وزيرا خارجية اسبانيا والدانمارك عند ميقاتي.. رئيس الحكومة: وقف النار في غزة ينهي صفحة دموية
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
رحب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باعلان كل من قطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة .
وقال : ان هذا الاعلان ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير جراء العدوان الاسرائيلي. وكل الامل في ان يكون وقف اطلاق النار مستداما وان تلتزم به اسرائيل، ليصار تاليا الى ايجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية واعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.
وكان رئيس الحكومة عقد سلسلة لقاءات واجتماعات توزعت بين السرايا ودارته.
وفي هذا الاطار استقبل مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا وعرض معه الاوضاع العامة.
كما إستقبل رئيس الحكومة وزير خارجية اسبانيا والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسيه مانويل ألباريس بوينو، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين لبنان واسبانيا والوضع الراهن في المنطقة.
وفي خلال الاجتماع نوّه الوزير الاسباني بادارة الرئيس ميقاتي شؤون البلاد طوال الفترة السابقة الصعبة، ومواجهته للتحديات العديدة التي تعرض لها لبنان، بما فيها الحرب الاخيرة.
كما هنأ لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية واعادة اطلاق العجلة الدستورية في البلاد.
كذلك اطلع رئيس الحكومة على المساعدات الاضافية التي ستقدمها اسبانيا للجيش ودعمها الدائم في المحافل الدولية لوجود قوات اليونيفيل في الجنوب.
وزير خارجية الدانمارك
كما استقبل رئيس الحكومة وزير خارجية الدانمارك لارس لوك روثمان سفير الدانمارك كريستوفر فيفيك والوفد المرافق.
وتم البحث في العلاقات بين البلدين والملفات المشتركة، لا سيما الدعم اللوجستي الذي تقدمه الدانمارك للجيش.
وقد هنأ الوزير الدانماركي على انجاز وقف اطلاق النار وهنأ لبنان على انتخاب رئيس الجمهورية. وتمنى تشكيل حكومة جديدة قريبا.
النائب الخير
واستقبل النائب احمد الخير الذي قال:
"الزيارة اليوم كانت مناسبة لشكر دولة الرئيس ميقاتي على كل جهوده ودوره الكبير، خصوصاً في المرحلة السابقة جراء الفراغ في سدة الرئاسة لأكثر من سنتين وأربعة أشهر. كلنا نعرف المخاطر والمطبات والمآزق التي مر بها لبنان في هذه المرحلة ، وكيف كانت حكمة وديبلوماسية ورؤية وصبر الرئيس ميقاتي، والتي كانت صمام أمان لهذه المرحلة واستطعنا ان نكمل بمسيرة البلد.
أضاف: اليوم نحن امام حقبة جديدة وخلال الاستشارات النيابية راينا، كما الرئيس ميقاتي منذ الصباح حتى الظهر، أن هناك نوعا من التوافق بدأ يتكون حول المرشح نواف سلام ، لاسيما بعد اعلان كتلتي الاشتراكي والتيار الوطني الحر تبنيه. وهنا كنا على تنسيق مستمر ودائم مع الرئيس ميقاتي،والجميع يعرف العلاقة التي تربطني بدولته وهي ليست فقط علاقة سياسية ،بل علاقة ود وأخوة مع الرئيس ميقاتي، ومن خلال التواصل معه كان رأي الرئيس ميقاتي واضحا بأننا دائما إلى جانب التوافق ، ونحن دائما ندعم موقع الرئاسة والحكومة، وندعم كل من يكلف بهذا الموقع، انطلاقا من هذا الامر كان راي الرئيس ميقاتي ان نصوّت للرئيس نواف سلام ،وكان مصرا على أن ناخذ هذا الموقف الذي رايتم ايضا نتيجته أو انعكاس نتيجته على بعض الكتل الأخرى التي صوتت بالورقة البيضاء، وهذا دليل قاطع على ان هذا كان هو توجه رئيس الحكومة أنذاك."
