استقبل محمد جبران وزير العمل بمقر "الوزارة"، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وفدا من الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، يضم رؤساء اتحادات عمالية من 9 بلدان عربية هي: لبنان، والعراق ، والكويت، والبحرين، والسعودية، والأردن، والسودان، وليبيا، وجيبوتي. 

وذلك بحضور قيادات من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، برئاسة عبدالمنعم الجمل.

رحب الوزير جبران بالوفد النقابي العمالي العربي ، وأكد على أن العمال العرب شركاء في التنمية مع الحكومات ومنظمات أصحاب الأعمال، في إطار ثلاثية العمل التي تتكون من هذه "الأطراف الثلاثة" ،وقال أن المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من الوحدة والتماسك ،والعمل العربي المشترك ،وتوعية العمال بحقوقهم وواجباتهم ،وزيادة  الإنتاج،وتدريبهم على مهارات العمل، وأنماطه الجديدة.

وأشار إلى أن مصر داعمة و حريصة  على هذه "الوحدة " لمواجهة كافة التحديات..وأكد الوزير جبران على الجهود التي تقوم الدولة المصرية في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتقديم كل أنواع الدعم والحماية والرعاية للعمال وإشراكهم في بناء "الجمهورية الجديدة"، التي تشهد نهضة صناعية واقتصادية ،ومشروعات وطنية عملاقة تساهم في التنمية وتوفر فرص العمل .

من جانبهم أكدت الوفود العمالية العربية على تقديرها للدور المصري في السعي نحو التنمية والاستقرار والسلام في المنطقة العربية ،وجهودها الريادية في جميع الملفات، وأشاروا إلى أن الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب الذي يضم اتحادات عمالية عربية ومنظمات مهنية عمالية يجسد مفاهيم الوحدة والتماسك النقابي العربي والمشاركة في بناء الوطن،تحت شعار "قوتنا في وحدتنا "،وكذلك ،مساندة العمال العرب في كافة مطالبهم المشروعة ،في بيئة عمل لائقة ،وقضاياهم القومية.

كما أشادوا بما تشهده مصر من مشروعات عملاقة في جمهورية جديدة عنوانها "العمل والإنتاج".
جدير بالذكر أن الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب عقد اجتماعًا طارئًا،بالقاهرة أمس الأربعاء،واختار السيد عبدالمنعم الجمل رئيساً للمجلس المركزي..وناقشوا العديد من  الملفات التنظيمية، والقضايا والتحديات التي تخص عالم العمل والعمال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير العمل محمد جبران اتحاد عمال بوابة الوفد العمل وزير العمل محمد جبران لبنان جيبوتي لنقابات العمال العرب

إقرأ أيضاً:

ترجمة الأدب العربي.. جسر حضاري في فضاءات معرض مسقط الدولي للكتاب

في فضاءات معرض مسقط الدولي للكتاب، ووسط أجواء تزدان بالمعرفة والحوار، تواصلت فعاليات اليوم السادس بحضور جماهيري متنوع واهتمام ثقافي لافت، حيث تنوعت الجلسات والندوات بين الأدب والفكر، وجمعت بين الأجيال، لتؤكد أن الكلمة ما زالت قادرة على نسج خيوط الوعي وبناء جسور التلاقي. وفي هذا الإطار، شهد جناح وزارة الثقافة والرياضة والشباب في معرض مسقط الدولي للكتاب مساء أمس أمسية أدبية حملت عنوان "ترجمة الأدب العربي"، أدارتها المترجمة العمانية منال الندابية، واستضافت خلالها المترجمة البريطانية أليس جوثري، واستهلت الجلسة بتقديم نبذة عن "جوثري"، التي بدأت رحلتها مع اللغة العربية قبل أكثر من عقدين، من خلال تعلم اللهجة الشامية، ثم استكمال دراستها الأكاديمية، مما قادها لاحقًا إلى العمل كمترجمة أدبية محترفة، ومحررة نصوص، وأستاذة متخصصة في الترجمة.

وفي بداية حديثها، أكدت "جوثري" على أهمية اللقاء المباشر مع الجمهور العربي، والحديث بلغته، رغم التحديات اللغوية التي قد تواجهها، مشيرة إلى أن شغفها بترجمة الأدب العربي انطلق من شعور مبكر بغياب معرفة حقيقية بثقافة العرب في الغرب، الأمر الذي ألهمها للمساهمة في ردم هذه الفجوة عبر الترجمة.

واستعادت ذكريات بداياتها، مشيرة إلى أن أول تماس حقيقي مع الأدب العربي جاء عبر قراءتها باللغة الإنجليزية لرواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للأديب السوداني الطيب صالح، وهي الرواية التي فتحت أمامها بوابة سحرية لفهم جمالية السرد العربي وتعقيداته، ودفعها لاحقًا للغوص في أعماق النصوص العربية بلغتها الأصلية.

كما تحدثت عن علاقتها العاطفية العميقة باللغة العربية، ووصفتها بأنها "رحلة حب" طويلة تمر بتقلبات مزاجية لكنها تظل ثابتة في القلب، مؤكدة أن تعلم اللهجات المختلفة، والتعايش المباشر مع العرب في بلاد الشام وسلطنة عمان، لعب دورًا محوريًا في صقل مهاراتها وفهمها للنصوص بثقافتها الأصلية، وليس فقط بمعناها السطحي.

