فند الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، دواعي تهميش اللغة الأجنبية الثانية في الثانوية العامة. 

واستنكر الخبير التربوي مبررات تهميش اللغة الأجنبية الثانية في مرحلة الثانوية العامة بأن الدول المتقدمة لا تدرس تلك المادة، لأن الوضع يختلف تمامًا في مصر. 

وأوضح أن القول بأن الدول المتقدمة تدرس لطلابها اللغة الأم مثلا الإنجليزية، ولغة أجنبية واحدة مثلا الفرنسية، هذا حقيقي ولكن لا يمكن تطبيقه بالمثل في التعليم المصرى بتدريس الطلاب اللغة العربية واللغة الأجنبية مثل الإنجليزية فقط.

 

وقال الخبير التربوي إن اللغة الأم في الدول المتقدمة هى اللغة الإنجليزية وهي لغة العلم في العالم ومن ثم فقد  تكون كافية لكى يدرسها الطلاب بل أن الدول الأخرى غير الناطقة بالإنجليزية سواء بالعربية أو الصينية أو حتى الفرنسية تقوم بترجمة منتجاتها سواء المادية أو الفكرية إلى اللغة الإنجليزية. 

أسباب تجعل تدريس اللغة الأجنبية الثانية واجبة 

وأشار الخبير التربوي إلى أن اللغة العربية واللغة الإنجليزية فقط لا تكفي لتخربج أجيال قادرة على التعامل مع الثقافات الأجنبية المختلفة وخاصة أننا بلد سياحى تحتاج إلى تخريج طلاب قادرين على التعامل مع كل اللغات الأخرى من خلال السياحة. 

ونوه الخبير التربوي بوجود عشرات الأقسام بكليات اللغات مثل الألسن غير اللغة الإنجليزية (اللغة الأجنبية الثانية) مت يستدعي ضرورة الإبقاء على اللغة الأجنبية الثانية. 

وأكد الخبير التربوي وجود برامج خاصة مميزة في كافة الكليات باللغات الفرنسية والألمانية وغيرها يستدعي وجود لغات ثانية حتى لا تغلق تلك الكليات. 
 

وتساءل الخبير التربوي كيف يمكن التعامل مع البعثات والوفود الأجنبية (من الناطقين باللغة الثانية)  والذين يعملون  في قطاعات حيوية مثل الآثار والبترول بل وفي كرة القدم. 

ونبه الخبير التربوي بوجود طلاب موهوبون في لغات آخرى غير الإنجليزية وهذا يعنى ضياع تلك الثروات من الشباب. 

وطرح الخبير التربوي تساؤل: "ماذا سيكون الحال اذا اتاحت بعض الجامعات الأوربية أو الاسيوية العريقة غير الناطقة بالإنجليزية منحا لطلاب مصريين لاستكمال دراستهم بها؟ هل نقول لهم مفيش عندنا لغة تانية". 

وشدد على أنه في كل الأحوال لا يمكن أن يكون الوضع كما هو مقترح في مشروع البكالوريا بإجبار الطالب بين مواد لا علاقة لها ببعضها، قائلا: "ما المنطق إن يختار الطالب أما علم النفس أو اللغة الأجنبية الثانية؟ بل المنطق إن يختار الطالب بين مواد اللغة الأجنبية الثانية لغة واحدة" .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اللغة الأجنبية اللغة الأجنبية الثانية الثانوية العامة تامر شوقي الدكتور تامر شوقي علم النفس اللغة الأجنبیة الثانیة اللغة الإنجلیزیة الخبیر التربوی

إقرأ أيضاً:

السعودية تطلق مشروع السياسات اللغوية في العالم

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في السعودية مشروع "السياسات اللغوية في العالم" ضمن مشاركته في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025، المقامة حاليا في الرياض.

وضمن مبادراته الداعمة لدراسة التنوع اللغوي عالميا، أطلق المجمع هذا المشروع، الذي يهدف إلى بناء مدونة شاملة للسياسات اللغوية في عدد من الدول غير العربية، وتحليلها تحليلا علميا شاملا كميا وكيفيا، من خلال رصد الوثائق والمصادر الرسمية ودراسة أثر هذه السياسات في الواقع اللغوي والمجتمعي.

