يناير 16, 2025آخر تحديث: يناير 16, 2025

المستقلة/- في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، أكد البنك المركزي العراقي أن إغلاق منصة الحوالات لن يؤثر بشكل كبير على حركة التحويلات المالية، مشيرًا إلى أن التحويلات عبر هذه المنصة تمثل أقل من 7% من إجمالي مبيعات العملة في العراق حتى تاريخ 23 ديسمبر 2024. وبينما بدا للبعض أن هذه الخطوة هي جزء من استراتيجية لضبط العمليات المالية والامتثال للمعايير الدولية، فإنها أثارت جدلًا واسعًا حول تأثيراتها على الاقتصاد العراقي، وخاصة على العمليات التجارية اليومية.

دوافع البنك المركزي: تعزيز الاستقرار أم تقليص الرقابة؟

البنك المركزي العراقي أشار إلى أن الهدف من إغلاق المنصة هو تحسين آليات التحويلات المالية، عبر اعتماد أسلوب البنوك المراسلة التي تعمل وفقًا للمعايير الدولية. هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز استقرار القطاع المالي في العراق، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. من جهته، يعتقد البعض أن هذه التغييرات ستؤدي إلى مزيد من الاستقرار المالي في البلاد، مما يسهم في الحفاظ على استقرار الدينار العراقي وتلبية احتياجات التجارة الخارجية.

لكن في المقابل، يثير الخبراء الماليون تساؤلات حول جدوى هذه الآلية الجديدة. هل سيكون من السهل على المصارف العراقية التكيف مع النظام الجديد؟ وهل سيسهم فعلاً في تحسن بيئة الأعمال والاقتصاد العراقي؟ البعض يعتبر أن هذه التغييرات قد تؤدي إلى مزيد من التعقيد في عملية التحويلات المالية، مما يزيد من صعوبة وصول التجار والمستوردين إلى الأموال التي يحتاجونها للقيام بأعمالهم.

التأثيرات على الاستيراد والتجارة الخارجية

من جهة أخرى، يعترف البنك المركزي أن التغيير في آلية تعزيز أرصدة المصارف العراقية قد يكون له تأثير مباشر على استيراد السلع والبضائع. يتم الآن تعزيز أرصدة المصارف عبر حسابات مباشرة في البنوك المراسلة، بدلاً من الحسابات التي كانت تتم عبر البنك المركزي. هذا التغيير في الآلية قد يساهم في تسريع عمليات الدفع والتحويل، لكنه في الوقت نفسه قد يعقد العملية بالنسبة للمستوردين الذين لم يتأقلموا بعد مع هذه الآلية الجديدة.

ومع هذا، يظل السؤال الأبرز: هل ستكون هذه التغييرات إيجابية على المدى الطويل أم ستؤدي إلى إرباك السوق؟ وقد يُنظر إلى هذه التغييرات كفرصة للمصارف العراقية للاندماج أكثر مع النظام المالي الدولي، لكن البعض يرى أنها قد تكون ضربة قاصمة للقطاع المالي في العراق إذا لم تُدار بشكل صحيح.

قلق من التأثيرات السلبية

وفي الوقت الذي يؤكد فيه البنك المركزي أن هذه التغييرات لن تؤثر على عمليات بيع العملة، يشعر بعض الخبراء الماليين بالقلق من إمكانية تزايد الضغوط على السوق السوداء للعملة، والتي قد تتسبب في المزيد من التضخم وارتفاع الأسعار. في ظل الوضع الراهن، قد تصبح الحاجة إلى العملة الأجنبية أكثر إلحاحًا، وبالتالي قد يزداد الضغط على النظام المالي في العراق.

الخلاصة

بينما يسعى البنك المركزي إلى تحسين إدارة العمليات المالية وضبط التحويلات الخارجية وفق المعايير الدولية، تظل هناك مخاوف من التأثيرات السلبية التي قد تترتب على إغلاق المنصة وتغيير آليات بيع العملة. هل سيتمكن العراق من تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي الذي يطمح إليه، أم أن هذه التغييرات ستؤدي إلى المزيد من التحديات؟ هذا السؤال سيظل يشغل بال الكثيرين في العراق والعالم خلال الفترة المقبلة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: البنک المرکزی فی العراق المالی فی

إقرأ أيضاً:

الجيل: إدخال المعدات الثقيلة إلى غزة خطوة هامة نحو إعادة الإعمار ودعم الاستقرار

أكد الدكتور أحمد محسن قاسم، أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي، أن إدخال المعدات الثقيلة مثل اللوادر والكرفانات إلى قطاع غزة لأول مرة يعد خطوة هامة وملموسة نحو إعادة إعمار القطاع، ويعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر في دعم الشعب الفلسطيني.


وأضاف "قاسم" ـ في تصريحات صحفية اليوم ـ أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات المصرية التي تساهم في توفير احتياجات غزة، وتؤكد التزام مصر الثابت بتقديم الدعم الإنساني والتنموي للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يعزز قدرة القطاع على النهوض مرة أخرى، ويساهم في استقرار الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، ويعكس الدور الريادي لمصر في تعزيز قضية فلسطين على الساحة الدولية.

وشدد أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي أن هذا التحرك له أهمية كبيرة في التخفيف من معاناة أهل غزة ويسهم في دفع جهود الإعمار بشكل ملموس."

وأعرب عن تقديره للجهود المصرية الكبيرة التي بذلتها الدولة المصرية لاستكمال عملية الهدنة بين الأطراف المعنية، فضلاً عن إتمام عملية تبادل الأسرى بنجاح، مؤكدًا أن هذه الجهود تعكس التزام مصر الثابت بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ومدى قدرتها على لعب دور محوري في حل الأزمات الإقليمية.

وأكد "محسن" وقف مصر الثابت والحازم في رفض عمليات التهجير القسري التي تحاول بعض الأطراف فرضها على الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن هذا الموقف يمثل جزءًا من استراتيجية مصر في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، في إطار حرصها الدائم على حماية حقوق الشعوب وحفظ كرامتها.

مقالات مشابهة

  • قادة أفارقة يوافقون على إنشاء صندوق الاستقرار المالي في القارة
  • زيارة مرتقبة لمحافظ البنك المركزي الى السليمانية
  • مبيعات البنك العراقي من الحوالات الخارجية تتجاوز 97%
  • منشآت الصرافة في مأرب تواصل الإغلاق رغم قرار البنك المركزي باستئناف العمل
  • الجيل: إدخال المعدات الثقيلة إلى غزة خطوة هامة نحو إعادة الإعمار ودعم الاستقرار
  • المركزي العراقي يمنع 5 بنوك محلية من التعامل بالدولار
  • البنك المركزي العراقي يعلن عن انخفاض في احتياطه المالي
  • البنك المركزي العراقي يوضح حقيقة فرض عقوبات دولية على 5 مصارف محلية
  • البنك المركزي يبيع 89% من الدولار لتعزيز الأرصدة خارج العراق
  • انخفاض احتياطي البنك المركزي العراقي في تشرين الثاني