يناير 16, 2025آخر تحديث: يناير 16, 2025

المستقلة/- في خطاب وداع مثير للجدل، شن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن هجوماً على الرئيس المنتخب دونالد ترامب، معبراً عن قلقه بشأن المستقبل السياسي والدستوري للولايات المتحدة. الخطاب، الذي ألقاه بايدن من المكتب البيضاوي، كان بمثابة نظرة استرجاعية على فترة رئاسته وخمسين عاماً من الخدمة العامة، مشدداً على ضرورة إصلاح النظام الدستوري والاقتصادي لحماية الديمقراطية الأمريكية.

الهجوم على ترامب وحكم الأغلبية في المحكمة العليا

رغم تأكيده على أهمية الانتقال السلمي والمنظم للسلطة، وجه بايدن انتقادات حادة لترامب، معبراً عن استيائه من قرار المحكمة العليا الذي يؤكد حصانة الرؤساء من الملاحقة القضائية أثناء توليهم المنصب. اعتبر بايدن هذا القرار تهديداً خطيراً للديمقراطية، ودعا إلى تعديل الدستور ليضمن محاسبة الرؤساء عن الجرائم التي قد يرتكبونها أثناء فترة حكمهم.

الدعوة إلى إصلاح النظام الضريبي

تناول بايدن أيضاً الحاجة الملحة لإصلاح قانون الضرائب، منتقداً السياسات التي تمنح التخفيضات الضريبية الكبيرة للمليارديرات. وقال إنه يجب أن يدفع الأثرياء “حصتهم العادلة”، مشيراً إلى أن الثروة المتطرفة والنفوذ السياسي باتا يشكلان تهديداً للديمقراطية الأمريكية.

التفكير في القيم الأمريكية والمؤسسات

بدلاً من التفاخر بالإنجازات السياسية، ركز بايدن على أهمية القيم الأمريكية ودور المؤسسات في الحفاظ على مجتمع حر ومستقر. وأكد أنه رغم الصعوبات، لا يزال يؤمن بفكرة أمريكا كأمة تتسم بقوة مؤسساتها وشخصية شعبها.

رسالة وداع وتحذير للمستقبل

في ختام خطابه، وجه بايدن رسالة للشعب الأمريكي، داعياً إياهم إلى الاستعداد لحماية الديمقراطية والعمل من أجل مستقبل أفضل. وأشار إلى أن الوقت قد حان للوقوف بحزم في مواجهة التحديات التي تهدد المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الولايات المتحدة.

خطاب يحمل رسائل متعددة

خطاب بايدن لم يكن مجرد وداع رئاسي، بل كان تحذيراً من مستقبل غير مستقر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية لإصلاح الدستور والنظام الضريبي. كما كان رسالة واضحة مفادها أن الديمقراطية الأمريكية بحاجة إلى حماية مستمرة من القوى التي تسعى لتقويضها.

الخطاب أثار تفاعلات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث يرى البعض أنه تأكيد على إرث بايدن كمدافع عن القيم الديمقراطية، بينما يعتبره آخرون هجوماً غير مبرر على الإدارة القادمة. في كل الأحوال، ترك بايدن بصمته الأخيرة كرئيس ملتزم بحماية الديمقراطية الأمريكية من التهديدات الداخلية والخارجية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

رسالة وداع.. بيرسي تاو يوجه الشكر لجماهير الأهلي بعد رحيله إلي قطر القطري

رسالة وداع نشرها الجنوب أفريقي بيرسي تاو، لاعب النادي الأهلي السابق، ووجها لجمهور الأهلي تضمنت الشكر علي المساندة والدعم الكبير الذي قدموه له خلال مشواره مع الفريق الأحمر، مؤكدًا أنه يحمل الكثير من ذكريات الفرح داخل هذا النادي العريق.

وأوضح اللاعب الأنجولي في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك: "بكل امتنان وحب، عزيزي شعب الأهلي، منذ اليوم الأول، كنت هنا لصنع التاريخ، ومعًا صنعناه، أنتم، أحبائي، كنتم بيتي وإلهامي خلال السنوات التي قضيتها معكم، معًا صنعنا ذكريات رائعة ولا تُنسى".

وأكمل: "معًا، فزنا واحتفلنا بـ 12 بطولة مذهلة، أنا سعيد جدًا بتحقيق كل هذه الإنجازات العظيمة معكم، دون أن أدخر قطرة عرق واحدة، كل انتصار كان أحلى بدعمكم الثابت ورؤية الابتسامات على وجوهكم، هتافاتكم، شغفكم، وحبكم كانت القوة الدافعة وراء كل لحظة قضيتها على أرض الملعب"

.وأشار: "الرحيل ليس سهلًا أبدًا، لكنني أحمل معي ذكريات الفرح والانتصار والوحدة التي جسدت نادي القرن مع هذا الجيل من اللاعبين الرائعين، كل الشكر لرئيس النادي، والإدارة، والمدربين، والطاقم، واللاعبين، وكل من ساهم في النادي".

واختتم: "شكرًا لكم على كونكم عائلتي، وإلهامي، وأكبر داعمي، هذا ليس وداعًا، بل أقول لكم من أعماق قلبي: أراكم لاحقًا".وانتقل بيرسي تاو من الأهلي إلى قطر القطري، خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية.

مقالات مشابهة

  • احذروا من حكم الأثرياء.. جو بايدن يطوي خمسة عقود من العمل السياسي ويقول وداعًا
  • أبرز ما جاء في خطاب بايدن الوداعي
  • ماذا قال بايدن في خطاب الوداع عن ترامب واتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • بعد تصريحات ترامب.. الخارجية الأمريكية: اتفاق وقف إطلاق النار نتاج إدارة بايدن
  • «كنت سأهزم ترامب».. بايدن يلقي خطاب الوداع من المكتب البيضاوي اليوم
  • بايدن يلقى خطاب الوداع من المكتب البيضاوى اليوم الأربعاء
  • "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته"
  • رسالة وداع.. بيرسي تاو يوجه الشكر لجماهير الأهلي بعد رحيله إلي قطر القطري
  • إبراهيم عيسى يهاجم ضم التربية الدينية لمجموع البكالوريا: ضد الدستور والقوانين