شهدت مصر في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في قطاع التعليم العالي، إذ تحولت من نظام جامعي تقليدي إلى نظام ديناميكي يتماشى مع أحدث التطورات العالمية، هذا التحول الجذري يعكس الرؤية الطموحة للدولة في بناء مجتمع المعرفة، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي للتعليم.

بدوره، قال الدكتور علي عبدالحكيم الطحاوي الخبير بالشؤون السياسية والاقتصادية إنَّ الجامعات الحكومية في مصر قبل 10 سنوات، كانت تتركز في عدد قليل من المدن الكبرى مثل القاهرة و الإسكندرية، وكان عدد الجامعات الحكومية لا يتجاوز الـ22 جامعة، وبالنسبة للجامعات الخاصة كانت محدودة، وتقتصر على بعض الجامعات في المدن الكبرى، بالإضافة لبعض المعاهد الخاصة.

تطوير التعليم والتعليم العالي في مصر 

وأوضح الخبير السياسي في تصريحات لـ«الوطن»، أنَّه الآن ومنذ بداية عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي وهو يعمل على تطوير التعليم والتعليم العالي في مصر وقد شاهدنا تحولًا رقميًا ملحوظًا، وشهدت الجامعات المصرية إدخال تكنولوجيا التعليم بشكل أوسع، ونشاهد أمامناَ جميعاً إن مصر قد شهدت توسعًا هائلًا في عدد الجامعات.

وتابع: وصل العدد إلى أكثر من 116 جامعة، تضم جامعات حكومية، وجامعات أهلية، وجامعات خاصة، وجامعات دولية، وقد ظهرت الجامعات الجديدة في المدن الجديدة بعد التوسع في إنشاء المدن الجديدة مثل العلمين، والجلالة، والمنصورة الجديدة، مما يعكس تحولًا كبيرًا في اللامركزية في التعليم العالي، وهو ما يسمح للطلاب في المناطق البعيدة عن القاهرة بالحصول على تعليم جامعي متميز والعيش حياة كريمة لجميع أبناء مصر.

إدخال برامج أكاديمية جديدة في المراحل التعليمية

وأشار إلى أنَّ هناك تركيز أكبر على التخصصات الحديثة التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل العالمية، إذ تمّ إدخال برامج أكاديمية جديدة في المراحل التعليمية مثل الذكاء الاصطناعي، و البيانات الضخمة، والروبوتات، والهندسة الطبية الحيوية، والطاقة المتجددة، كما أنَّ العديد من الجامعات المصرية أصبحت تقدم برامج دراسات عليا في جميع المجالات، مما يجعل مصر وجهة تعليمية واعدة للطلاب المهتمين بجميع التخصصات المختلفة والتقنية الحديثة.

ولفت إلى أنَّ كل هذه التطور والدعم في التعليم يجعل من مصر وجهة عالمية تعليمية للطلاب الوافدين، بل يمكن لمصر أن تصبح واحدة من أبرز واجهات التعليم في العالم، مما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل جديدة، ورفع مستوى التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

زيادة الاستثمار في البنية التحتية

وأكّد أنَّه يمكن لمصر أن تحقق تحولًا كبيرًا في مكانتها العالمية، من خلال التركيز على تحسين مخرجات التعليم وتحويل البلاد إلى وجهة تعليمية عالمية للطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العال، فتحويل مصر إلى وجهة عالمية تعليمية للطلاب الوافدين يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التنمية الاقتصادية الجامعات تطوير التعليم خلق فرص عمل جديدة زيادة الاستثمار التعلیم العالی

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي تعلن خطتها المستقبلية لإنشاء معاهد جديدة في بعض المحافظات

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن خطتها المستقبلية لإنشاء معاهد جديدة في بعض المحافظات، بما يحقق التوزيع الجغرافي العادل لمؤسسات التعليم العالي ويعزز التنمية المستدامة في مختلف أنحاء الجمهورية، ويلائم احتياجات سوق العمل.

في إطار تحقيق رؤية مصر 2030، وتماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة أجرت دراسات تفصيلية شملت تحليلاً إحصائيًا للتوزيع الجغرافي للمعاهد على مستوى الجمهورية، والتخصصات العلمية المختلفة للمعاهد، وعدد الطلاب بكل تخصص ، بهدف تحديد المحافظات التي تعاني من ندرة في المعاهد العليا، وكذلك التخصصات المطلوبة لدعم سوق العمل وتعزيز فرص التعليم العالي.

