق الملياردير ماسك أكثر من 100 مليون دولار على حملة ترامب الانتخابية، كما تبرع مديرون تنفيذيون مثل مارك زوكربيرغ من شركة ميتا وجيف بيزوس من شركة أمازون للجنة تنصيب ترامب وزاروا النادي الخاص بالرئيس المقبل في فلوريدا.
وأتى بايدن على ذكر إصلاح قانون الضرائب، قائلًا إنه يجب إلغاء التخفيضات الضريبية الكبيرة التي تُمنح لأصحاب المليارات، بشكل يُحتم عليهم "دفع نصيبهم العادل".
وأضاف أنه يجب على الحكومة القضاء على تدفق المصادر الخفية للأموال إلى الحملات السياسية، ووضع حدود لمدة 18 عامًا لأعضاء المحكمة العليا، وحظر أعضاء الكونغرس من تداول الأسهم.
والحقيقة أن الرئيس البالغ من العمر 82 عامًا لم يغادر البيت الأبيض بالطريقة التي كان يأملها، إذ كان طامحًا لولاية ثانية، لولا أن هفواته وتقدمه في السن أضعفت مكانته لدى الناخبين.
وبرحيله عن البيت الأبيض، يودع بايدن خمسة عقود قضاها في السياسة. فقد كان يومًا أصغر سيناتور في البلاد في سن الثلاثين، بعد انتخابه لتمثيل ولايته ديلاوير في عام 1972.
وقد سعى إلى الرئاسة في عامي 1988 و2008، قبل أن يصبح نائبًا لباراك أوباما. بعد خدمته لفترتين معه، أُزيح بايدن عن المشهد السياسي، لكنه عاد إلى الصدارة كمرشح ديمقراطي غير متوقع في عام 2020، ليحبط محاولة إعادة انتخاب ترامب ويزيحه من منصبه.
وأنهى بايدن رسالته بشكر الأمة وعائلته ومؤيديه على "الشرف العظيم" الذي حظي به في منصب الرئيس، وحث الشباب على الوقوف على أهبة الاستعداد ومواصلة التمسك بالمبادئ والمؤسسات التي تقوم عليها البلاد.
المصادر الإضافية • Malek Fouda
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية غزة في الواجهة وسوريا في الظل.. إسرائيل تزعم مصادرة آلاف الأسلحة التابعة للنظام السوري السابق سبيس إكس تطلق مركبتي هبوط لشركتين أمريكية ويابانية في رحلة مزدوجة إلى القمر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تطرح خطة لجعل السجائر غير مسببة للإدمان.. لكن مصيرها بيد ترامب الحزب الديمقراطيدونالد ترامبجو بايدنالولايات المتحدة الأمريكيةالبيت الأبيضالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب وقف إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب وقف إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحزب الديمقراطي دونالد ترامب جو بايدن الولايات المتحدة الأمريكية البيت الأبيض إسرائيل دونالد ترامب وقف إطلاق النار قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسرى غزة شرطة سوريا بشار الأسد فساد من المکتب البیضاوی البیت الأبیض یعرض الآن Next جو بایدن فی عام
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ماسك لا يملك سلطة اتخاذ قرارات حكومية
أفادت وثيقة قضائية صادرة عن البيت الأبيض بأن الملياردير الأميركي إيلون ماسك ليس موظفا رسميا في "إدارة الكفاءة الحكومية" وأنه "لا يملك سلطة رسمية تخوّله اتخاذ قرارات حكومية".
وبحسب الوثيقة القضائية التي قدمها مدير المكتب الإداري في البيت الأبيض جوشوا فيشر، فإن ماسك "موظف في البيت الأبيض كموظف حكومي خاص غير دائم" وهو "مستشار رفيع المستوى للرئيس".
وأضاف فيشر أنه "على غرار مستشارين آخرين رفيعي المستوى للبيت الأبيض، لا يملك السيد ماسك سلطة فعلية أو رسمية لاتخاذ قرارات حكومية بنفسه. ويمكن للسيد ماسك فقط أن يقدم المشورة للرئيس ويبلّغ بمراسيم الرئيس".