وفي حديثها عن الترجمة الأدبية، أوضحت أن الترجمة ليست مجرد نقل كلمات من لغة إلى أخرى، بل عملية دقيقة ومعقدة تتطلب قدرة على تفكيك الرموز الثقافية واللغوية للنص، والغوص في بنيته الداخلية، مشيرة إلى أن العمل الأدبي العربي يفيض بالصور البلاغية والأساليب الرمزية التي تمثل تحديًا خاصًا لأي مترجم يسعى إلى الحفاظ على روح النص عند نقله إلى لغة أخرى.

واستعرضت "جوثري" تجربتها الحالية في ترجمة رواية "دلشاد" للكاتبة العمانية بشرى خلفان، مشيدة بغنى العمل وسعة تفاصيله الثقافية والاجتماعية، وأكدت أن التواصل المباشر مع الكاتبة كان عنصرًا حاسمًا لفهم المصطلحات المحلية والدلالات الخاصة التي لا تظهر على السطح. وأوضحت أنها تعتبر الترجمة تفاعلًا حيًا مع النص والمؤلف، وليس مجرد مهمة تقنية.

كما تطرقت الضيفة إلى التحديات الكبرى التي تواجه المترجمين في نشر الأدب العربي باللغات الأخرى، مبينة أن الأعمال الأدبية المترجمة لا تتجاوز نسبة 10% من إجمالي الكتب المنشورة بالإنجليزية، وأن نصيب الأدب العربي منها لا يزال ضئيلًا للغاية، رغم التحولات الإيجابية التي بدأت تلوح في السنوات الأخيرة بفضل ترجمات متميزة مثل رواية "سيدات القمر" للكاتبة جوخة الحارثي.

وفي سياق متصل، ناقشت أثر الجوائز الأدبية في الترويج للأعمال المترجمة، معتبرة أن الفوز بجوائز كبرى قد يفتح الأبواب أمام العمل، لكنه ليس ضمانًا للانتشار، مشددة على أهمية الدور الذي يقوم به المترجم شخصيًا في تسويق النصوص واقتناص الفرص.

وخلال الأمسية، تحدثت جوثري أيضًا عن تجربتها الخاصة في توثيق سير العائلات العمانية، موضحة أنها تعمل على كتابة سِيَر عائلية خاصة، تستند إلى مقابلات شفوية وتوثيق دقيق للذاكرة الاجتماعية، معتبرة أن هذا المشروع يشكل امتدادًا لرسالتها الثقافية في حفظ الحكايات والأصوات المحلية للأجيال القادمة، وأن هذه التجربة العمانية ساعدتها كثيرًا في فهم التفاصيل اليومية والثقافية التي تثري النصوص الأدبية التي تترجمها.

أما عن الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مستقبل الترجمة الأدبية، فقد عبرت جوثري عن مخاوفها البيئية أولًا، مشيرة إلى أن تشغيل الخوادم العملاقة التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي يستهلك طاقة هائلة يؤثر سلبًا على البيئة. وأكدت أن الترجمة الإبداعية ستبقى ميدانًا إنسانيًا خالصًا، يحتاج إلى شعور المترجم وحسه الثقافي، وهو أمر لا يمكن للآلات أن تحل محله بشكل كامل، مهما تطورت قدراتها.

شهدت الجلسة حوارًا غنيًا مع الحضور، الذين أثاروا أسئلة عميقة حول خصوصية الترجمة الأدبية، ومدى تأثير الفروقات الثقافية على خيارات المترجم، كما ناقشوا مسألة الموازنة بين الأمانة للنص الأصلي وبين ضرورة تكييف بعض التفاصيل كي تصل بوضوح إلى القارئ بلغته الجديدة.

واختتمت المترجمة البريطانية أليس جوثري حديثها برسالة مؤثرة، أكدت فيها أن الترجمة تظل واحدة من أرقى أشكال التواصل الإنساني، وجسرًا حيويًا لمدّ جسور التفاهم بين الحضارات والثقافات، داعية إلى الاستمرار في الاستثمار في الترجمة بوصفها عملًا إنسانيًا خالصًا، لا غنى عنه في عالم سريع التغير.

مقالات مشابهة

  • وزير العمل مهنئا الرئيس السيسي: مكانة عمال مصر مكتوبة بحروف من نور في التاريخ القديم والحديث
  • يفدون الوطن بأرواحهم .. عبد المنعم الجمل يهنئ عمال مصر بعيدهم
  • جبران: الذكاء الاصطناعي غول قادم نواجهه بالتدريب والجامعات التكنولوجية
  • وزير العمل: صرف 3 مليارات جنيه خلال عام دعم ورعاية للعمالة غير المنتظمة
  • جبران: قيمة العلاوة 3% من الأجر التأميني أكبر من 7% على الأساسي
  • جبران: استخراج كعب العمل وتصريح الأجانب من منصة مصر الرقمية بالمجان
  • وزير العمل: رفعنا منحة العمال في الكيانات المتعثرة من 600 إلى 1500 جنيه
  • ترجمة الأدب العربي.. جسر حضاري في فضاءات معرض مسقط الدولي للكتاب
  • اللواء محمود توفيق يهني وزير العمل ورئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر بـ عيد العمال
  • العمل ركيزة جوهرية في بناء الحضارات.. وزير الداخلية يهنئ جبران بعيد العمال