أبل تنضم إلى تحالف لتطوير تقنيات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أعلنت شركة أبل انضمامها إلى تحالف Ultra Accelerator Link Consortium الذي يهدف إلى تطوير تقنيات تربط بين شرائح الذكاء الاصطناعي داخل مراكز البيانات الحديثة.
شركات كبرى تشارك في التحالف وأبل تضيف قيمة جديدة
يعمل التحالف على إنشاء معيار جديد يُعرف باسم "UALink"، يهدف إلى تحسين الاتصال بين شرائح تسريع الذكاء الاصطناعي التي أصبحت جزءاً أساسياً من مزارع الخوادم المتطورة.
تشمل عضوية مجلس إدارة التحالف شركات كبرى مثل "علي بابا" وشركة أشباه الموصلات "Synopsys"، بالإضافة إلى أبل التي انضمت حديثاً.
اقرأ أيضاً.. كيفية استخدام أدوات الكتابة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في نظام iOS 18
تفاصيل المعيار UALink وأهدافه المستقبلية
وأعربت "بيكي لوب"، مديرة هندسة المنصات في أبل، عن تفاؤلها بهذا التعاون، قائلة إن UALink "يمتلك إمكانات واعدة لحل تحديات الاتصال وخلق فرص جديدة لتوسيع قدرات الذكاء الاصطناعي ومتطلباته". وأضافت: "لطالما كانت أبل رائدة في الابتكار والتعاون لدفع صناعتنا إلى الأمام، ونحن متحمسون للانضمام إلى مجلس إدارة UALink".
يهدف معيار UALink إلى ربط مجموعة متنوعة من الشرائح، من وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) إلى الحلول المصممة خصيصاً، بهدف تسريع عمليات تدريب وتحسين وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي. يعتمد هذا المعيار على معايير مفتوحة، مثل تقنية "Infinity Fabric" الخاصة بشركة AMD، ومن المتوقع إطلاق المنتجات الأولى التي تستخدم UALink في غضون السنوات القليلة المقبلة.
اقرأ أيضاً.. أبل تطلق ذكائها الاصطناعي.. تعرف على الجديد
أخبار ذات صلة
تشمل قائمة أعضاء التحالف شركات بارزة مثل "إنتل، وAMD، وجوجل، وأمازون ويب سيرفيسز، ومايكروسوفت، وميتا. ومع ذلك، تبرز غياب شركة Nvidia، أكبر منتج لوحدات تسريع الذكاء الاصطناعي، حيث تعتمد على تقنيتها الخاصة "NVLink" لربط الشرائح داخل مراكز البيانات.
جاء انضمام أبل إلى التحالف في وقت زادت فيه استثماراتها في البنية التحتية لدعم منصتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي، "Apple Intelligence"، التي تقدم ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وفقاً لتقارير صحيفة Wall Street Journal، تعمل أبل حالياً على تطوير شريحة خادم جديدة لتحسين كفاءة مراكز بياناتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
Apple Intelligence: التحديات والتحسينات
رغم ذلك، لم تحظَ بعض ميزات Apple Intelligence بترحيب واسع، حيث وصفها البعض بأنها "عملية لكنها مملة". وفي الأسبوع الماضي، أعلنت أبل عن تحسين إحدى ميزاتها المتعلقة بالتنبيهات الإخبارية الموجزة، بعد شكاوى المستخدمين من عناوين أخبار غير دقيقة.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إنفيديا آبل الذكاء الذكاء الاصطناعي البيانات بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
إطلاق المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين بالذكاء الاصطناعي
أطلقت وزارة الصحة اليوم المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزيـر النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي، وزير الصحة، وعدد من أصحاب السعادة وكلاء وزارة الصحة.
ويأتي المشروع في إطار الثورة التقنية والرقمية التي تشهدها وزارة الصحة في سلطنة عمان، المدفوعة بالتوجه الإستراتيجي لـ"رؤية عمان 2040" في تبني أحدث التقنيات وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز إمكانية الوصول، وتحسين دقة التشخيص، وتوفير الوقت والتكلفة، في الكشف عن اعتلال شبكية العين لمرضى السكري في سلطنة عمان، وإسهامًا في بناء مجتمع تترسخ فيه ثقافة الصحة مسؤولية الجميع مصان من الأخطار ومهددات الصحة.
كما تأتي أهمية المشروع في قدرته على التصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه مرضى السكري في سلطنة عمان، حيث يُعد اعتلال الشبكية السكري من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى فقدان البصر؛ إذ تشير الإحصائيات إلى أن 15% من السكان البالغين في سلطنة عمان يعانون من مرض السكري؛ مما يعني أن نسبة كبيرة منهم معرضة لخطر الإصابة باعتلال الشبكية.
وقال سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي، وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية: إن البرنامج الوطني يجسد الالتزام الراسخ بتحقيق نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية، بتبني أحدث التقنيات والممارسات العالمية الفضلى، فهو ترجمة لتوجيهات القيادة، و"رؤية عمان 2040"؛ إذ يسعى المشروع إلى استيعاب عدد أكبر من المرضى لإجراء الفحوصات سريعا، وتقليل مدة الانتظار لعيادات العيون، وتوسيع نطاق تقديم خدمة الكشف المبكر في مختلف المؤسسات الصحية.
مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يُحدث البرنامج نقلة نوعية في تحسين جودة حياة مرضى السكري في سلطنة عمان، حيث يُسهم في تقليل خطر فقدان البصر بالكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وتقديم العلاج في الوقت المناسب، موضحا أنه تم تزويد 25 مؤسسة صحية بأجهزة تصوير شبكية العين، موزعة جغرافيًا لتسهيل وصول المرضى إلى هذه الخدمة المبتكرة، واقتصاديا سيسهم المشروع في خفض التكاليف الصحية المرتبطة بعلاجات الحالات المتأخرة.
ويهدف المشروع إلى إنشاء إطار وطني للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وإدارته، والحد من فقدان البصر والعمى الناجم عنه، وتحسين الوصول إلى رعاية عيون عالية الجودة لمرضى السكري؛ إذ يستهدف المشروع جميع الأفراد الذين شُخصت إصابتهم بمرض السكري (النوع 1 والنوع 2)، وتُحدد وتيرة الفحص بناءً على شدة اعتلال الشبكية السكري.
ويعمل المشروع على تسهيل عملية الكشف المبكر بتوفير أجهزة تصوير شبكية العين في 25 مؤسسة صحية في المرحلة الأولى، ويعتمد على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي وتحليل الصور الطبية بتعلم الآلة (Machine Learning) والرؤية الحاسوبية (Computer Vision)، بحيث يُدرب الذكاء الاصطناعي على مئات آلاف الصور لشبكية العين، فيتعلم الفرق بين الشبكية السليمة والشبكية التي يظهر فيها اعتلال بسبب السكري.
وتُستخدم أجهزة تصوير خاصة بشبكية العين، مثل الكاميرات الشبكية، وتفحص التقنيات الصورة الملتقطة بدقة عالية لتحليل كل التفاصيل الدقيقة، لكشف أي تغيير في الأوعية الدموية، أو ظهور بقع صغيرة (مؤشرات اعتلال)، وينبه النظام الطبيب فورا.
وشمل البرنامج تقديم عدة عروض مرئية منها عرض مرئي للجنة التنظيمية، وعرض مرئي عن أهداف المشروع وتطلعاته، وعرض مرئي لإطلاق المشروع.
وأكدت الدكتورة نصرة بنت سالم الحبسية رئيسة قسم العيون بمستشفى النهضة أن المشروع سيغطي جميع مناطق السلطنة، وتم العمل على توزيعها على مختلف المراكز الصحية، ويهدف المشروع إلى تقليل قوائم الانتظار لمواعيد المرضى، بالإضافة إلى تقديم خدمة مريحة للمريض لفحص اعتلال شبكية العين، ففي السابق كان من الضروري أن يحصل المريض على موعد من المركز الصحي، ومن ثم تحويله للمجمع المختص، ولاحقا تحويله للمستشفى المرجعي، مشيرة إلى أن المشروع سيقلل الكثير من الخطوات السابقة.
ويسعى القائمون على المشروع مستقبلا إلى التوسع ليشمل مجمعات صحية ومراكز إضافية، وإضافة برامج فحص جديدة مثل الكشف عن الجلوكوما (المياه الزرقاء) والقرنية المخروطية، وتعزيز مشاريع الطب الافتراضي وربط أجهزة أخرى لتقليل العبء على العيادات التخصصية، وإنشاء عيادات متابعة (Observation Clinics) يديرها اختصاصيو بصريات مدربون مدعومون بتقنيات حديثة وأدوات ذكاء اصطناعي، وتطوير محرك ذكاء اصطناعي محلي مدرّب على صور من سلطنة عمان، مما يعزز مكانتها عالميًا في الابتكار الصحي.
ومن المؤمل أن يكون للمشروع مردود إيجابي لمشروع توظيف الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن اعتلال شبكية العين لمرضى السكري، إذ يعد قفزة نوعية في مجال طب العيون والرعاية الصحية عامة، ويعكس هذا التوجه الرؤية الطموحة لسلطنة عُمان في مجال الرعاية الصحية بفضل الجهود المتواصلة لوزارة الصحة وتبنيها أحدث التقنيات، مما يضمن حياة أكثر صحة للمواطنين، فهذه المبادرات لا تواكب العصر فحسب؛ بل ترسم ملامح جديدة لمستقبل الرعاية الصحية في سلطنة عُمان، حيث يجتمع الابتكار مع العناية الفائقة.