اليونان تكافح حرائق الغابات
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
استعرت حرائق كبيرة في الغابات والأدغال خارج نطاق السيطرة في شمال شرق اليونان وسط درجات حرارة عالية ورياح قوية وموجة جفاف استمرت لأسابيع.
وذكرت السلطات المحلية أن النيران وصلت إلى قرى في منطقة مدينة أليكساندروبوليس الساحلية اليونانية اليوم الأحد وألحقت أضرارا بالعديد من المنازل والأراضي الزراعية.
واندلعت الحرائق أمس السبت.
وأضاف زامبوكيس أنه تم إخلاء ثماني قرى بالقرب من الكسندروبوليس. وقال زامبوكيس إنه تم نقل أربعة أشخاص إلى المستشفى بسبب مشاكل في الجهاز التنفسي.
أخبار ذات صلةوأضاف زامبوكيس أن مناطق الجذب السياحي ليست في خطر. ولم يتضح سبب اندلاع الحرائق لكنها انتشرت بسرعة جراء الرياح القوية وفترة ممتدة من الجفاف.
وقالت فرقة الإطفاء إن ما مجموعه 46 حريقا في الغابات والأدغال اندلع في جميع أنحاء البلاد أمس السبت. ونشرت الخدمة المدنية اليونانية اليوم الأحد خريطة تظهر أن ثاني أعلى مستوى من خطر الحريق ينطبق في أجزاء كبيرة من اليونان.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية في اليونان إنه من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى نحو 39 درجة مئوية في البر الرئيسي لليونان خلال الأيام المقبلة.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حرائق الغابات الحرائق اليونان
إقرأ أيضاً:
كيف تغير الأقمار الصناعية طريقة رصد الغابات؟
تعد الغابات من أهم الوسائل لمكافحة تغير المناخ، فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنظم هطول الأمطار، بالإضافة إلى كونها موطنا لجزء كبير من التنوع البيولوجي. رغم ذلك، لا يزال رصد وفهم عدد كبير من غابات العالم مهمة صعبة حتى باستخدام تقنيات الفضاء المتقدمة. لكن ثمة مشروع جديد قد يُمثّل بداية ما يطلق عليه العلماء "عصر فضاء الغابات".
وعادة ما كان رصد الغابات يعتمد بشكل رئيسي على الفرق الميدانية التي تقوم بقياس الأشجار يدويا، ورسم خرائط التنوع البيولوجي، وتقدير كميات الكربون المخزنة في النظم البيئية، وفق موقع "إيرث".
ورغم أهمية هذه الجهود، كانت العمليات بطيئة وتتطلب جهدا بشريا مكثفا، كما كانت تواجه صعوبة في التضاريس الوعرة أو القيود التمويلية.
وحاليا تُوجّه أدوات علوم الفضاء الحديثة نحو غابات الأرض، وهو جهد عالمي لتغيير فهمنا للغابات عبر النظر إليها من الأعلى.
وفي 29 أبريل/نيسان الجاري، من المخطط أن تطلق وكالة الفضاء الأوروبية مهمة "الكتلة الحيوية"، التي تشمل إطلاق أول رادار يعمل بالنطاق "بي" (P) إلى الفضاء، بحسب المصدر السابق.
إعلانونطاق "بي" هو نوع من الموجات الراديوية التي تُستخدم في تقنيات الرادار، وتحديدا في رصد الغابات باستخدام الأقمار الصناعية.
وتعمل الموجات الراديوية في هذا النطاق على التفاعل مع الأسطح المختلفة في الغابات، مثل جذوع الأشجار والفروع. وبالتالي توفر تفاصيل دقيقة حول بنية الغابات، بما في ذلك حجم الكتل الحيوية والكربون المخزّن في الأشجار.
وتساعد هذه الميزة على تحسين فهم كيفية تخزين الكربون في الغابات، وهو أمر مهم جدا في سياق مراقبة التغيرات المناخية.
ولن تقتصر مهمة "الكتلة الحيوية" على هذه التقنية المتقدمة فقط، إذ سيلتحق بها قريبا القمر الصناعي "نيسار" (NISAR)، وهو مشروع مشترك بين الولايات المتحدة والهند.
ومن المتوقع أن يمكن المشروع العلماء من الحصول على صورة متعددة الطبقات للغابات، بالاستعانة بتقنيات أخرى مثل رادار "جي إي دي آي" (GEDI) التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وهذا يساعد على رصد الأنماط والاتجاهات المتعلقة بصحة الغابات ونموها وفقدانها.
ضرورة للميدانورغم التقدم الكبير في تكنولوجيا الفضاء، فإن الأقمار الصناعية لا تستطيع القيام بكل شيء. فعلى سبيل المثال، لا يمكن للأقمار الصناعية قياس الكتلة الحيوية بشكل مباشر أو التعرف على أنواع الأشجار من الفضاء، خاصة في الغابات الاستوائية التي تضم آلاف الأنواع المختلفة.
ولذلك من الضروري أن تتكامل بيانات الأقمار الصناعية مع العمل الميداني الدقيق. فالبحث في الغابات الاستوائية، مثل تلك الموجودة في الأمازون، يتطلب جهدا مستمرا من العلماء الميدانيين الذين يقومون بقياس الأشجار، وتحديد أنواعها، وقياس كثافة الكربون في مختلف أجزاء الغابة.
وبسبب هذا التعقيد البيولوجي، لا يمكن للأقمار الصناعية التمييز بين أنواع الأشجار المختلفة من دون مساعدة من العلماء الميدانيين. كما أن بعض الأنواع تتطلب فحصا مباشرا على الأرض لكي يتم تحديدها بدقة.
إعلان