محادثات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ونتنياهو يعتبره غير مكتمل
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تتواصل اليوم الخميس في الدوحة المحادثات بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم الإعلان عنه مساء أمس الأربعاء، في حين اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاتفاق غير مكتمل.
وبعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق إثر جولة مباحثات مكثفة في الدوحة بمشاركة وفد من إسرائيل وآخر من حركة حماس والوسطاء القطريين والمصريين ومسؤولين أميركيين من الإدارتين الحالية والمقبلة، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن فريق المفاوضات الإسرائيلي سيبقى في العاصمة القطرية لاستكمال المباحثات حول آليات تنفيذ الصفقة.
وفي مؤتمر صحفي بالدوحة مساء أمس، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن التوصل للاتفاق وعرض بنوده الرئيسية.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل، مضيفا أنه بعد موافقة جانبي التفاوض يتواصل العمل على استكمال الجوانب التنفيذية.
وأضاف أن قطر ومصر والولايات المتحدة سيعملون على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد 15 شهرا من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 46 ألف شهيد و110 آلاف مصاب.
إعلان تفاصيل أخيرةوبحسب تقارير إعلامية، يتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية اليوم على الاتفاق.
ومساء أمس الأربعاء، قال مكتب نتنياهو إنه لن يصدر بيان رسمي عن رئيس الوزراء إلا "بعد اكتمال التفاصيل النهائية للاتفاق الجاري العمل عليها حاليا".
وكشف مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات أن هذه التفاصيل تتركز حول تأكيد قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
ويجب أن يحظى أي اتفاق بموافقة مجلس الوزراء برئاسة نتنياهو، وكانت مصادر إسرائيلية قالت في وقت سابق إن أغلبية كبيرة من أعضاء الحكومة ستدعم الصفقة.
وأثار الاتفاق معارضة عدد من الوزراء في حكومة نتنياهو بينهم وزيرا المالية والأمن القومي، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
وعلى الرغم من معارضة عدد من الوزراء، فإن مصادر إسرائيلية قالت إن الائتلاف ليس مهددا بالسقوط بسبب الصفقة التي يعتبرها بعض أعضاء الحكومة استسلاما وكارثة على أمن إسرائيل.
وقف دائم للقتال
وفي أحدث التصريحات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، قال البيت الأبيض إن الاتفاق سيوقف القتال ويزيد من المساعدات لسكان غزة.
وأضاف أن المرحلة الأولى التي ستبدأ الأحد المقبل ستعرف توقف القتال وبدء الإفراج عن "الرهائن" وزيادة المساعدات للقطاع.
من جهته، قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن واشنطن تأمل أن يتم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بسلاسة قدر الإمكان، مضيفا أن قطر قامت بعمل مذهل واستثنائي من أجل التوصل للاتفاق.
كما قال الرئيس جو بايدن مساء أمس الأربعاء (بالتوقيت المحلي) إنه طلب من إدارته أن تبقي الإدارة المقبلة على اطلاع تام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وكان بايدن قال في وقت سابق إن وقف إطلاق النار في غزة سيصبح وقفا دائما، وإن هذا هو نفس المقترح الذي طرحه في مايو/أيار الماضي.
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه لا بد من تنفيذ الاتفاق في غزة بصرامة.
إعلانوفي تصريحات متزامنة، قال مايك والتز مستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب للأمن القومي إن الإدارة المقبلة أوضحت لإسرائيل أنها ستقف معها إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق.
ولقي اتفاق وقف إطلاق النار ترحيبا واسعا، ودعت الأمم المتحدة ودول عدة إلى تطبيق الاتفاق والتسريع بإيصال المساعدات إلى غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تنفیذ اتفاق وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
أبرز ملامح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وفق رؤية حماس
#سواليف
في خطوة تعكس استعدادها للانتقال إلى #المرحلة_الثانية من #اتفاق #وقف_إطلاق-النار، أكد رئيس حركة #حماس في قطاع #غزة ورئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، جاهزية الحركة والمقاومة للانخراط الفوري في #المفاوضات لتطبيق بنود هذه المرحلة.
وجاء هذا الموقف بعد شهر من بدء سريان وقف إطلاق النار، وبعد مماطلة #الاحتلال الإسرائيلي في بدء مفاوضات المرحلة الثانية بالتي كانت مقررة بعد 16 يومًا من بدء تنفيذ الاتفاق.
محددات المرحلة الثانية وفق رؤية حماس
مقالات ذات صلة فريق طبي إلى غزة للتعرف على هوية جثث 4 رهائن ستسلمهم “حماس” غدا 2025/02/19خلال كلمة مصورة، حدد القائد خليل الحية المعايير الأساسية التي تراها حركة حماس ضرورية لإنجاح المرحلة الثانية، والتي تشمل:
الوقف التام لإطلاق النار، بما يضمن الوصول إلى حالة من الهدوء المستدام.
#الانسحاب_الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار.
إتمام صفقة #تبادل-أسرى للمرحلة الثانية دفعة واحدة، وفق اتفاق شامل.
ضمانات دولية ملزمة لتطبيق الاتفاق، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2735.
