«وول ستريت جورنال» الغرب يطرح اقتراحات لا تتناسب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
نقلت الصحيفة الأمريكية «وول ستريت جورنال»، اليوم الأحد، أن ممثلو أغلب الدول الأوروبية يطرحون الكثير من الاقتراحات والاختيارات، لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكن تلك الاقتراحات لا تناسب أي من الطرفين، وفقاً للوكالة الروسية «ريا نوفوستي».
وتابعت الصحيفة الأمريكية، أن تطلعات أوكرانيا بشأن استعادة المناطق التي ضمتها روسيا إلى أراضيها في فترة الحرب، فهذا احتمال «بعيد المنال»، بسبب الدعم المحدود التي تتلقاه من قبل الحلفاء الرئيسيين.
ومن جانب آخر، صرح المحلليين السياسيين الغربيين، أن تلك الاقتراحات لن تفيد، بل ستساعد في تغيير الأوضاع ويؤدي إلى استمرار في الحرب الروسية الأوكرانية لعدة سنوات، لذلك يوجد الكثير من المسؤولين الأوروبيين يعملون على صفقات كبرى لإنهاء هذا الصراع، لكنها لم تتوافق مع طرفي النزاع.
وفي وقت سابق، أعلن دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، أن موسكو تستعد، لإجراء مفاوضات مع أوكرانيا، لكن سلطات كييف تنفي احتمالية وجود محادثات مع طرف النزاع الأخر، لافتًا أن أوكرانيا لا تظهر «إرادتها سياسية» ولا تدخل في حوار مع موسكو.
اقرأ أيضاً«بتهمة تفجير في موسكو».. القبض على جاسوس أوكراني في روسيا
بوتين: رد قاسي من روسيا حال استمرار العمليات الإرهابية الأوكرانية
بمشاركة بوتين وأكثر من 40 دولة.. انطلاق اليوم "منتدى الشرق" في روسيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا موسكو الكرملين الجيش الروسي القوات الروسية دميتري بيسكوف الغرب اوكرانيا الدول الغربية كييف اوكرانيا وروسيا روسيا واوكرانيا حرب روسيا واوكرانيا روسيا واوكرانيا اليوم الحرب الروسية الاوكرانية حرب روسيا روسيا ضد اوكرانيا هجمات اوكرانيا الدول الاوروبية ازمة روسيا واوكرانيا
إقرأ أيضاً:
الهند تسعى لتعزيز صناعة الأسلحة المحلية وتتطلع إلى الغرب لتقليص اعتمادها على روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت جهود الهند الرامية إلى خفض اعتمادها الطويل الأمد على المعدات العسكرية الروسية تؤتي ثمارها بعد التقرب من حلفاء غربيين جدد والنمو السريع لصناعة الأسلحة المحلية، وفق ما يقول محللون.
وفي وقت ينشغل المجمع الصناعي العسكري الروسي بالحرب المستمرة في أوكرانيا منذ قرابة ثلاث سنوات، جعلت الهند من تحديث جيشها أولوية قصوى، وقد أصبح ذلك ضرورة أكثر إلحاحا مع تصاعد التوترات بين أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان وجارتها الشمالية الصين، خصوصا منذ الاشتباك الدامي عام 2020 بين قواتهما على الحدود الجبلية الوعرة المتنازع عليها.
وقال هارش بانت من مؤسسة "أوبزرفر ريسيرتش فاونديشن" التي تتخذ في نيودلهي مقرا لوكالة فرانس برس إن "تصور الهند لبيئتها الأمنية تجاه الصين تغير بشكل كبير".
وتدهورت العلاقات بين الجارتين بعد الاشتباك على حدودهما المشتركة الذي أسفر عن مقتل 20 جنديا هنديا وأربعة جنود صينيين على الأقل.
وقال بانت عن الحادث "لقد هز النظام (القائم) نوعا ما، وهناك إدراك بأن علينا القيام بما هو أفضل الآن، وبسرعة كبيرة".
