تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

فى الأسبوع الأخير من ولايته، ألقى الرئيس الأمريكى جو بايدن خطابه الأخير، زاعمًا أن رئاسته عززت مكانة أمريكا العالمية. ومع ذلك، يكشف الفحص الدقيق عن رئاسة تميزت بأعمال كثيرة تميزت بأخطاء وتناقضات حاسمة.

سلط بايدن خلال خطاب الوداع، الضوء على ما يعتبره إنجازات إدارته. وزعم أنه ترك الولايات المتحدة أقوى مما وجدها، مؤكدًا على التفوق الاقتصادى على الصين، وتورط روسيا فى أوكرانيا، والزعامة العالمية المستدامة لأمريكا.

فى خطاب ألقاه فى وزارة الخارجية، أعلن بايدن، "خلال رئاستي، زادت قوة أمريكا فى كل بُعد"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "تفوز بالمنافسة العالمية".

وفقا لتحليل مايكل هيرش فى فورين بوليسي، شهدت فترة بايدن إنجازات ملحوظة، بما فى ذلك الاستثمارات القياسية فى الطاقة النظيفة، وتعزيز حلف شمال الأطلسي، وتعزيز اتفاقيات الأمم الآسيوية التى تشمل اليابان وكوريا الجنوبية. لا شك أن هذه الإنجازات سوف تفيد خليفته الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

الخطوات الخاطئة والانسحاب من أفغانستان

لكن رئاسة بايدن شابتها قرارات مثيرة للجدل، وخاصة الانسحاب من أفغانستان فى عام ٢٠٢١. وقد أدى هذا الخروج المتسرع، الذى سمح لطالبان بالاستيلاء على البلاد والسيطرة فى غضون أسبوعين فقط، إلى تقويض مصداقية الولايات المتحدة. وانتقد الحلفاء الأوروبيون هذه الخطوة باعتبارها أحادية الجانب، وحذر المستشارون العسكريون من الفوضى فى غياب الوجود الأمريكى المستمر.

تناقضات فى السياسات

أبرزت طريقة تعامل بايدن مع حرب أوكرانيا ميله نحو التناقضات السياسية. ففى البداية استبعد التدخل العسكرى الأمريكي، ثم صعد المساعدات العسكرية، وأعاد تعريف الصراع من صراع من أجل الديمقراطية إلى صراع حول المعايير الإقليمية. وعلى نحو مماثل، غالبًا ما تطلبت تعليقاته حول الدفاع عن تايوان توضيحًا من إدارته، مما أدى إلى ارتباك وتوتر العلاقات مع الصين.

فى الشرق الأوسط، أثارت مواقف بايدن السياسية بشأن إسرائيل وغزة انتقادات. وفى حين هدد أحيانًا باستغلال المساعدات الأمريكية لتخفيف حدة الإجراءات الإسرائيلية، إلا أنه لم ينفذ تهديده قط، مما أدى إلى تفاقم المشاعر المعادية لأمريكا فى المنطقة. وقد لاحظ بريت هولمجرين، القائم بأعمال مدير المركز الوطنى لمكافحة الإرهاب، مؤخرًا أن المواقف المعادية لأمريكا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ حرب العراق.

الفرص الضائعة

ساهم إحجام بايدن عن إحاطة نفسه بأقران قادرين على تحدى آرائه فى أوجه القصور فى إدارته. كان فريقه يتألف إلى حد كبير من مساعدين قدامى، مثل وزير الخارجية أنتونى بلينكين ومستشار الأمن القومى جيك سوليفان. وقد عززت هذه الانعزالية الثقة المفرطة، مما أدى إلى قرارات مثل محاولته المثيرة للجدل لإعادة انتخابه على الرغم من المعارضة الواسعة النطاق داخل حزبه.

مع انتهاء رئاسة بايدن، يعكس سجله المختلط نقاط قوته وحدوده. فى حين نجح فى تعزيز التحالفات وإجراء استثمارات تاريخية فى الطاقة النظيفة، إلا أنه فشل فى التكيف مع التحديات المتطورة. إن المفاوضات الفاشلة مع الصين بشأن تغير المناخ والذكاء الاصطناعى وعدم القدرة على إحياء الاتفاق النووى مع إيران هى أمثلة بارزة على الفرص الضائعة.

إن إرث بايدن هو إرث متناقض: زعيم سعى إلى إظهار القوة لكنه تعثر فى كثير من الأحيان فى التنفيذ. ومع انتقال الرئاسة إلى دونالد ترامب، فإن تأثير قرارات بايدن - سواء كانت جيدة أو سيئة - سيشكل بلا شك مسار أمريكا إلى الأمام.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن أفغانستان البيت الأبيض أدى إلى

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: ماسك لا يتمتع بسلطة اتخاذ قرارات حكومية

البيت الأبيض يرد على الانتقادات التي تقول إن إيلون ماسك يدير شؤونه، وذلك في وثيقة رسمية صادرة عنه تحدد وضعية رجل الأعمال الشهير في العمل العام إلى جانب الرئيس.

اعلان

أكد البيت الأبيض، في وثيقة قضائية رسمية، أن رجل الأعمال والملياردير إيلون ماسك لا يشغل منصبًا رسميًا في "إدارة الكفاءة الحكومية"، ولا يتمتع بأي سلطة رسمية تخوّله اتخاذ قرارات حكومية.

