«الحاجة نفيسة» بعد تبرعها بأرض لإنشاء وحدة إسعاف بالمنوفية: قيمتها 5 ملايين
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
لم يرزقها الله بأولاد، لكنها اتخذت كل أهالي قريتها أبناء لها، لذا قررت مساعدتهم بطريقة مختلفة، من خلال التبرع بقطعة أرض تملكها ومساحتها 240 مترا ويصل ثمنها لـ5 ملايين جنيه، لبناء وحدة إسعاف ومبانٍ خدمية، لمساعدة أهالي قريتها بتبس التابعة لمركز شبين الكوم.
الحاجة نفيسة تتبرع بأرضها لخدمة الأهاليالحاجة نفيسة عبد الله أبو شنب، 85 عاما، قررت مساعدة أبناء قريتها من خلال التبرع بقطعة أراض ورثتها عن والدها، مؤكدة في تصريحات لـ«الوطن»، أنها قررت التبرع بالأرض لبناء وحدة إسعاف وخدمات عليها، وهي أرض داخل الكتلة السكنية ولا يوجد عليها أي مشاكل أو خلافات.
وأضافت الحاجه نفيسة، أن الله لم يرزقها أولادا، ولكنها تعتبر كل أهالي قريتها أبنائها وقرار التبرع بالأرض لخدمة أبناء القرية ليتذكروها بعد وفاتها ويدعون لها بالرحمة والمغفرة، «ربنا يتقبل العمل خالصا لوجهه الكريم، ويكتبه في ميزان الجميع».
وتمنت الحاجة نفيسة أن يتم بناء المكان وتجهيزه في أقرب وقت، «نفسي أشوف المشروع قبل ما أموت»، مشيرة إلى أن اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية، ورئيس هيئة الإسعاف بالمنوفية، قاما بتكريمها وتوجيه الشكر لها لتبرعها بالأرض خدمة لأهالي قريتها.
محافظ المنوفية يكرم الحاجة نفيسةكان اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، التقي مساء أمس، الحاجة نفيسة عبد الله أبو شنب، ابنة قرية بتبس بمركز شبين الكوم، والتي قامت بالتبرع بقطعة أرض بمساحة إجمالية 240 مترا لإقامة مشروعات خدمية لصالح أهالي قريتها، حيث قدم الشكر والتقدير لها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنوفية
إقرأ أيضاً:
وإن عُدتم عُدنا
حميد خميس
على مدى قرون من الزمن والشعب الفلسطيني يعاني الأمرين ويتجرع ويلات الحرب والعدوان والحصار وهتك الحرمات والمقدسات أمام صمت عربي وعالمي؛ ولأن الشعب الفلسطيني يتصدر الأُمَّــة العربية والإسلامية في الدفاع عن قضية الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وللأسف الشديد تُرك لوحده يعاني ويُقتل أبناؤه وتُهتك حرماته ومقدساته، ويواجه أعتى وأحقر مخلوقات الله من البشر، ممن ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله.
الموقف المشرف للشعب الفلسطيني الذي يقدم الغالي والنفيس؛ مِن أجلِ عزة وكرامة الأُمَّــة كان من المفترض بل من أوجب الواجبات أن يلاقي الدعم العربي والإسلامي بكل الإمْكَانات والوسائل ماديًّا ومعنويًّا وعسكريًّا من قبل الأنظمة العربية والإسلامية؛ لأَنَّ الموقف الذي فيه شعب فلسطين هو موقف أُمَّـة العرب والمسلمين بكلها، وما يحتاجه أبناء فلسطين هو واجب على الأُمَّــة توفيره دون تردّد بل بفاعلية، سيقلب الطاولة على غطرسة الكيان الإسرائيلي المحتلّ.
ما يقوم به العدوّ الصهيوني في فلسطين من قتل وتهجير وتدمير لن يكون على أبناء فلسطين وانتهت القضية، فالعدوّ يطمع إلى ما هو أكبر وأفظع من ذلك، أهدافه توسعية ولن يكتفي بغزة وفلسطين، بل سيتوسع إلى محافظات ودول أُخرى والأحداث والواقع يشهد على ذلك؛ فما نسمعه ونشاهده من تصريحات وتحَرّكات للجيش الصهيوني وتوسعه في سوريا ولبنان والأردن كفيل بأن تحَرّك من سبات وغباء الحكام العرب والكرة في ملعبهم، ما يحتاجونه هو الخروج من غبائهم وسباتهم وغيهم والعودة الصادقة مع الله ومع أبناء فلسطين وفي طليعتهم حركات الجهاد والمقاومة، والتكفير عن ذنوبهم وتخاذلهم في حق الشعب الفلسطيني.
يماطل العدوّ الصهيوني وينقض الاتّفاقيات والمعاهدات بينه وبين حركات المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني، ولا يكتفي بالمماطلة فحسب، بل يتزامن مع ذلك العمل التحَرّك والتوسع والقتل والتدمير، ويترافق مع ذلك غطاء أمريكي وتخاذل أممي وعربي، بل ويجرؤ على ذلك بفرض الحصار ومنع دخول الغذاء والدواء لشعب مكلوم أنهكته الحروب وخذله العرب.
إن الضمير الديني والإنساني والقومي برز في شعب الحكمة والإيمان، شعب النجدة والحمية والمروءة والشجاعة التي تَبرُز من قائدٍ حكيم كالسيد اليماني عبد الملك الحوثي -يحفظه الله- دائمًا وأبداً، قائد كله عزم وقوة، بلسم جراح المستضعفين والمكلومين، برز ثقة بالله، لا يخاف في الله لومة لائم، كله أمل، كله مواساة، يعيش وعيناه صوب فلسطين ليقول لهم وفِعله يسبق القول (لستم وحدكم)، نحن نرقُبُ لكم كُـلَّ مرصد، وما يعانيه أبناء فلسطين سيقابل بالمثل، بل أكثر عليكم، والمهلة لكم بضعة أَيَّـام، وما إن عدتم عدنا، والله معنا هو حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، والعاقبة للمتقين.