رئيس الوزراء يُتابع الموقف المالي لمشروعات التعليم العالي التي تنفذها الهيئة الهندسيةالتعليم العالي: محادثات متقدمة بين الجامعات المصرية والفرنسية لتقديم برامج دراسيةالتعليم العالي: مخطط تصميم البرامج الدراسية بالجامعات يربط المناهج بسوق العملالتعليم العالي: دعم الابتكار وريادة الأعمال في الصناعات النسيجية لتعزيز التصنيع المحلي

وأوضح الدكتور جودة غانم، القائم بأعمال رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد، أن تحليل التخصصات المتاحة على مستوى الجمهورية أظهر الحاجة إلى توجيه إنشاء معاهد جديدة في المحافظات التي تفتقر إلى تخصصات معينة، بما يحقق التوازن في توزيع المؤسسات التعليمية ويعزز فرص التعليم لجميع الطلاب ، وذلك كمبادرة من الوزارة لتحديد فرص الاستثمار المتاحة لإنشاء معاهد جديدة في مجالات التعليم العالي التي تحتاجها المحافظات.

تم تحديد المحافظات التي يمكن إنشاء المعاهد بها وفقًا للتخصصات المتاحة، حيث شمل قطاع الدراسات التجارية محافظات: جنوب سيناء، الإسماعيلية، أسيوط، الفيوم، والوادي الجديد. أما قطاع الدراسات الهندسية فيشمل محافظات: قنا، بورسعيد، جنوب سيناء، البحر الأحمر، والوادي الجديد.

قطاع السياحة والفنادق

وفيما يخص قطاع السياحة والفنادق، فتتوافر الفرص في محافظات: جنوب سيناء، مرسى مطروح، الفيوم، وأسوان. أما قطاع علوم الحاسب فيشمل محافظات: الإسكندرية، الوادي الجديد، مرسى مطروح، السويس، سوهاج، البحيرة، شمال سيناء، الغربية، ودمياط.

كما شمل قطاع الدراسات اللغوية محافظات: جنوب سيناء، مرسى مطروح، الفيوم، الأقصر، والإسكندرية. وبالنسبة لقطاع الدراسات الإعلامية، فقد تم تحديد محافظات: الوادي الجديد، أسوان، الشرقية، الغربية، شمال سيناء، والأقصر. أما تخصص العلوم الصحية التطبيقية فيشمل محافظات: الشرقية، الغربية، الدقهلية، القاهرة، الجيزة، أسوان، الوادي الجديد، جنوب سيناء، والإسكندرية. وفي قطاع التمريض، تم تحديد محافظات:  القاهرة، الدقهلية، الغربية، الشرقية، جنوب سيناء، أسيوط، البحيرة، الإسكندرية، وبورسعيد.

وفيما يتعلق بقطاع الآثار والتراث، فقد شمل محافظات: الأقصر، أسوان، الفيوم، والقاهرة. أما قطاع الدراسات الزراعية، فتتوافر فرصها في محافظات الوادي الجديد، الشرقية، الغربية، والدقهلية.

وأشار رئيس قطاع التعليم إلى أن هذه الخطة تأتي في إطار دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز فرص التعليم العالي المتخصص في مختلف أنحاء الجمهورية. 

كما أكد أن الوزارة ستعمل على تنفيذ هذه الخطة بالتنسيق مع الجهات المختصة، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء المعاهد الجديدة.

وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم استثناء المعاهد ذات الطبيعة الخاصة، مثل البرامج البينية والبرامج غير التقليدية المتطورة التي تواكب المتغيرات في سوق العمل، بالإضافة إلى البرامج الخاصة بالبروتوكولات الدولية الخارجية.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: بروتوكول تعاون بين "بحوث الفلزات" و"معهد الوادي العالي للهندسة والتكنولوجيا"
  • رئيس جامعة أسيوط يوجه بتكثيف الحملات التوعوية للطلاب
  • رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي يبحثان في جامعة حلب الصعوبات التي تواجهها
  • وزير التعليم العالي يُعلن عن فتح دكتوراه إستثنائية
  • التعليم العالي: ملتقى الإنشاد الديني يعزز القيم النبيلة بين الطلاب
  • جامعة المنوفية تحصد المركز الـ24 عالميًا في تصنيف التعليم العالي HE لعام 2025
  • نائب بالشيوخ: ربط المناهج الجامعية بسوق العمل خطوة نحو تطوير التعليم العالي
  • أيمن عاشور: الجامعات الأهلية أصبحت داعمًا رئيسيًا لمنظومة التعليم العالي في مصر
  • خطوات خجولة.. هل ينجح العراق بمواكبة جيرانه في التعليم الذكي؟
  • التعليم العالي تعلن خطتها المستقبلية لإنشاء معاهد جديدة في بعض المحافظات