احتفاء حذر في الضفة باتفاق وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
عمت الضفة الغربية أجواء احتفالية حذرة بعد إعلان الدوحة عن توصل إسرائيل وحركة حماس لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، خاصة بعد استشهاد 6 فلسطينيين في قصف استهدف مخيم جنين من جهة، وانتشار أجهزة الأمن الفلسطيني لمنع الاحتفالات من جهة ثانية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من مختلف محافظات الضفة لمسيرات بمشاركة عشرات الفلسطينيين ومسيرات مركبات وإطلاق ألعاب نارية، ومقاطع تتضمن أصوات تكبيرات احتفاء باتفاق وقف الحرب.
وكانت المسيرة الأبرز وسط مدينة رام الله، حيث خرج متظاهرون في مسيرة وهتفوا خلالها لقائد حركة حماس الشهيد يحيى السنوار وقائد كتائب القسام محمد الضيف، والشهيد إسماعيل هنية.
الضفة الغربية تهتف للمقاومة وغزة، بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة. pic.twitter.com/kX9zci5GSv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 15, 2025
واجب الجميع
ويقول مدير مركز "مسارات" للدراسات في رام الله هاني المصري إن من حق غزة أن تنعم بوقف آلة القتل وأن تحصل على كل المساعدات التي تحتاجها.
وأضاف -عبر حسابه على فيسبوك- أن من حق غزة أيضا أن تبدأ عملية إعادة إعمار تكفل توفير شروط الحياة الآدمية بأسرع وقت "ومن واجب الجميع أن يساعد على حصول غزة على ما تستحقه، فهي عانت وصمدت صمودا أسطوريا وصبرت صبرا غير مسبوق، وتستحق أن تعيش كما تستحق حياة حرة كريمة".
إعلانأما الصحفي مجاهد مفلح، فكتب على حسابه: "470 يومًا، صبّوا فيها كلّ جحيمهم، ومعهم كلّ سفلة العالم… صبرتم وكابدتم؛ ثبت الفلسطينيّ في غزة، قاسى، طُحنت عظامه، هشّمته الجراح. وكُلّ الجراحات تطيب وتبرأ، إلّا جراح أن يكسروك، ويقتلوا روحك".
احتفالات في مدينة بيت لحم عقب إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/4t1qPoewCk
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 15, 2025
الوعيد ونقيضهوفي تعليقه على الإعلان، كتب الناشط عقيل عواودة "في هذه الحرب كل، منا اتخذ موقعه: منا من اختبأ وراء الاحتلال وصفق له، ومنا من وقف مع الحق ودافع عنه حتى الثانية الأخيرة".
أما المحلل المختص بالشأن الإسرائيلي هاني أبو السباع، فكتب عبر حسابه على فيسبوك: "لم ترفع غزة الراية البيضاء… لم يمنع نتنياهو إطلاق الصواريخ… لم يتمكن من إعادة الأسرى… يهدم ما بناه على أرضها… خسر 1780 من آلياته… ضباطه وجنوده ملاحقون عالميا… اقتصاده متهالك… لأول مرة في تاريخ الكيان الهجرة عكسية… وأخيرا وقع على ما رفضه بداية…. ستنتهي الحرب ونعلم عنها أكثر".
في حين قال الحقوقي داوود الدرعاوي: "عندما تكون أقدام المفاوض متجذرة في عمق التراب يفرض شروطه وشروط شعبه، وعلى العكس كلما وقف المفاوض على رقائق جليد هشة ومعلقة في السماء خضع لشروط خصمه وخذل شعبه…طوبى للأقدام والسواعد التي اجترحت المعجزات".
مشاهد جديدة.. احتفالات مدينة الخليل، بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة. pic.twitter.com/r9CTO7bSqE
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 15, 2025
ترحيب فصائلي
على مستوى الفصائل، رحب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بوقف إطلاق النار، معربا عن أمله في "أن يكون مستداما وشاملا وأن يؤدي إلى انسحاب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بشكل كامل من القطاع".
إعلانوأضاف في بيان -وصلت الجزيرة نت نسخة منه- أن "الخطوة التالية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة هي مسألة فلسطينية صرفة، وينبغي أن تشمل فتح حوار وطني شامل".
