مرشح ترامب لوزارة الخارجية: كيم دكتاتور وكوبا مكانها قائمة الإرهاب
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
هاجم مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ووصفه بالدكتاتور، كما اعتبر أن كوبا مكانها هو قائمة الدول الداعمة للإرهاب، وذلك بعد يوم من إعلان إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن رفع كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وجاء إعلان إدارة بايدن -الثلاثاء الماضي- في إطار اتفاق مع هافانا لإطلاق سراح أكثر من 550 متظاهرا مسجونين في الجزيرة.
وقال روبيو (53 عاما) أمام مجلس الشيوخ إن إدارة ترامب لن تكون مقيدة بإجراءات حكومة بايدن، لكنه لم يقل صراحة إنه سيعمل على إلغاء قرار إدارة الرئيس المنتهية ولايته.
وأضاف السيناتور عن ولاية فلوريدا -وهو ابن مهاجرين كوبيين عارضا بشدة الثورة الشيوعية التي قادها فيدل كاسترو عام 1959- "ليس لدي شك في أنهم (الكوبيين) يستوفون المعايير اللازمة لتصنيفهم دولة راعية للإرهاب".
والأربعاء، قال روبيو إن كوبا ارتبطت علنا بعلاقات ودّية مع تنظيمات تعتبرها واشنطن إرهابية مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله.
وتابع "نعلم أيضا أن النظام الكوبي، على سبيل المثال، يستضيف قواعد تجسّس ليس لدولة واحدة، بل لدولتين داخل أراضيه، على بُعد 90 ميلا (144 كيلومترًا) من ساحل الولايات المتحدة"، من دون أن يسمّي هاتين الدولتين.
إعلانوكان ترامب اتخذ خطوة مشابهة لخطوة بايدن قبل أيام قليلة من مغادرته البيت الأبيض عام 2021 حين أمر بإعادة إدراج كوبا على القائمة السوداء. وتوجد حاليا 3 دول أخرى فقط على القائمة السوداء الأميركية، وهي إيران وسوريا وكوريا الشمالية.
وظلت كوبا لسنوات طويلة تخضع لعقوبات أميركية، والشهر الماضي شارك الرئيس الكوبي الحالي ميغيل دياز كانيل والسابق راؤول كاسترو في مظاهرة بهافانا تندد بهذه العقوبات.
كوريا الشماليةوبشأن كوريا الشمالية، قال روبيو إن زعيم هذه الدولة المسلحة نوويا هو "دكتاتور"، مشددا على أن الإدارة الجمهورية المقبلة ستبذل قصارى جهدها لتجنب اندلاع أزمة بين واشنطن وبيونغ يانغ.
وقال وزير الخارجية المقبل "لديكم دكتاتور يبلغ من العمر نحو 40 عاما وعليه أن يجد طريقة للاحتفاظ بالسلطة لبقية حياته"، وأضاف أن كيم "يرى في الأسلحة النووية وثيقة تأمين للبقاء في السلطة، وهي مهمة للغاية بالنسبة إليه لدرجة أن أي قدر من العقوبات لم يمنعه من تطوير هذه القدرة النووية".
وتابع "ما الذي يمكننا فعله لمنع وقوع أزمة دون تشجيع دول أخرى على محاولة تطوير برامجها الخاصة للأسلحة النووية؟ هذا هو الحل الذي نريد تحقيقه".
وكانت كوريا الشمالية أعلنت نهاية العام الماضي إطلاق "أشد" إستراتيجية لها على الإطلاق لمواجهة الولايات المتحدة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام رسمية عن اجتماع حزبي مهم أشرف عليه الزعيم كيم جونغ أون، ووجّه من خلاله رسائل "للأعداء".
وحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، فإن الدولة المسلحة نوويًا عقدت الاجتماع العام السنوي للجنة المركزية لحزب العمال الكوري الحاكم لمدة 5 أيام ضمن حملة لرسم مسار البلاد لعام 2025.
وقال التقرير "إن الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر رجعية التي تعتبر معاداة الشيوعية سياسة دولة ثابتة"، وفق تعبيره.
