في محاولة للوصول لاستكشاف علمي جديد بالعثور على الممر الشمالي الغربي عبر كندا وتسجيل المعلومات المغناطيسية عن المنطقة وتقديم طريق ملاحي جديد، انطلقت البعثة البريطانية الشهيرة باسم حملة فرانكلين في عام 1945 بقيادة السير جون فرانكلين، وتمكنت من حفر اسمها في التاريخ الحديث لكن ليس لنجاحها بل لانتهائها بشكل مأساوي، خاصة بعد العثور على عدد من أفراد طاقمها محنطين وسط الجليد عقب مرور أكثر من قرن من فقدانها.

بداية بعثة فرانكلين

كان السير فرانكلين البالغ من العمر 59 عامًا في ذلك الوقت، والضابطان الكبيران فرانسيس كروزير وجيمس فيتز يتمتعان بسنوات من الخبرة في استكشاف القطب الشمالي، وهو ما دعّم التوقعات بشأن نجاح بعثتهم الاستكشافية. 

وبعد فترة من الاستعدادات، تم تجهيز السفينتين إريبس وتيرور المعدتين في هذا التوقيت بأحدث التقنيات مع تزويدهما بأنظمة تدفئة تعمل بالبخار، وإنتاج المياه العذبة، بالإضافة إلى إمدادات لمدة ثلاث سنوات من الحساء المعلب والخضروات.

أطلقت البحرية البريطانية أكبر عملية بحث في تاريخها ولكنها لم تعثر إلا على عدد قليل من الجثث ولم تعثر على أي أثر للسفينتين إلا بعد مرور ما يقرب من 170 عامًا قبل أن يتم تحديد موقع السفينتين إيريبس وتيرور أخيرًا في المياه القطبية الشمالية بكندا، بحسب موسوعة العلوم والمعرفة البريطانية «britannica».  

في يوم 19 مايو عام 1845 غادرت البعثة، وفي أواخر يوليو توقفت السفن في غرب جرينلاند للحصول على المزيد من الإمدادات، حيث رصدت سفينتان لصيد الحيتان سفن البعثة الاستكشافية في خليج بافن بكندا، قبل أن تعبر فيما بعد إلى مضيق لانكستر، ومنذ ذلك الوقت لم تتم رؤيتهما مجددًا.  

فقدان البعثة 

بعد مرور عامين من انطلاق الرحلة الاستكشافية لم ترد أي أنباء عن القائد فرانكلين أو طاقم بعثته ، وهو ما دفع زوجته الليدي جين فرانكلين لإقناع الحكومة بإطلاق أكبر جهد بحث في تاريخ البحرية حدث خلال القرن التاسع عشر لسنوات.

ولم تعثر رحلات البحث والإنقاذ إلا على عدد قليل من القطع الأثرية وبعض بقايا البشر المتناثرة، حيث كشفت أعمال الطب الشرعي أن بعض رجال البعثة عانوا من الجوع ومرض الاسقربوط والتسمم بالرصاص الذي ربما كان ناجمًا عن علب الصفيح الملوثة.

وبعد مرور نحو 170 عاما، وبالتحديد في عام 2014، عثر العلماء على حطام السفينة إيريبس أولاً في خليج كوين مود ثم تيرور في خليج تيرور في عام 2016، حيث تم العثور على حطام كلتا السفينتين قبالة جزيرة الملك ويليام,

واكتشف الباحثون أن بعض العظام تحمل علامات قطع توحي بأكل لحوم البشر مع اختفاء جميع أفراد الطاقم، ليتم تدوين البعثة بأنها أكثر الألغاز المحيرة في التاريخ الحديث. 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بعثة بريطانية بعثة استكشافية بعثة فرانكلين القطب الشمالي

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من الخارجية السورية على رفع العقوبات البريطانية ضدها

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن رفع العقوبات البريطانية عن دمشق خطوة بناءة نحو تطبيع العلاقات الدولية ودعم احتياجات الشعب السوري.

وأشار الوزير السوري في بيان له الي أن رفع العقوبات يتيح لنا إصلاحات حيوية في القطاعات العامة والخدمات الأمنية وجذب الاستثمارات.

ونوه الي أن رفع العقوبات عن قطاعات رئيسية سيساهم بتحسين أوضاع الشعب السوري ، مشيرا الي أن رفع العقوبات البريطانية اعتراف مهم بحق الشعب السوري بالعيش بأمان وازدهار.

وختم الشيباني تصريحاته بالقول : وزارة الخارجية مستعدة للعمل مع جميع الشركاء الدوليين الملتزمين باستقرار سوريا وإعادة الإعمار.

سوريا .. أول تصريح علني لـ أحمد الشرع حول مصير الرئيس بشار الأسدتضمنت رفع العقوبات عن سوريا.. تفاصيل رسالة أحمد الشرع إلى ترامبسوريا.. اعتقال تيسير عثمان مسئول في مخابرات نظام الأسد بتهم تعذيب وسرقةعمار الحكيم: مصلحة العراق الوطنية تتطلب التواصل مع الشرع واستعادة العلاقات مع سورياسوريا.. اعتقال كامل عباس أحد مرتكبي مجزرة التضامن في دمشقالحكومة السورية تصادر أملاك الجعفري.. وبيان عاجل من سفير سوريا لدي موسكو

مقالات مشابهة

  • خطر الذوبان يهدد أقرب مطار إلى القطب الشمالي في العالم
  • أسود في يوركشاير البريطانية؟ علماء الآثار يكتشفون أدلة قاسية على وجود رياضات دمويّة رومانيّة
  • مقتل جميع أفرادها.. تحطم طائرة تابعة للشرطة التايلاندية
  • أول تعليق من الخارجية السورية على رفع العقوبات البريطانية ضدها
  • الجلسة المسائية لمجلس النواب انطلقت
  • فيديو التهديد بالاعتداء على ممولي البطاطا..ايداع 4 اشخاص الحبس المؤقت
  • مسلسل فرانكلين على نتفلكس.. عودة اضطرارية للماضي
  • ليفربول على بعد خطوة من التتويج باللقب مبكرا بعد تعثر أرسنال
  • الرئيس السيسي يدعو الوفد الكويتي لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في مصر
  • عاجل | أ.ف.ب: الحكومة البريطانية ترفع العقوبات عن وزيري الدفاع والداخلية السوريين