حال دخول أراضيها.. إيطاليا تعلن موقفها من توقيف نتنياهو
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أكّدت الحكومة الإيطالية لإسرائيل أنها لن توقف بنيامين نتنياهو إذا ما دخل أراضي البلد، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته روما.
وكشف جدعون ساعر أنه ناقش مع نظيره الإيطالي أنتونيو تاياني ووزير العدل كارلو نورديو مذكّرة التوقيف الصادرة في حقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بقرار من المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر.
وهو قال بحسب ما نقلت عنه وكالتا الأنباء "أنسيا" و"آغي" إنه "ليس من عاداتي أن أكشف عما قيل، لكن ما من مشكلة لأيّ كان في القدوم إلى روما، حتّى لنتنياهو".
وردّا على سؤال لاحق بشأن هذه التصريحات، قال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني: "هناك حصانات ينبغي احترامها".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكّرة توقيف في حقّ كلّ من نتنياهو ووزير الدفاع السابق في حكومته يوآف غالانت، على خلفية جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية في الحرب التي شنّتها إسرائيل على حماس في غزة بعد الهجوم غير المسبوق للحركة على أراضيها في 7 أكتوبر 2023.
وتباينت الردود على هذا الإجراء في أوساط الحكومة الإيطالية. ففي حين شدّد وزير الدفاع غيدو كروزيتو بداية على ضرورة توقيف نتنياهو في حال دخوله إيطاليا، أكّد نائب رئيسة الوزراء ماتيو سالفيني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مرحّب به في إيطاليا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جدعون ساعر رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الخارجية الإيطالي المحكمة الجنائية الدولية يوآف غالانت إسرائيل إيطاليا نتنياهو فساد نتنياهو أخبار نتنياهو حكومة نتنياهو جدعون ساعر رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الخارجية الإيطالي المحكمة الجنائية الدولية يوآف غالانت إسرائيل أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
تخبط وتراشق بالاتهامات.. إلى أين يدفع نتنياهو بالمشهد الإسرائيلي؟
في ظل الحديث عن ضغوط أميركية متواصلة على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل الذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة يتزايد الجدل والانقسام داخل إسرائيل، خاصة تراشق الاتهامات بين المستويين الأمني والسياسي.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن نتنياهو قرر البدء رسميا في مفاوضات المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسبوع المقبل على قاعدة نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو القرار الذي جاء بعد ضغوط مارسها المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف كما أوردت الصحف الإسرائيلية.
ويقول مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام إن "نتنياهو يشمر عن ساعديه في الساعات الأخيرة، ويريد أن يفتح النار على المستوى الأمني في إسرائيل"، باعتبار أنه ظل يتهمه بالمسؤولية عن الفشل الذي لحقهم في أحداث أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويرى نتنياهو أن الظروف باتت الآن مواتية أكثر لشن الحرب على قادة الأجهزة الأمنية، وأنه -كما يضيف المراسل- بعد أن أثمرت ضغوطه السابقة عن استقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، فهو يدفع الآن باتجاه استقالة أو إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار.
إعلانوتأتي تحركات نتنياهو وتغييره رئيس فريق المفاوضات بعد أن لاحظ أن المستويين السياسي والعسكري الذي تشكل منه فريق المفاوضات حاول أن يضغط عليه في كثير من المراحل، حسب كرام.
ويرتبط قرار نتنياهو بتعيين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر رئيسا لفريق المفاوضات باستحقاقات المرحلة المقبلة، لأن الرجل مقرب منه ويستجيب لمطالبه، كما يقول مراسل الجزيرة.
في المقابل، رد المستوى الأمني على اتهامات نتنياهو، إذ نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن "نتنياهو هو الذي كان المحرك لعملية التفاوض ولم يتخذ أي قرار بمعزل عنه، أي أنه هو المسؤول وليس الأجهزة الأمنية".
وأشار مراسل الجزيرة إلى موقف المعارضة الإسرائيلية من سياسة رئيس الحكومة، إذ اتهمه زعيم المعارضة يائير لبيد بأنه "فقد رجاحة العقل" كرئيس للوزراء.
وفي ظل المأزق الذي يواجهه يحاول نتنياهو في المرحلة المقبلة أن يفرض شروطا تعجيزية على الطرف الفلسطيني، مثل إبعاد قادة حماس من غزة وجعل القطاع منطقة منزوعة السلاح، ويحاول -كما يوضح المراسل- أن يضعها في بداية المفاوضات بهدف إفشالها حتى قبل أن تبدأ.
يذكر أن المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم أكد -في بيان- أن اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع "حرب نفسية سخيفة".
وأضاف قاسم أن خروج المقاومة (من غزة) أو نزع سلاحها أمر مرفوض، وشدد على أن أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني.