إعادة إعمار غزة .. التحدي الكبير و معضلة لن تنتهي بانتهاء الحرب
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
سرايا - وضعت الحرب أوزارها في قطاع غزة، وغلّف الفرح أجواء القطاع، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ليبرز ملف إعادة الإعمار باعتباره "معضلة" لن تنتهي بانتهاء الحرب.
فأكثر من عام ونيف على امتداد الحرب، كانت كفيلة بأن تجعل غزة أثرا بعد عين، بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية والعمليات البرية والقصف المدفعي.
ومع صمت أزيز الطائرات وفوهات المدافع، يتصدر ملف إعادة الإعمار في القطاع، أحد أكبر المعضلات التي لن تنتهي مع وقف الحرب، وأحد أكبر التساؤلات بين ركام الحرب والمؤجلة فيما يسمى اليوم التالي للحرب، والتقديرات بشأن الموعد المتوقع لعودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة فإن مسألة إعادة الإعمار ستكلف أكثر من ثمانين مليار دولار، لكن المعضلة الأكبر التي ستواجه هذه العملية هي إزالة الأنقاض، لا سيما وأن أكثر من سبعين في المئة من مساكن غزة تضررت بين تدمير كلي وجزئي، إلى جانب المستشفيات والمدارس والمرافق الأخرى من البنى التحتية.
وأشارت الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي إلى أن إزالة أكثر من اثنين وأربعين مليون طن من الأنقاض وحدها ستكلف ما يزيد على مليار دولار.
كما أوضحت أن العملية معقدة وقد تستغرق سنوات عدة، بسبب وجود القنابل والألغام والصواريخ غير المنفجرة والمواد الملوثة الخطيرة والجثث التي لا تزال تحت الأنقاض.
ولفتت المنظمة في تقريرها إلى أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام ألفين وأربعين على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود في حال سارت بنفس وتيرة إعادة الإعمار بعد الحروب السابقة التي شهدها القطاع.
وأثر حجم الدمار الناتج عن الحرب، على القطاع الزراعي الذي يطعم سكان غزة، فوفق صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأمم المتحدة، فقد أظهرت أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى، تدهورت بسبب الصراع.
وأعلن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء، نجاح جهود الوساطة المشتركة التي قادتها الولايات المتحدة وقطر ومصر في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن.
وأكد رئيس الوزراء القطري على عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم ومستدام بين الجانبين فضلا عن إيصال كميات مكثفة من المساعدات الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ بدءا من يوم 19 يناير الجاري، على أن يتم تحديد ساعة بدء سريانه لاحقا.
كما أشار إلى أنه مع موافقة الطرفين على الاتفاق سيجري العمل الليلة لإنهاء الإجراءات التنفيذية كافة، وستشمل المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يوما ستشهد وقفا لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان للتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة.
وأوضح أن الاتفاق يشمل تبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم مع تسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.إقرأ أيضاً : 20 شهيداً بغزة بعد إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النارإقرأ أيضاً : احتفالات في عدة دول بـ”انتصار المقاومة” في غزةإقرأ أيضاً : المتحدث باسم الحوثيين يعلق على وقف إطلاق النار بغزة
وسوم: #اليوم#العمل#غزة#محمد#رئيس#الوزراء#القوات#القطاع
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-01-2025 08:36 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: غزة اليوم غزة غزة القطاع رئيس الوزراء محمد غزة رئيس الوزراء غزة العمل القوات اليوم العمل غزة محمد رئيس الوزراء القوات القطاع على وقف إطلاق النار إعادة الإعمار قطاع غزة أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
مشاهد من موقع تسليم جثامين 4 محتجزين إسرائيليين في خان يونس
بدأت حركة حماس صباح اليوم الخميس، استعداداتها لتسليم جثامين 4 محتجزين إسرائليين، في إطار صفقة التبادل الموقعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط انتشار عناصر من كتائب القسام في موقع تسليم المحتجزين الإسرائيليين في خان يونس.
ويشمل التسليم، جثث أم وطفليها الصغيرين، وصحفي متقاعد في الثمانينيات من عمره، بحسب قناة «القاهرة» الأخبارية.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس: «إن اشتراط إسرائيل إبعاد حماس عن القطاع مجرد حرب نفسية، وأن خروج المقاومة أو نزع سلاحها من غزة أمر مرفوض، مؤكدا أن الحركة مستعدة سياسيا وميدانيا لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق».
ويأتى ذلك، عقب تأكيد نتنياهو خلال اجتماع مصغر للحكومة أن شروط إسرائيل في المرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هي: نزع سلاح حماس، وألا يكون لها أي وجود في غزة ومنع السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع بعد الحرب.
ومن شأن تلك التصريحات أن تعرقل المفاوضات الجارية حول المرحلة الثانية المرتقب انطلاقها في الثاني من مارس المقبل.
ويفترض في المرحلة الثانية من الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب في القطاع المدمر، على أن تبدأ إعادة الإعمار وبحث شكل الحكم في غزة في المرحلة الثالثة والأخيرة، التي يرتقب أن تكون بدورها شائكة.
اقرأ أيضاًبجهود مصرية وقطرية.. المعدات الثقيلة تواصل رفع الركام في قطاع غزة.. فيديو
مدبولي: مصر وضعت خطة لإعادة إعمار غزة قد تمتد إلى 3 سنوات
خبير سياسي: تراجع مخطط التهجير وبوادر إعادة إعمار غزة بجهود عربية