الذكاء الاصطناعي يفك شيفرة أصوات الطيور المهاجرة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
يشهد علم دراسة هجرة الطيور تحولًا جذريًا بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي وأدوات التعلم الآلي التي تتيح للعلماء تحليل كميات هائلة من البيانات الصوتية بدقة وسرعة لم تكن ممكنة في السابق.
وفقًا لتقرير نشرته مجلة "MIT Technology Review" بتاريخ 18 ديسمبر 2024، أصبحت هذه الأدوات قادرة على تحديد أصوات الطيور المهاجرة أثناء الليل وتصنيفها، مما يساعد الباحثين على فهم أنماط الهجرة والتعامل مع التحديات البيئية التي تهدد حياة الطيور.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي.. مستقبل الاستدامة
التحديات السابقة في دراسة هجرة الطيور
في الماضي، كانت دراسة هجرة الطيور تعتمد بشكل أساسي على تقنيات مثل الرادار الذي يكشف عن الكتلة الحيوية للطيور المهاجرة، أو أجهزة التتبع التي تُثبت على الطيور لتحديد مساراتها. لكن هذه الوسائل كانت مكلفة ومحدودة في قدرتها على تقديم بيانات تفصيلية عن الأنواع الفردية.
مع ذلك، كان لدى العلماء حلم قديم باستخدام التسجيلات الصوتية لتحديد أنواع الطيور المهاجرة، ولكن هذا الحلم واجه صعوبات تقنية كبيرة. تسجيل أصوات الطيور كان ممكنًا، لكن تحليل هذه التسجيلات كان مرهقًا ويستغرق وقتًا طويلاً بسبب كثرة الضوضاء وصعوبة تمييز الأصوات.
برنامج BirdVoxDetect.. التحول الكبير في فهم هجرة الطيور
التقدم الحقيقي جاء مع تطوير برنامج "BirdVoxDetect"، وهو ثمرة تعاون بين جامعة نيويورك ومعمل كورنيل لعلم الطيور ومؤسسات بحثية أخرى.
أخبار ذات صلةيستخدم البرنامج الذكاء الاصطناعي للتعرف على أصوات الطيور وتصنيفها حتى عندما تكون الأصوات قصيرة للغاية أو مغمورة بضوضاء الخلفية. وقد ساهمت هذه التقنية في تحقيق قفزة نوعية، حيث تمكن العلماء من تحليل آلاف الساعات من التسجيلات بسهولة وتحديد الأنواع المختلفة بدقة.
التقنية الجديدة في دراسة الطيور المهاجرة
خلال موسم هجرة واحد، تمكن البرنامج من تحليل أكثر من 6,600 ساعة من التسجيلات الصوتية واكتشاف أكثر من 230,000 نداء طيران ليلي للطيور. وأظهرت النتائج أن البيانات الصوتية لا تقل فعالية عن بيانات الرادار في تقدير أعداد الطيور المهاجرة، مع توفير تفاصيل إضافية عن الأنواع المختلفة.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
الذكاء الاصطناعي وحماية الطيور
إلى جانب تحسين فهم هجرة الطيور، تسهم هذه التقنيات في جهود الحماية البيئية. على سبيل المثال، تساعد البيانات على تنفيذ مبادرات مثل "إطفاء الأضواء"، التي تشجع المباني العالية على إطفاء أنوارها ليلاً لتقليل اصطدام الطيور بناطحات السحاب. كما تفتح التقنيات الجديدة المجال لاستخدام أنظمة مشابهة في مناطق مختلفة حول العالم، بما في ذلك الأماكن التي تفتقر إلى وسائل المراقبة التقليدية.
دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على الطيور وسط التهديدات البيئية
يرى الخبراء أن هذه التطورات تمثل بداية حقبة جديدة في دراسة هجرة الطيور. مع تزايد التهديدات التي تواجه الطيور والكائنات المهاجرة الأخرى بسبب تغير المناخ والبنية التحتية البشرية، توفر علم الصوتيات الحيوية أدوات فعالة تسهم في الحفاظ على هذه الكائنات وتحسين الجهود العالمية لحمايتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العلماء البيئة الهجرة الذكاء الاصطناعي هجرة الطيور الطيور الذكاء الأصوات الذکاء الاصطناعی الطیور المهاجرة الطیور ا
إقرأ أيضاً:
بحث استخدام الذكاء الاصطناعي في علاج أمراض الكلى
اختتمت في دبي أمس، فعاليات الدورة ال25 من مؤتمر مستجدات الكلى ومتلازمة الأيض وزراعة الأعضاء، الذي نظمه مستشفى فقيه الجامعي، بالتعاون مع جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية وجامعة الشارقة وشعبة الكلى بجمعية الإمارات الطبية وهيئة الصحة في دبي وجمعية «حياة» لزراعة الأعضاء.
شارك في المؤتمر، الذي استمر يومين أكثر من 715 طبيباً وفنياً من الطواقم الطبية المتخصصة في أمراض الكلى ومختلف التخصصات الطبية الباطنية من داخل الدولة وخارجها، وناقش دور الذكاء الاصطناعي في علاج أمراض الكلى والسكري والالتهابات المناعية في الكلى.
وأشار الدكتور عبد الباسط العيسوى، أستاذ زائر في تخصص الأمراض الباطنية وباحث بجامعة «هارفارد» الأمريكية ومستشفى فقيه الجامعي في دبي، رئيس المؤتمر، إلى مشاركة 48 محاضراً وأستاذاً واستشارياً في الدورة الجديدة من هذا المؤتمر الطبي التخصصي، من جامعات «هارفارد» و«جون هوبكن» في الولايات المتحدة وجامعة «ميلان» في إيطاليا ومن جامعات أخرى في إسبانيا وأستراليا ومصر والسعودية والكويت ولبنان.
وأوضح أن المؤتمر ركز على أهمية التوعية بزراعة الأعضاء، خاصةً من حديثى الوفاة والجديد في علاج أمراض الكلى، الناتجة عن مرض السكري والأدوية الحديثة، التي تعالج السكري وتحمى القلب والكلى والكبد وتسهم في تخفيض الوزن، لافتاً إلى أنه تم تسليط الضوء خلال جلسات المؤتمر على دور التحليل الجيني والجديد في استخدام تحليل البول للكشف المبكر عن المعرضين للإصابة بأمراض الكلى بهدف اتخاذ الإجراءات الوقائية. (وام)