مهرجان الهجن بشرم الشيخ يحتفي بالتراث العربي ويوثق الروابط الثقافية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أكد وزير الشباب والرياضة، أن مهرجان الهجن العربي يمثل نموذجاً للرياضات التراثية التي تعكس الأصالة والتاريخ الثقافي لمصر، مشيراً إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الهوية الثقافية والرياضية، إلى جانب دورها الكبير في دعم السياحة الرياضية. وأضاف الوزير خلال زيارته لمحافظة جنوب سيناء لحضور ختام المهرجان العربي للهجن، أن الوزارة تسعى باستمرار لتطوير الرياضات التراثية وجعلها جزءاً من المنظومة الرياضية الوطنية، مؤكداً أن الحدث يُعد أحد أهم الفعاليات التي تجمع بين الرياضة والتراث في المنطقة.
وصل وزير الشباب والرياضة إلى مطار شرم الشيخ أمس، وكان في استقباله اللواء الدكتور خالد مبارك بكر، محافظ جنوب سيناء، وعدد من قيادات المحافظة. توجه الوزير مباشرة إلى مضمار الهجن بمدينة شرم الشيخ، حيث تفقد الاستعدادات النهائية للاطمئنان على جاهزيته قبل ختام البطولة المقرر إقامته غداً الخميس.
التراث البدوياستقبلت القبائل العربية المشاركة في المهرجان الوزير والمحافظ بحفاوة كبيرة، وعبروا عن امتنانهم لدعم الوزارة والمحافظة لرياضة الهجن التي تمثل جزءاً من التراث البدوي الأصيل. كما شارك الجميع في أمسية احتفالية تخللتها عروض تراثية تعكس ثقافة القبائل العربية وروح التآخي التي يجسدها المهرجان.
من جانبه، أعرب اللواء الدكتور خالد مبارك بكر عن فخره باستضافة محافظة جنوب سيناء لهذا الحدث المميز، مشيراً إلى أن المهرجان يعزز مكانة شرم الشيخ كمركز رياضي وثقافي على مستوى الوطن العربي. وأضاف المحافظ أن الفعاليات تسهم في تعزيز الروابط بين القبائل العربية وتقديم صورة مشرفة عن التراث المصري. كما أشار إلى دور المهرجان في جذب المزيد من السياح إلى المحافظة، ما يعكس أهمية الرياضات التراثية في دعم الاقتصاد المحلي.
شهد المهرجان العربي للهجن مشاركة أكثر من 12 دولة عربية، ونحو 300 مشارك، ما يعكس حجم الإقبال الكبير على هذه الرياضة التراثية. ويعتبر مضمار شرم الشيخ أحد أحدث الميادين المجهزة لرياضة الهجن في الشرق الأوسط، بمواصفات عالمية تلبي احتياجات المتسابقين والجماهير.
استراتيجية لتنمية الرياضات التراثيةتأتي هذه الفعالية ضمن خطة وزارة الشباب والرياضة لتعزيز الأنشطة الرياضية والثقافية التي تعكس الهوية المصرية، مع التركيز على تنمية المناطق السياحية مثل جنوب سيناء. وأكد الوزير أن الوزارة تعمل على توفير الدعم اللازم لتنظيم المزيد من الفعاليات المماثلة في مختلف المحافظات، لتشجيع الشباب على ممارسة الرياضات التراثية والمساهمة في الحفاظ عليها.
يختتم المهرجان اليوم بحفل كبير يضم عروضاً رياضية وتراثية، بمشاركة الوفود العربية والقبائل البدوية، ومن المتوقع أن يكون حدثاً مبهراً يعكس مكانة مصر كوجهة للرياضات التراثية الكبرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الریاضات التراثیة جنوب سیناء شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
مركز أبوظبي للغة العربية يحتفي بيوم الشعر العالمي
احتفاء بيوم الشعر العالمي الذي يصادف 21 مارس (آذار) من كل عام، نظم مركز أبوظبي للغة العربية، مؤخرا، أمسية رمضانية بعنوان "نبضات شعرية"، استضاف خلالها الشاعرين إلهام آل ربيعة، وعبد العزيز باروت، ورافقتهما في العزف على آلة العود الفنانة الإماراتية شمسة الجسمي.
وتمت الأمسية بالتعاون مع بيت العائلة الإبراهيمية في جزيرة السعديات، وأدارتها الشاعرة لمياء الصيقل، حيث قدمت الشاعرة آل ربيعة باقة من أجمل قصائدها التي طافت بالحضور على مساحات من عذوبة الكلمات، مؤكدة أن أجمل القصائد التي كتبتها كانت في حب الوطن، ثم أنشدت قصيدة حملت عنوان "البيت متوحّد"، قالت فيها:
"حيّ المسا بلون السما وريحة أحباب
حيّ الوطن ياللي جمعنا برحابه
أرض المكارم والتسامح لها بواب
وفي دار زايد نلتقي ونتشابه
نحيا بها إخوة على العهد وكتاب
والودّ يجمعنا ويجمع نصابه"
و أبدعت الشاعرة بقصيدة عاطفية حملت عنوان "توارت الأحلام" قالت فيها:
"ولا كلّ البعد صحبة
ولا كلّ الوصل أحباب
توارت عندي الأحلام
بين البعد ووصالك"
وقدّم باروت مجموعة من أجمل قصائده التي جمعت بين الوطنية، والعاطفية، واستهل النصف الثاني من الأمسية بقصيدة وطنية حملت عنوان: "عاصمة الحضارات" أهداها إلى العاصمة أبوظبي، قال في مطلعها:"
"أضاء الكونَ أم ردّ الصباحَ
مضيءٌ لم يسلْ قيداً مباحَ
وألقتهُ السما مذ كان غرّا
وما ألفت مباديه الصحاحَ
أبوظبيٌ بها وطنٌ صراحٌ ومن يلقى وطنٌ صراحَ
أبوظبيٌ وأعرفها كثيراً
وكم نادمتها همّي قراحاً
يشابهها من الصحراء حتى ضفاف خليجها
أنَ استراح"
ويهتم مركز أبوظبي للغة العر بية بالشعر من خلال إصدار دواوينه وترجمتها، وتنظيم الفعاليات الثقافية والأمسيات الشعرية، وتكريم الشعراء، كما أنه خصص جائزة كنز الجيل لتعزيز مكانة الشعر وإبراز دوره مرآة للمجتمع، بما يحقق إستراتيجية المركز في دعم اللغة العربية، ونشرها وتطويرها في المجالات كافة.