اضاف:" انطلاقا من هذا الامر ، فان اي شخصية تكون في هذا الموقع سنكون خلفها وداعمين لها مع الرئيس ميقاتي ومع جميع رؤساء الحكومة السابقين.هذا الصرح هو لجميع اللبنانيين والمواطنين ولكن نحن نعرف ان هناك خصوصية سنية تتعلق بالقصر الحكومي وبمن يشغل هذا الموقع. انطلاقا من هذا الأمر باسمي واسم دولة الرئيس اقول اننا ستكون الى جانب الرئيس نواف سلام مسهلين وداعمين لمساره السياسي ونتمنى من كل الافرقاء في البلد ان يكونوا متعاونين ومسهلين لهذا العهد الجديد. لدينا رئيس جمهورية صاحب رؤية ونظيف الكف ولدينا رئيسا مكلفا بتشكيل الحكومة صاحب رؤية ايضا ونظيف الكف وهما رجلا دولة ونحن اولاد دولة ولن نكون الا داعمين له."
النائب الصمد
واستقبل رئيس الحكومة النائب جهاد الصمد الذي قال بعد اللقاء:"من لا يشكر الناس لا يشكر الله، اي ان من ليس لديه وفاء لا دين له، لذلك زيارتي اليوم هي زيارة تقدير واحترام لدولة الرئيس ميقاتي ، واهم ما يتميز به الإنسان الذي يتعاطى الشأن العام ان تكون لديه ميزة الإنصاف، لذلك اشكر دولة الرئيس ميقاتي على كل ما بذله من جهود وطنية واستثنائية في فترة الفراغ الفراغ الرئاسي والعدوان الإسرائيلي على لبنان، وهو استطاع المحافظة على ما تبقى من دولة وشرعية بامكانات متواضعة جدا."
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس میقاتی رئیس الحکومة دولة الرئیس
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب اللبناني يحذر من مخطط إسرائيلي لاستدراج بلاده
حذر رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي استدراج لبنان إلى مفاوضات تهدف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن لبنان لن يشارك في هذا المخطط.
في تصريحات صحفية، أوضح بري أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى الدفع باتجاه مفاوضات سياسية مع لبنان تحت ستار التطبيع، لكنه شدد على أن لبنان ملتزم بالاتفاقات الدولية والعربية الخاصة به، وعلى رأسها اتفاق وقف النار الذي يحظى بتأييد الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي الطرف الذي يعرقل تنفيذه.
وأكد بري أن الجيش اللبناني في حالة تأهب كامل لتنفيذ انتشار كامل في جنوب نهر الليطاني، لكنه أضاف أن المشكلة تكمن في رفض إسرائيل الانسحاب من بعض النقاط المتنازع عليها في الجنوب.
كما شدد على أن "حزب الله" يلتزم بالاتفاق المبرم، حيث انسحب من منطقة جنوب الليطاني منذ أكثر من ستة أشهر ولم يطلق أي رصاصة خلال هذه الفترة، رغم الخروق المستمرة من الجانب الإسرائيلي، والتي شملت اعتداءات على البلدات الجنوبية وتجاوزات في البقاع والحدود الدولية مع سوريا.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شن، في الأسابيع الأخيرة، سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق في جنوب لبنان، مستهدفةً مواقع يزعم أنها تابعة لحزب الله هذه العمليات أثارت موجة من القلق في لبنان، حيث اعتبرها المسؤولون اللبنانيون انتهاكًا صارخًا لسيادة البلاد وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وشملت الهجمات الإسرائيلية قصفًا لمنازل ومنشآت مدنية في بعض القرى الجنوبية، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وأعرب بري عن دعمه لسياسة ضبط النفس التي ينتهجها "حزب الله" وعدم الرد على الخروق الإسرائيلية، مبيّنًا أن الحزب يقف وراء الدولة اللبنانية في جهودها لتطبيق الاتفاق وتثبيت وقف النار.
في الوقت نفسه، رفض بري الاقتراحات التي تدعو إلى تشكيل لجنة مدنية للتفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أنها تهدف إلى الإطاحة باتفاق وقف النار وتفريغ دور قوات "اليونيفيل" من مهامها في مراقبة تنفيذ الاتفاق.
وأشار بري إلى أن تنفيذ الاتفاق يجب أن يتم تحت رعاية الأمم المتحدة، وبإشراف اللجنة "الخماسية" التي تضم ممثلين من الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا والأمم المتحدة.
وخلص إلى القول إن لبنان لا يسعى لتوسيع دائرة التفاوض أو التورط في عمليات تطبيع مع إسرائيل، بل يركز على تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب، والالتزام بالاتفاقات الدولية التي تحافظ على سيادته وحقوقه.