الثورة  / متابعات

وصفت صحيفة كالكاليست الاقتصادية العبرية تكلفة الحرب على قطاع غزة بالثقيلة، مؤكدة أنها تعكس الفشل العسكري والاستراتيجي في هذه الحرب.

وأشارت إلى أن هذه التكاليف تتطلب زيادة كبيرة في ميزانية وزارة الحرب الإسرائيلية خلال السنوات القادمة.

ووفقًا لتقديرات بنك “إسرائيل”، بلغت تكلفة الحرب على قطاع غزة حوالي 250 مليار شيكل (67.

57 مليار دولار) حتى نهاية عام 2024م.

وتشمل هذه التكلفة النفقات الأمنية المباشرة، والخسائر في الإيرادات، بالإضافة إلى النفقات المدنية الكبيرة، إلا أن هذه الأرقام تمثل جزءًا فقط من الكارثة الاقتصادية التي تواجه الاحتلال.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا المبلغ الكبير يعكس الحاجة الملحة إلى تخصيص أموال إضافية لتأمين مستقبل المستوطنين واستعادة شعورهم بالأمان.

وإلى جانب التكاليف المباشرة، تسبب فشل جيش الاحتلال في هذه الحرب بارتفاع عدد المصابين، مما أدى إلى أعباء إضافية على الأسر المتضررة، سواء من الناحية النفسية أو الاقتصادية.

وقدرت وزارة الحرب الصهيونية ارتفاع ميزانية قسم إعادة التأهيل من 3 مليارات شيكل (800 مليون دولار) حاليًا إلى 8 مليارات شيكل (2.1 مليار دولار) بحلول عام 2034م.

وفي السياق ذاته، توقعت لجنة “ناجل”، التي كلفتها حكومة الاحتلال بتحديد احتياجات ميزانية الدفاع، زيادة إضافية قدرها 275 مليار شيكل خلال العقد المقبل، بمعدل 27.5 مليار شيكل سنويًا، ليصل مجموع الإنفاق الأمني إلى تريليون شيكل، وهذه الزيادة ستؤدي إلى رفع متوسط التكلفة السنوية لكل إسرائيلي من 7.000 إلى 10.000 شيكل.

وتطرقت صحيفة كالكاليست إلى تأثير الحرب على توزيع الموارد الاقتصادية، مشيرة إلى أن عائدات الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، التي كانت مخصصة لتحسين قطاعات الصحة والتعليم، سيتم توجيهها إلى وزارة الحرب.

وعلى الرغم من هذا العجز المتوقع، رفضت لجنة “ناجل” التوصية بزيادة الضرائب على المستوطنين أو توسيع نطاق التجنيد الإجباري ليشمل اليهود المتشددين (الحريديم)، تجنبًا للتأثير على التوازن السياسي في دولة الاحتلال.

من جهة أخرى، كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن خطط حكومة الاحتلال لاستثمار مليارات الشواكل في تعزيز حدودها مع الأردن وغزة ولبنان.

وقدرت تكلفة إنشاء عائق حدودي مع الأردن وحده بحوالي 5 مليارات شيكل (1.3 مليار دولار).

وأوصت لجنة “ناجل” بزيادة الخدمة الإلزامية لمدة أربعة أشهر، إلى جانب تعيين 11 ألف موظف دائم في الجيش الإسرائيلي، وتوسيع نطاق خدمة الاحتياط.