وأصبحت الهند أكبر مستورد للأسلحة في العالم مع ارتفاع مشترياتها بشكل مطرد، وقد مثلت حوالى 10 في المئة من مجموع الواردات العالمية في الفترة 2019-2023، وفق ما أفاد معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) العام الماضي.
وقدمت نيودلهي أيضا طلبيات بقيمة عشرات مليارات الدولارات من الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل وألمانيا للسنوات المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية هندية بأن رئيس الحكومة ناريندرا مودي سيزور فرنسا الشهر المقبل حيث سيوقع صفقات تبلغ قيمتها نحو 10 مليارات دولار لشراء مقاتلات من طراز رافال وغواصات من طراز سكوربين.
كذلك، تعهّد وزير الدفاع راجناث سينغ بتوقيع عقود لا تقل قيمتها عن 100 مليار دولار لإنتاج معدات عسكرية محلية بحلول العام 2033.
وقال محلل الشؤون الاستراتيجية نيتين غوخالي لفرانس برس "كانت الهند مستوردا (للمعدات العسكرية) منذ عقود ولم تتحول إلى التركيز على التصنيع المحلي... إلا في العقد الماضي".
وأضاف أن هذا "التحول ليس سهلا، فلا يمكن تصنيع أو إنتاج كل شيء هنا"، قائلا إن البلاد تفتقر إلى القدرة على تصنيع أنظمة أسلحة "ذات تكنولوجيا متطورة".
لكن جهودها بدأت تثمر بعض الشيء.
خلال العقد الحالي، افتتحت الهند مصنعا جديدا للطائرات المروحية، ودشنت أول حاملة طائرات محلية الصنع، وأجرت اختبارا ناجحا لصاروخ فرط صوتي طويل المدى.
وقد ساهم ذلك في تعزيز صادراتها المتنامية من الأسلحة التي بلغت قيمتها العام الماضي 2،63 مليار دولار، وهو مبلغ ازداد 30 مرة خلال عقد.
ومن المتوقع أن تعلن الهند في الأسابيع المقبلة صفقة تاريخية لتزويد الجيش الإندونيسي صواريخ كروز بقيمة حوالى 450 مليون دولار.
وتسعى الحكومة الهندية لزيادة قيمة صادرات الأسلحة ثلاث مرات بحلول العام 2029.
في السنوات الأخيرة، عملت الهند على تعزيز تعاونها الدفاعي مع دول غربية، من بينها التحالف الرباعي (كواد) الذي يضم معها الولايات المتحدة واليابان وأستراليا.
وساعد هذا التحول الهند على إبرام صفقات مختلفة لاستيراد وإنتاج مسيّرات عسكرية وسفن وطائرات مقاتلة وغيرها من المعدات الغربية.
وأدى ذلك أيضا إلى انخفاض حاد في كميات الأسلحة التي استوردتها الهند من حليفتها القديمة روسيا التي زودتها 76 % من وارداتها العسكرية في الفترة 2009-2013 مقابل 36 % فقط في الفترة 2019-2023، وفقا لبيانات معهد "سيبري".
رغم ذلك، سعت نيودلهي إلى الحفاظ علاقاتها مع موسكو بالتوازي مع سعيها لإقامة شراكات أوثق مع الدول الغربية.
وقاومت حكومة مودي الضغوط من واشنطن وعواصم غربية أخرى لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وبدلا من ذلك، دعت الجانبين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وقال غوخالي إن الهند ليست في وضع يسمح لها بالتخلي عن علاقتها مع روسيا التي لا تزال تؤدي دورا مهما كمورد للأسلحة المتقدمة بما فيما صواريخ كروز وتكنولوجيا الغواصات النووية.
وأضاف "قامت الهند بالتأكيد بتوزيع مخاطرها من خلال فتح أبواب للاستيراد من دول أخرى (...) لكن روسيا تبقى شريكا مهما للغاية ويمكن الاعتماد عليه".