منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كان القطاع الصحي في دائرة الاستهداف، حيث أصبحت المستشفيات التي يُفترض أن تكون ملاذًا آمنًا هدفًا مباشرًا للقصف والتدمير والاقتحامات المتكررة.

وبعد إعلان توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في  قطاع غزة، ترصد جريدة «الوطن» الوضع الصحي في القطاع والذي يشهد انهيارا شبه كامل.

انهيار شبه كامل في المنظومة الطبية في غزة

في بداية العدوان تعرض مجمع الشفاء الطبي، الأكبر في فلسطين، لهجمات متكررة وعمليات اقتحام، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة، رغم عدم وجود أي دليل يثبت مزاعم الاحتلال حول استخدامه لأغراض غير إنسانية، وفق المكتب الحكومي بغزة.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، خرجت غالبية المستشفيات عن الخدمة وعددها نحو 27 مستشفى، ولم يتبق سوى 7 مستشفيات تعمل بإمكانيات محدودة للغاية، في ظل استهداف مستمر وقصف متعمد للبنية التحتية.

ففي شمال القطاع، تعرضت مستشفيات الإندونيسي وكمال عدوان للتدمير الكامل، كما تم تهديد مستشفى العودة بالقصف.

أما في جنوب القطاع، فشهدت مستشفيات رفح وخان يونس تدميرًا ممنهجًا، وأبرزها مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار، الذي خرج عن الخدمة بشكل كامل.

وفي وسط القطاع بات مستشفى شهداء الأقصى يخدم آلاف السكان في ظل قصف واستهداف متكرر.

شهداء القطاع الطبي في غزة

وبحسب المكتب الحكومي بغزة، تقدر خسائر القطاع الطبي في القطاع فقط بنحو مليار دولار، نتيجة تدمير المعدات والمرافق.

وبسبب استهداف الاحتلال المعتمد للعاملين بالقطاع، استشهد 1060 من الكوادر الطبية، ما بين أطباء وممرضين وموظفين، بالإضافة إلى اعتقال 360 آخرين، وكان آخرهم دكتور حسام أبو صفية مدير مستشفي كمال عدوان، مع استهداف عائلاتهم في بعض الحالات.

مع غياب الوفود الطبية الخارجية وتدمير البنية التحتية التعليمية، يعاني القطاع من نقص حاد في الكفاءات الطبية المتخصصة، بالإضافة إلى نقص حاد في المعدات، بسبب منع إدخال قطع الغيار والأدوية يزيد من صعوبة تقديم الرعاية الصحية.

وتعتبر أزمة الوقود هي المشكلة الكبرى، بسبب الانقطاع المستمر للكهرباء، مما يهدد عمل الأجهزة الطبية، بينما تمنع القيود الإسرائيلية إدخال كميات كافية من الوقود.

وتعرضت فرق الإسعاف لاستهداف متعمد، حيث دُمرت 136 سيارة إسعاف، واستشهد واعتُقل العشرات من المسعفين، مما عرقل قدرتهم على إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء.

تدمير المنشآت التعليمية الطبية

استهداف الاحتلال للمنظومة الطبية، لم يكن قاصرا على المستشفيات والكوادر الطبية فقط، بل امتد ليتضمن تدمير كليات الطب، حيث استهدف طيران الاحتلال الجامعات، وتدميرها بشكل كامل.

وقد استشهد أكثر من 3500 طالب وطالبة من تخصصات الطب والتمريض، ما يزيد من معاناة القطاع الصحي على المدى الطويل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة اسرائيل استهداف المستشفيات حسام أبو صفية استشهاد الاطباء الكوادر الطبية شمال غزة مستشفي كمال عدوان مجمع الشفاء تدمیر ا فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان وقف إطلاق النار..الاحتلال يعاود القصف واستشهاد 20 فلسطينيا

 

نفذ  طيران الاحتلال  الإسرائيلي غارات جديدة على قطاع غزة مساء الأربعاء، بعد وقت قصير من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.

شعب الجبارين.. سكان غزة يحتفلون بالاتفاقية بالرقص مع الرشاشات (شاهد) 8 شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على غزة وخان يونس

واستشهد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متفرقة على مدينة غزة منذ بدء إعلان وقف إطلاق النار.

 

واستهدفت الغارات حي الشيخ رضوان ومنطقة الدرج في مدينة غزة.

 

ومساء الأربعاء، أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.

 

ويتضمن الاتفاق ثلاثة مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يوما على وقف لإطلاق النار وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان وتبادل الأسرى والمحتجزين وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين داخليا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

 

8 شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على غزة وخان يونس

 

استشهد 8 فلسطينيين على الأقل، وأصيب آخرون، مساء اليوم الأربعاء، في قصف نفذه طيران الاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة.

 

وقال مراسل وفا، إن قوات الاحتلال قصفت منزلا لعائلة «النبيه» في ساحة الشوا بمنطقة الدرج شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 3 مواطنين.

 

وأفاد باستشهاد 5 مواطنين على الأقل، وجرح آخرين، في قصف الاحتلال منازل لمواطنين قرب نقابة المهندسين في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.

 

كما أصيب عدد من المواطنين في قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة اللحام بمنطقة قيزان رشوان جنوب خان يونس جنوب قطاع غزة.

احتفالات وإطلاق الشماريخ في شوارع فلسطين بعد اتفاق وقف إطلاق النار.

داولت مواقع السوشيال ميديا فيديوهات تظهر فرحة الفلسطينيين باتفاقية وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن فى قطاع غزة، وأظهرت مقاطع فيديو فلسطينيون من مختلف الفئات العمرية يحملون العلم الفلسطيني.

 

وتشهد عدة مناطق في قطاع غزة، مساء الأربعاء، أجواء من الاحتفال والتفاؤل مع اقتراب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل.

 

وخرج عدد كبير من الفلسطينيين في أحياء القطاع للاحتفال بالاتفاق، الذي سيضع حدا للأيام العصيبة التي عاشها السكان جراء التصعيد الأخير، الذي بدأ يوم 7 أكتوبر 2023.

 

وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مساء الأربعاء، التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن في غزة.

 

وأكدت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أنها سلمت الوسطاء ردها بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 

 

وقالت الحركة، في بيان: "سلمت قيادة حركة حماس قبل قليل للإخوة الوسطاء ردّها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرة إلى أن المكتب السياسي للحركة عقد اجتماعا طارئا، لمناقشة المقترح المقدَّم من الوسطاء.

 

وأضافت: "تعاملت الحركة بكل مسؤولية وإيجابية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍ للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها".

مقالات مشابهة

  • 20 شهيداً بغزة بعد إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار
  • 20 شهيدا بغزة بعد إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار
  • بعد إعلان اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة.. ما هو مصير جثمان السنوار؟
  • بعد إعلان وقف إطلاق النار..الاحتلال يعاود القصف واستشهاد 20 فلسطينيا
  • بعد إعلان الوصول لوقف إطلاق النار.. الاحتلال يشن سلسلة غارات على قطاع غزة
  • رويترز: المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار تشمل إطلاق جميع المحتجزين وانسحاب كامل للاحتلال
  • رويترز: المرحلة الثانية تشمل إطلاق جميع المحتجزين ووقف النار وانسحاب كامل للاحتلال
  • بعد عقد كامل من الحرب.. اليمنيون يستقبلون 2025 بمخاوف من استمرار انهيار الوضع الإنساني والاقتصادي
  • محافظ بني سويف يناقش التقرير السنوي لإنجازات القطاع الصحي في مختلف المجالات الطبية