وجاءت هذه الوثيقة التي أصدرها البيت الأبيض ردا على دعاوى قضائية رفعتها 14 ولاية ضد الدور الذي يلعبه إيلون ماسك في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
دعاوى قضائيةوفي مستهل ولايته الثانية، أوكل ترامب إلى رئيس شركات إكس وتسلا وسبيس إكس قيادة وزارة الكفاءة الحكومية المعروفة اختصارا باسم "دوج" التي تسعى إلى خفض الإنفاق الحكومي بشكل كبير.
وشنّ ماسك حملة واسعة النطاق لخفض الإنفاق العام، مما أدخل اضطرابا على سير عمل المؤسسات الحكومية الفدرالية باتباعه أساليب اعتبرها معارضوه قاسية.
إعلانوتتحدث وسائل الإعلام الأميركية عن نفوذ متزايد لإيلون ماسك داخل الإدارة الأميركية الحالية، وقد وضعت مجلة تايم الأميركية على غلافها مؤخرا صورة له وهو يجلس خلف مكتب الرئيس.
وأمام تصاعد التذمر من جهوده في خفض الإنفاق، رفعت مجموعة من المدعين العامين لولايات أميركية دعوى قضائية لوقف جهود إيلون ماسك لخفض الإنفاق الاتحادي مع إشرافه على وزارة الكفاءة الحكومي.
وفي الدعوى القضائية، التي رفعت في المحكمة الفدرالية في واشنطن العاصمة تحدى نواب عامون من 14 ولاية سلطة ماسك ووزارته في الوصول إلى بيانات حكومية حساسة، معتبرين ذلك ممارسة "سلطة غير مقيدة تقريبا".
وقالت الولايات التي رفعت الدعوى في بيانها "في تجاهل للتهديد الذي يشكله هذا على الأمة، فوّض الرئيس ترامب سلطة بلا قيود تقريبا للسيد ماسك دون تفويض قانوني مناسب من الكونغرس. ودون إشراف هادف على أنشطته".
ورغم أن اسم وزارة الكفاءة الحكومية يتضمن كلمة وزارة، فإن الرئيس الأميركي لا يمكنه تشكيل وزارة جديدة، لأن الوزارات الدائمة لا يمكن إنشاؤها إلا من قبل الكونغرس، وبأغلبية الثلثين.
ومع صعوبة تحقيق ذلك في ظل مناخ الاستقطاب بين الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، وبدلا من ذلك، ستعمل هذه الوزارة من "خارج الحكومة" لفترة محددة، وسيتم حلها بحلول الرابع من يوليو/تموز 2026، أي بحلول الذكرى 250 لإعلان الاستقلال، كما قال ترامب في بيان إعلانه عنها.
وفي مقابلة مع محطة فوكس نيوز -التي من المقرر أن تبث اليوم الثلاثاء بين المليارديرين- دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن علاقته مع إيلون ماسك ساخرا من وسائل الإعلام التي ذكرت أن الرجل الأغنى في العالم يتمتع بنفوذ متزايد داخل الإدارة، وذهبت إلى حد تسميته "الرئيس ماسك".
وقال ترامب لمحطة فوكس نيوز "اتصل بي إيلون وقال لي: كما تعلم، إنهم يحاولون تفريقنا. فقلت له: بالتأكيد".
إعلانوأضاف ترامب من الواضح جدا أن وسائل الإعلام تحاول التفريق بينهما، في حين تحدث محاورهما عن منظومة إعلامية تسعى إلى "الطلاق" بينهما.
وتابع ترامب "إنهم سيئون للغاية في هذا الأمر. كنت أعتقد أنهم جيدون في هذا الأمر. إنهم سيئون، لأنهم لو كانوا جيدين لما صرت رئيسا أبدا".
ويُذكر أن حملة خفض الميزانية الأوسع نطاقا بقيادة إدارة الرئيس الأميركي ترامب قد استندت إلى نبرة مناهضة للموظفين الحكوميين.
ويقول معارضو سياسات ترامب أن هذه التخفيضات المفاجئة أدت إلى جملة من التداعيات السلبية التي عطّلت بشدة إدارات ووكالات ضخمة كانت لعقود تدير كل شيء من التعليم إلى الاستخبارات الوطنية.