ورغم هذه الإجراءات، لا تزال تكلفة الحرب على غزة تلقي بظلالها الثقيلة على مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في كيان الاحتلال، مع تصاعد الانتقادات حول غياب استراتيجيات فعالة لتخفيف العبء المالي وضمان الاستقرار على المدى الطويل.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أوقاف غزة: أكثر من 500 مليون دولار تكلفة خسائر وأضرار القطاع الديني

أفادت وزارة الأوقاف في غزة ، اليوم الثلاثاء، بأن أكثر من 500 مليون دولار تكلفة الخسائر والأضرار التي تعرض لها القطاع الديني والوقفي في القطاع نتيجة الجرائم الإسرائيلية.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة حول خسائر القطاع الديني والوقفي لدى وزارة الأوقاف والإعلان عن إطلاق ائتلاف مآذن لإعمار المساجد والمؤسسات الدينية في قطاع غزة
 
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة: 114)

أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد الصابر الصامد على أرض فلسطين

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم المساندين لقضيتنا العادلة

لقد تعرض قطاع غزة إلى حرب إبادة جماعية همجية على مدار عام ونصف، طالت كل مناحي الحياة في قطاعنا الحبيب وذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع، فقد استهدف الاحتلال الصهيوني المجرم البشر والحجر والشجر، ودمرت آلته الحربية الفاشية دور العبادة والمنازل والمرافق الخدماتية والصحية والاقتصادية، وخلّفتْ أكثرَ من (61 ألفًا) من الشهداءِ والمفقودين، وما يزيد عن (110 ألف) مصابٍ وجريحٍ، منتهكًا جميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية.

وقد تعرضت المرافق الدينية والوقفية لخسائر جسيمة، عبر تدمير المساجد والمقابر والعقارات الوقفية والمقار الإدارية، والمراكز الدينية التي تمثل جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي والديني للسكان... إذ تُقدر التكلفة الإجمالية للخسائر والأضرار التي تعرض لها القطاع الديني والوقفي أكثر من (500 مليون) دولارٍ، وهي على النحو التالي:

المساجد: استهدفت صواريخ وقنابل الاحتلال (1109) مسجدًا تدميرًا كليًا أو جزئيًا، من أصل (1244) مسجدًا في قطاع غزة بما نسبته (89%)، حيث بلغ عدد المساجد المدمرة كليًا (834) مسجدًا سويت بالأرض وتحولت إلى أنقاض، وتضرر (275) مسجدًا بأضرار جزئية بليغة مما جعلها غير صالحة للاستخدام، ما أثر بشكل مباشر على أداء الشعائر الدينية وإقامة الصلوات.

ووصل إجرام الاحتلالِ إلى قصف مساجد ومصليات على رؤوسِ المصلينَ الآمنين كما حدث في مصلى مدرسةِ التابعين في مدينةِ غزة، ودمرت آلته الحربية مساجد أثرية وعلى رأسها المسجد العمري الكبير بمدينة غزة.

الكنائس: كما دمرت آلةُ العدوانِ "الصهيونية" (ثلاثَ) (3) كنائسَ في مدينة غزة تدميراً كلياً.

المقابر: ولم يسلم الأموات أيضًا من بطش الاحتلال وإجرامه، حيث استهدف (40) مقبرةً، من إجمالي عددِ المقابر البالغةِ (60) مقبرةً، حيث دمرَ (21) مقبرة تدميراً كلياً، و(19) مقبرةً دُمرت جزئياً، وزاد إجرامُه بنبشِ القبور، وسرقةِ جثامينِ الأمواتِ والشهداء، والتمثيلِ بها بطرائقَ همجيةٍ وحشية.

العقارات الوقفية: دمر الاحتلال أيضًا (643) عقارًا وقفيًاً.

مؤسسات التعلم الشرعي: إضافة إلى ما سبق طال العدوان الصهيوني مؤسسات التعليم الشرعي والعمل الدعوي مما أدى إلى تعطيل خدماتها الحيوية وأثر على آلاف الطلبة والمستفيدين من خدماتها، حيث استهدف قرابة  (30) مؤسسةً شرعية.

المقرات الإدارية: واستهدف الاحتلال أيضًا (30) مقراً إدارياً، على رأسها المقرُ الرئيسُ للوزارة، ومقرُ إذاعةِ القرآن الكريم.

المركبات: بالإضافة إلى ذلك دمرت آلةُ الحربِ "الصهيونية" (20) مركبة تابعةٍ للوزارة كليًا وجزئيًا.

الشهداء والأسرى: بلغ عددُ الشهداء الذين ارتقَوا من موظفي وزارة الأوقاف، ودُعاتِها وأئمتِها (315) شهيدًا، وبلغ عددُ المعتقلين (27) معتقلًا.

الجهود المبذولة من الوزارة والمؤسسات الشرعية منذ بداية الحرب:

رغم ضراوة الحرب الصهيونية على قطاع غزة طيلة فترة الحرب لم تتوقف وزارة الأوقاف والمؤسسات الشرعية عن القيام بواجبها حيث بذلت كل ما بوسعها للقيام بالدور المناط بها وذلك من خلال:

إنشاء أكثر من (400) مصلى مؤقت في جميع أنحاء قطاع غزة ورفع الآذان وخاصة مخيمات النزوح بالشراكة مع المؤسسات الخيرية لضمان استمرار إقامة الصلوات والجمع والجماعات وعقد حلقات تحفيظ القرآن الكريم.  

إطلاق وتنفيذ مشاريع إسناد الدعاة وحلقات تحفيظ القرآن والمحفظين ليتمكنوا من أداء رسالتهم الدعوية والقرآنية خلال الحرب، حيث تم كفالة (500 داعية)، وعقد أكثر من (700) حلقة لتحفيظ القرآن الكريم تضم قرابة (10500) طالبة وطالبة.

حفر آبار المياه وتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار لخدمة مخيمات النزوح والمصليات فيها.

إطلاق مشاريع إعادة الإعمار: تعمل الوزارة على وضع خطط لترميم وإعادة بناء المرافق المتضررة، بالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية.  

وبناءً على ما سبق ذكره من الخسائر الجسيمة في القطاع الديني والوقفي وفي ظل الدمار الواسع الذي لحق بالمساجد والمرافق الدينية والعقارات الوقفية في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني الهمجي، فإننا نعلن عن إطلاق ائتلاف مآذن لإعمار المساجد والمؤسسات الدينية في قطاع غزة، وهو ائتلافٌ عالميٌ يضم رؤساء المؤسسات الشرعية والخيرية والشخصيات الدينية داخل قطاع غزة وخارجه، حيث يضم عضويات من أكثر من ثلاثين دولةً. ويمثل الائتلاف مرجعية عليا لرعاية وإسناد مشاريع المجال الديني والوقفي في القطاع في المجالات المختلفة، من خلال إشراك مكونات الأمة الرسمية والأهلية في ذلك. 

وتتمثل رسالة الائتلاف في توجيه الجهود الحكومية والأهلية داخليًا وخارجيًا نحو إعادة إعمار المساجد والمؤسسات الدينية التي دمرها الاحتلال وقيامها بواجبها وفق منهجية شرعية ورؤية عصرية تواكب الواقع وتستجيب لتحدياته.


أبرز أهداف الائتلاف:
القيام بالواجبات الدينية وإسناد الجهود الشرعية في قطاع غزة. 
إشراك مؤسسات العالم الإسلامي في إسناد المؤسسات الدينية الرسمية والأهلية في قطاع غزة.
حشد الدعم المادي والمعنوي محليًا ودوليًا لإعمار ما دمره الاحتلال من مساجد ومؤسسات دينية في قطاع غزة.
عقد شراكات مع المؤسسات الدينية والوقفية في الدول الإسلامية.
إسناد العاملين في القطاع الديني وتمكينهم من أداء رسالتهم.

أهم المشاريع المطلوبة:
إنشاء المصليات المؤقتة، وإعمار المساجد والمؤسسات الدينية المدمرة.
كفالة الأئمة والدعاة والعلماء والمحفظين، ورعاية حلقات تحفيظ القرآن والمبادرات الدعوية والتعليمية.
إنشاء مدارس شرعية، ومراكز تعليمية.
إنشاء الوقفيات المساندة للقطاع الديني.
توفير المصاحف والأجزاء القرآنية والمكتبات الشرعية.
إنشاء آبار المياه وتشغيل محطات التحلية في المساجد والمصليات.
بناء قبور مجانية لإعفاء ذوي الشهداء والمحتاجين من تكاليفها.
رعاية طلبة الكليات الشرعية.
مساندة أسر الشهداء والأسرى والجرحى العاملين في القطاع الديني.