كما رحب حزب الشعب الفلسطيني "باتفاق وقف الحرب العدوانية على شعبنا في قطاع غزة، والذي يضع حدا للقتل اليومي المستمر والإبادة الجماعية المتواصلة منذ 15 شهرا".
وأضاف -في بيان- أن "هذا الاتفاق ما كان يمكن التوصل إليه دون رباطة الجأش والصمود الأسطوري الذي تحلى به شعبنا ومقاومته في قطاع غزة".
وختم "مع هذا الاتفاق تنفتح أيضا معركة سياسية ودبلوماسية هائلة من أجل مواصلة تقديم مجرمي الحرب إلى المحاكم الدولية، ومن أجل ضمان إنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس".
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين -في بيان- إن حافلات إسرائيلية معزولة النوافذ بمادة لاصقه تابعه لإدارة السجون الإسرائيلية وصلت إلى سجن عوفر غرب مدينة رام الله "تحت حراسة مشددة".
وحسب الاتفاق، الذي يبدأ تنفيذه الأحد المقبل 19 يناير/كانون الثاني الجاري، ستطلق حماس ضمن المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا إسرائيليا مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار بغزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي مستمر في غزة واستشهاد أطفال بـ مدينة خان يونس
أكد بشير جبر، مراسل «القاهرة الإخبارية» من قطاع غزة، طائرات الاحتلال شنت قبل قليل غارة على المنطقة الجنوبية لمدينة خان يونس، استهدفت خلالها منزلا لعائلة المصري، مما أسفر عن تدمير المنزل بالكامل وإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة الخطورة.
وأضاف «جبر» خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، الغارات الإسرائيلية لا تزال تتواصل على عدة مناطق في القطاع، مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى، في تصعيد يُنذر بكارثة إنسانية متفاقمة.
وأضاف أن نفس المنطقة كانت قد تعرضت لغارة سابقة استهدفت منزلًا لعائلة أبو سحلول، وأسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين، من بينهم أطفال، في مشهد مأساوي يعكس حجم العنف الذي يتعرض له المدنيون.
وقال إنه في المحافظة الوسطى، وخصوصًا في مدينة دير البلح، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية وسط المدينة، مما أدى إلى استشهاد طفل وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
أكد المراسل أن القصف المدفعي الإسرائيلي لم يتوقف، حيث تواصل سقوط القذائف على الأحياء الشرقية، بما فيها الشجاعية والزيتون وتل الهوا وحي التفاح، في ظل أوضاع إنسانية صعبة تعيشها تلك المناطق.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، الغارات التي تؤكد استمرارها في عملية الإبادة الجماعية، وليس هناك ما يشير إلى وجود نوايا في التوقف عن الحرب في الوقت الحالي، حيث وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الانتصار على حماس خلال الحرب في قطاع غزة، بأنه يعد هدفا أكثر أهمية من إعادة المحتجزين هناك.
وتابع: «لدينا العديد من الأهداف في هذه الحرب. نريد أن نعيد جميع محتجزينا إلى الوطن، لقد أعدنا حتى الآن 147 شخصا أحياء، و196 بالمجمل».
وأضاف: «ما زال هناك ما يصل إلى 24 شخصا أحياء، و59 بالمجمل، ونريد أن نعيد الأحياء منهم والأموات، هذا هدف في غاية الأهمية، لكنه ليس الهدف الأعلى، الهدف الأسمى هو تحقيق النصر على أعدائنا، وهذا ما سنحققه».
ويتهم أقارب المحتجزين، نتنياهو بتعريض حياة المختطفين للخطر بالعملية العسكرية في قطاع غزة، فيما أكد منتدى عائلات المحتجزين أن موقف رئيس الوزراء يتعارض مع موقف غالبية الإسرائيليين.
اقرأ أيضاًالأردن يطالب مجلس الأمن بإلزام إسرائيل بفتح المعابر وإعادة إعمار غزة
ارتقاء 19 شهيدا اليوم.. .وزوارق الاحتلال تستهدف صيادا على شاطئ بحر غزة
الصحة فى غزة: 51 شهيدا و113 مصابا حصيلة ضحايا عدوان إسرائيل خلال 24 ساعة