وبالرغم من ذلك، يُنظر إلى ماسك على نطاق واسع باعتباره الرئيس الفعلي لهذه الهيئة التي أنشأها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بهدف تقليص الإنفاق الحكومي بشكل كبير، بما في ذلك إلغاء آلاف الوظائف.

وكان ترامب قد أعلن في نوفمبر الماضي قائلاً: "إيلون ماسك العظيم سيقود إدارة الكفاءة الحكومية DOGE".

وجاء في الوثيقة، التي قدّمها مدير "مكتب الإدارة" جوشوا فيشر، أن ماسك يعمل كـ"موظف حكومي خاص غير دائم" في البيت الأبيض، ويشغل منصب "مستشار رفيع المستوى للرئيس". وأضاف فيشر أن ماسك، كغيره من كبار المستشارين في البيت الأبيض، لا يمتلك صلاحيات رسمية لاتخاذ قرارات حكومية، بل يقتصر دوره على تقديم المشورة للرئيس وتنفيذ توجيهاته.

Relatedهجوم من ماسك وترامب على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "منظمة إرهابية" تدار من "مجانين متطرفين"دراسة: خطاب الكراهية على "إكس" ارتفع بنسبة 50% بعد استحواذ ماسك على المنصةاحتجاجات غاضبة ضد ماسك تنديدا بسلطته المطلقة داخل الحكومة الفدرالية

وأوضح فيشر أن "خدمة DOGE الأميركية" هي جزء من المكتب التنفيذي للرئيس، وتضم منظمة مؤقتة تابعة لها، لكن كلاهما منفصل عن البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن ماسك ليس موظفًا في أيٍّ من هاتين المؤسستين، ولا يشغل منصب المدير المؤقت.

وجاءت هذه التوضيحات ضمن وثيقة قضائية قدّمها البيت الأبيض ردًا على دعوى رفعتها 14 ولاية ضد ماسك، من بينها نيو مكسيكو.

وفي سياق متصل، شنّ ترامب هجومًا على معارضيه خلال مقابلة تلفزيونية مشتركة مع ماسك، من المقرر أن تبثها شبكة "فوكس نيوز" مساء الثلاثاء. وانتقد ترامب الادعاءات التي تزعم أن مؤسس "تسلا" هو من يدير البيت الأبيض فعليًا، قائلاً: "أعتقد أن أحدًا لم يتعرض لمحاولات تشويه السمعة كما حدث معي... لكن ما تعلمته من إيلون هو أن الناس أذكياء ويدركون حقيقة ما يجري". ليردّ عليه ماسك مؤيدًا: "نعم، إنهم كذلك".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اتهامات وتراجع في المبيعات.. هل تدفع سيارات تسلا ثمن "شطحات" إيلون ماسك وتتعرض للتخريب؟ ماسك وتحية النازية: إشارة تغني عن عبارة قد تدفع للتخلي عن منصات التواصل الاجتماعي؟ من الولايات المتحدة إلى ألمانيا.. كيف أصبح ماسك لاعبًا سياسيًا مؤثرًا؟ دونالد ترامبإيلون ماسكالبيت الأبيضاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext زيلينسكي يؤجل زيارته إلى السعودية بعد استبعاد كييف من المحادثات الأمريكية-الروسية يعرض الآنNext مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ يعرض الآنNext خمسة تحديات تعصف بالاقتصاد الألماني.. ما الأسباب؟ يعرض الآنNext ترامب والناتو.. هل حان وقت الفراق؟ يعرض الآنNext إسرائيل تحتفظ بقواتها في خمس نقاط حدودية جنوب لبنان بعد انقضاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار اعلانالاكثر قراءة هتافات ودموع من أجل الزعيم... كيم جونغ أون يدشن مشروع بناء 50 ألف شقة جديدة في ذكرى ميلاد والده إعلام عبري: إصابة شخصين بإطلاق نار في تل أبيب إيطاليا والجدل حول قمة باريس: ميلوني تعترض على استبعاد بعض الدول من المفاوضات بشأن أوكرانيا حب وجنس في فيلم" لوف" زيارة مفاجئة إلى العالم الخارجي.. أحد السكان الأصليين في الأمازون قاده فضوله خارج قبيلته فماذا وجد؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبإسرائيلروسياالصينالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنانحزب اللهفلاديمير بوتينأوروباقطاع غزةسباحةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ماسك ليس مسؤولا عن وزارة كفاءة الحكومة
  • البيت الأبيض: ماسك لا يتمتع بسلطة اتخاذ قرارات حكومية
  • البيت الأبيض: إيلون ماسك ليس موظفاً رسمياً ولا يملك سلطة اتخاذ القرارات
  • البيت الأبيض: لا سلطة لماسك في القرارات الحكومية
  • البيت الأبيض: ترامب تحدث مع ماكرون لبحث سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا
  • الأحمري: 3 حكام سعوديين أوقفوا بسبب أخطاء استفاد منها الاتحاد ..فيديو
  • هل يستطيع «رجل البيت الأبيض» وضع كلمة «النهاية» للأزمة الأوكرانية؟
  • هل يصبح جنون راعي البيت الأبيض طوق الإنقاذ أو الإغراق لمتطرفي الاحتلال؟!
  • كيف يفكّر ترامب وإيلون ماسك في قيادة أمريكا؟
  • المالكي يعترف بفساد الدولة ..وهو من شرعن الفساد ودمار البلاد