مبادرة تسليم الجثامين وتعزيز المسار التفاوضي
وضمن خطوات تمهيدية تهدف إلى تسهيل الانتقال إلى المرحلة الثانية، أعلن خليل الحية قرار المقاومة تسليم جثامين أربعة من أسرى الاحتلال يوم الخميس، في بادرة تنسجم مع جهود الوسطاء وتؤكد التزامها بتطبيق الاتفاق.
وأوضح الحية أن من بين الجثامين التي ستسلم جثامين أفراد عائلة “بيباس” (قتلتهم قوات الاحتلال في غارة إسرائيلية على قطاع غزة في نوفمبر 2023) على أن يفرج الاحتلال عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين يوم السبت الموافق 22 فبراير، وفق ما تم الاتفاق عليه. كما ستفرج المقاومة عن الأسرى الستة الأحياء المتبقين من المرحلة الأولى، ومن بينهم هشام السيد وأڤيرا منغستو، اللذان أسرا خلال حرب 2024.
التزام حماس مقابل تعنت الاحتلال
القائد خليل الحية أكد أن حماس والمقاومة التزمتا بتنفيذ الاتفاق بمسؤولية، في حين لا يزال الاحتلال يماطل في تنفيذ التزاماته، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
وأشار إلى أن شعب غزة، رغم الدمار والمعاناة، أثبت تمسكه بأرضه وأفشل مخططات التهجير كافة، مستشهدًا بمشاهد عودة السكان إلى بيوتهم المدمرة وإصرارهم على إعادة بناء حياتهم.
حركة حماس تعمل بشكل مكثف مع الوسطاء، خاصة قطر ومصر، لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، وفق تأكيد خليل الحية، لا سيما إدخال مواد الإغاثة والمعدات الثقيلة والوقود، وتأمين حرية السفر عبر المعابر، وفتح البحر أمام الصيادين.
كما شدد القائد الفلسطيني على ضرورة إلزام الاحتلال بإدخال المعدات اللازمة لانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، بمن فيهم جثامين أسرى الاحتلال الذين قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي.
المرحلة الثانية… اختبار للالتزام الدولي
في ختام حديثه، أكد خليل الحية أن الاحتلال يماطل في بدء المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تنطلق بعد 16 يومًا من توقيع الاتفاق. وشدد على أن نجاح هذه المرحلة يعتمد على التزام الاحتلال بتعهداته، وعلى دور المجتمع الدولي في الضغط لتنفيذ الاتفاق وفق المعايير المتفق عليها.
ويشير الكاتب والمحلل السياسي، إياد القرا، إلى أهمية الرؤية التي تطرحها حماس في إطار المرونة والتداخل بين المراحل والتسريع فيها، وصولا لتحقيق المحددات الأساسية الثلاثة المتعلق بالوقف الشامل للعدوان، والانسحاب من قطاع غزة، وتسهيل إدخال المساعدات وإعادة الإعمار ومتطلباته.
ورأى في حديثه للمركز الفلسطيني للإعلام أن التوافق الذي حدث مؤخرًا على تسريع بعض الخطوات الإنسانية ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك تسليم جثامين عدد من أسرى الاحتلال، هو خطوة تهدف إلى خلق أجواء أكثر إيجابية في التنفيذ، وتأتي ضمن تسريع تنفيذ بعض البنود الإنسانية، والتي تشمل: إدخال المعدات الثقيلة وبدء عمليات رفع الأنقاض وإعادة الإعمار، وتفعيل تنفيذ البروتوكول الإنساني وتحقيق التقدم في تطبيقه، والإفراج عن دفعات جديدة من الأسرى، خصوصًا من فئتي الأطفال والنساء.
وأشار إلى أنه في المقابل، سيتم تسليم جثامين خمسة مستوطنين في الغالب بينهم الأم وطفلان قتلهم الاحتلال خلال العدوان على غزة، مذكرًا بأن حماس قدمت سابقا مبادرة إنسانية بخصوصهم، لكن الاحتلال رفضها.
وشدد على أن هذا التطور يمثل تقدمًا في المسار الإنساني للاتفاق، لكنه يتطلب استمرار الضغط لضمان تنفيذ بقية البنود وعدم السماح للاحتلال بالمماطلة أو التهرب من التزاماته، والانتقال إلى المرحلة الثانية بكل متطلباتها.
وأشار إلى أنه بحلول يوم السبت المقبل يكون الاحتلال أفرج عن نصف المؤبدات وكذلك نصف الأحكام العالية تقريبا و80 % من الأسرى الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر، وهذا يعني أنه يمكن البناء على هذه المعايير لاستكمال باقي صفقة التبادل على قاعد تبييض السجون خاصة من ذوي المؤبدات والأحكام العالية ومعتقلي غزة ما بعد 7 أكتوبر.
وشدد على أن موقف حماس يعبر بوضوح عن مرونة في كل المسارات والآليات والتوقيتات مع التزام بمحددات حاسمة متعلقة بوقف العدوان والانسحاب وإعادة الإعمار.
بهذا الوضوح والحسم، تبرز حماس رؤيتها للمرحلة الثانية بعدّها محطة مفصلية لا تقتصر على تبادل الأسرى، بل تمتد إلى إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب، وتأمين مستقبل أكثر استقرارًا لسكان القطاع عبر التزامات واضحة من الاحتلال وضمانات دولية تحمي الاتفاق من أي تلاعب أو تعطيل.