ويقدم المشروع تقارير تفصيلية لحالة السياسات اللغوية في 10 دول تمثل تجارب متنوعة من القارات الخمس، تشمل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا والهند وإندونيسيا والأرجنتين وجنوب أفريقيا وتنزانيا.

ويتضمن المشروع إعداد 3 أنواع رئيسية من الوثائق، وهي وثيقة منظومة السياسات اللغوية العالمية، وتقرير شمولي مقارن للسياسات اللغوية، إلى جانب 10 تقارير تدرس حالة مفصلة لكل دولة مستهدفة تبرز منهجها في إدارة التنوع اللغوي، وآليات التخطيط، والأثر الثقافي والاجتماعي والسياسي لهذه السياسات.

ومن المقرر أن يتوج المشروع بندوة دولية يشارك فيها خبراء ومختصون من دول مختلفة، لمناقشة مستقبل السياسة اللغوية في المملكة في ضوء هذه الدراسة المقارنة.

إعلان مشروع "شهور اللغة العربية" في مرحلته الثانية

من جهة أخرى، أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية المرحلة الثانية من مشروع "شهور اللغة العربية"، ضمن مشاركته في مؤتمر مبادرة القدرات البشرية 2025.

وهي إحدى المبادرات الإستراتيجية الرامية إلى نشر تعليم اللغة العربية عالميا. ووفقا للدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، الأمين العام للمجمع، فإن هذا المشروع يعمل على تقديم برامج نوعية متخصصة تستهدف رفع كفاية تعليم اللغة العربية، وتأهيل المعلمين والمتعلمين على نحو يحقق أهدافه في خدمة اللغة العربية ونشرها عالميا، بالإضافة إلى تطوير واقع تعليم العربية للناطقين بغيرها، ودعم المعلمين بالمهارات والمواد التخصصية.

وأكد الدكتور الوشمي أن هذه المرحلة ستساهم في تعزيز دور اللغة العربية باعتبارها محورا أساسيا للتواصل الحضاري، وأداة مهمة لنقل الثقافات والقيم عالميا.

يأتي إطلاق هذه المشاريع ضمن جهود المملكة العربية السعودية في دعم اللغة العربية وتعزيز مكانتها عالميا، خاصة في ظل توجهها الإستراتيجي نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تتضمن أهدافا واضحة فيما يتعلق بتعزيز الهوية الثقافية واللغوية للمملكة.

وقد تأسس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ليكون منصة متخصصة تعمل على الحفاظ على اللغة العربية، ودعم الباحثين والمؤسسات الأكاديمية، ونشر تعليم اللغة العربية بطرق مبتكرة في دول العالم. وتجسد هذه المشاريع رؤية المجمع في تحقيق التكامل بين الدراسات الأكاديمية والممارسات العملية لدعم اللغة العربية على المستوى الدولي.

مقالات مشابهة

  • هل سينخفض الذهب أم سيرتفع؟ تحليل لافت من الخبير الاقتصادي الدكتور التركي مهفي إغيلمز
  • السعودية تطلق مشروع السياسات اللغوية في العالم
  • وزارة الخارجية توقع مذكرة تفاهم مع المجلس الثقافي البريطاني لتعزيز التعاون في مجال تطوير اللغة والثقافة الإنجليزية
  • متى يكون اختيار نظام البكالوريا هو الأنسب للطالب؟ .. خبير تربوي يوضح
  • الصحافة الإنجليزية تشيد بعمر مرموش: صفقة رابحة وتأقلم مثالي في مانشستر سيتي
  • المؤتمر: علاقات مصر الخارجية تشهد تطور غير مسبوق وانفراجة كبيرة في الاستثمارات الأجنبية
  • الخبير عمر أرباب بين التعتعة واللعلعة
  • عاجل - استشارية تربوية تحذر: تهميش دور الأب في التربية كارثة صامتة داخل البيوت
  • ارشادات تربوية: تسهيل الغش للطلاب.. خطأ تربوي فادح
  • الحشيمي: نرفض محاولات تحوير النقاش التربوي عن مساره الطبيعي