- إزاء ما تقدم فإن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تؤكد على ما يلي:

ندين بشدة جرائم الحرب التي ارتكبها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة المساجد ودور العبادة والمقابر ونطالب المؤسسات الدولية بمحاسبته الفورية على هذه الجرام الوضحة ضد الإنسانية.

نحمل الاحتلال وكل من يسانده كامل المسؤولية عن استهداف النساء والأطفال والشيوخ والمساجد ودور العبادة والمقابر والعقارات الوقفية.

إن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تسعى جاهدة لإعادة بناء ما دُمره الاحتلال، وتناشد الدول الإسلامية والمؤسسات الشرعية بتحمل مسؤولياتها والعمل على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال من المساجد والمؤسسات الدينية، لتتمكن من استعادة دورها الحيوي في خدمة المجتمع وتعزيز القيم الدينية والإنسانية. 

لقد تَعمَّد الاحتلالُ خلال حربه النازية استهداف المؤسسة الدينية ومقدراتها الوقفية بشكل ممنهج ومدروس ظانًا أنه بذلك سينهي رسالتها، إلا أننا نؤكد أن وزارة الأوقاف مستمرة بكل ما تملك من مقدرات وكوادر وموظفين بالتعاون مع المؤسسات الشرعية في أداء الرسالة الدينية.

وأخيرًا: إن إعادة إعمار المساجد ليست مجرد ضرورة دينية فقط، بل هي أولوية إنسانية لضمان استمرارية الخدمات التي يقدمها قطاع الأوقاف في مواجهة الظروف القاسية التي يعيشها أهل غزة.

وَاللَّهُ الموفق والهادي إلى سواء السبيل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
غزة – فلسطين
الثلاثاء 17 شعبان 1446هـ
الموافق 18 فبراير 2025م

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية محدث: شهيدان وإصابات برصاص الاحتلال في قطاع غزة صحة غزة تحذّر: مستشفيات الوزارة تعاني من نقص حاد جداً في كميات الأكسجين صحة غزة تعلن وصول 7 شهداء لمستشفيات القطاع آخر 24 ساعة الأكثر قراءة شرطة غزة: أوقفنا 5 مشبوهين اعتدوا على شاحنات المساعدات "باديكو" تصادق على إصدار سندات قرض بقيمة 120 مليون دولار بالصور: إصابة 5 مواطنين إثر انهيار سور بشكل جزئي غرب خانيونس مجلس الوزراء يستعرض أبرز تدخلات الحكومة الطارئة في قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إصلاحات السوداني الاقتصادية!!..(70) مليار دولار سنوياً حجم الاستيرادات
  • شهر من العدوان الصهيوني على مدينة ومخيم جنين
  • بسبب جرائمهم في غزة تجميع 8 آلاف دليل لملاحقة قادة العدو الصهيوني قضائياً
  • تقرير دولي: تكلفة إعمار غزة والضفة تتجاوز 53 مليار دولار
  • العدو الصهيوني يدمّر 89 % من مساجد قطاع غزة
  • تقرير: تكلفة إعمار غزة والضفة تتجاوز 53 مليار دولار
  • العدو الصهيوني يقرر إنشاء إدارة خاصة لتهجير سكان غزة
  • أوقاف غزة: أكثر من 500 مليون دولار تكلفة خسائر وأضرار القطاع الديني
  • وزير المالية الإسرائيلي يصادر 320 مليون شيكل من أموال الضرائب الفلسطينية
  • مؤسسة هند رجب تتقدم بشكوى إلى الجنائية الدولية ضد خارجية العدو الصهيوني