إعلانوانتقدت بيونغ يانغ العلاقات المتنامية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، قائلة إنها "توسعت إلى كتلة عسكرية نووية عدوانية". وقالت أيضًا إن كوريا الجنوبية "تحولت إلى موقع متقدم معاد للشيوعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني: "لا يوجد رابحون" في الحرب التجارية
بدأ الزعيم الصيني شي جين بينغ أسبوعا من الدبلوماسية في جنوب شرق آسيا بزيارة إلى فيتنام اليوم الاثنين، مما يشير إلى التزام الصين بالتجارة العالمية، وذلك بعد وقت قصير من قلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاقتصاد العالمي رأسا على عقب بتحركاته الأخيرة المتعلقة بالتعرفات الجمركية.
وعلى الرغم من أن ترامب علق بعض التعريفات الجمركية، إلا أن الصين كانت الاستثناء، حيث أبقى على رسوم جمركية بنسبة 145 بالمئة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقال نجوين خاك جيانج، زميل زائر في معهد دراسات جنوب شرق آسيا -يوسف إسحاق في سنغافورة، إن زيارة شي هذا الأسبوع تتيح للصين أن تظهر لجنوب شرق آسيا أنها "قوة عظمى مسؤولة بطريقة تتناقض مع الطريقة التي تقدم بها الولايات المتحدة نفسها للعالم أجمع في عهد الرئيس دونالد ترامب ".
ويمكن للصين أيضا أن تعمل على تعزيز تحالفاتها وإيجاد حلول للحاجز التجاري المرتفع الذي تفرضه الولايات المتحدة على الصادرات الصينية.
وكتب شي في مقال افتتاحي نشر بشكل مشترك في وسائل الإعلام الرسمية الفيتنامية والصينية: "لا يوجد رابحون في حرب تجارية، أو حرب تعريفات جمركية. يجب على بلدينا أن يحميا بحزم نظام التجارة المتعدد الأطراف، وسلاسل الصناعة والإمداد العالمية المستقرة، والبيئة الدولية المفتوحة والمتعاونة".
وفي حين أن رحلة شي ربما كانت مقررة في وقت سابق، فقد أصبحت ذات أهمية بسبب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، أكبر اقتصادين في العالم.
وفي فيتنام، سيلتقي شي بالأمين العام للحزب الشيوعي الفيتنامي تو لام، وكذلك رئيس الوزراء فام مينه تشينه.
وقال نجوين، مشيرا إلى أنه منذ أن أصبح شي رئيسا للصين في عام 2013، لم يزر فيتنام إلا مرتين: "الرحلة إلى فيتنام وماليزيا وكمبوديا تدور حول كيف يمكن للصين أن تعزل نفسها حقا عن ترامب". هذه هي زيارته الثالثة وتأتي بعد عام واحد فقط من آخر زيارة له في ديسمبر 2023.
وقالت هوونغ لي-ثو من مجموعة الأزمات الدولية إن توقيت الزيارة يرسل "رسالة سياسية قوية مفادها أن منطقة جنوب شرق آسيا مهمة للصين".
وأضافت أنه بالنظر إلى حدة تعريفات ترامب الجمركية وعلى الرغم من فترة التوقف البالغة 90 يوما، كانت دول جنوب شرق آسيا قلقة من أن الرسوم، إذا تم تنفيذها، يمكن أن تعقد تنميتها.
وقالت: "زيارة شي الغرض منها إظهار أن الصين على نقيض الولايات المتحدة التعسفية والمهتمة بمصلحتها. سيكون هناك الكثير من التوقعات حول نوع القيادة والمبادرات التي ستطرحها الصين في هذا الوقت العصيب".
وتتمتع فيتنام بخبرة في موازنة علاقاتها مع الولايات المتحدة والصين. وهي تدار بنظام شيوعي وحيد الحزب مثل الصين ولكنها تتمتع بعلاقة قوية مع الولايات المتحدة.
وبعد زيارته لفيتنام، من المتوقع أن يتوجه شي إلى ماليزيا ثم كمبوديا.