شهدت جنوب سيناء  اليوم عددا من الفعاليات والأحداث أبرزها اختناق 4 عمال شباب بمنطقة الطرفة بسانت كاترين بسبب التدفئة بالفحم والخشب في غرفة مغلقة، مما أدى لتسرب غاز ثاني أكسيد الكربون ونقص الاوكسجين، وقد انتدبت النيابة العامة الطب الشرعي  لتحديد سبب الوفاة، وعدم وجود شبهة جنائية، وصرحت  النيابة بالدفن وتسليم الجثث لذويهم.

كما شهدت مدينة شرم الشيخ انطلاق مهرجان الهجن العربي تحت رعاية رئيس رئيس مجلس الوزراء، كما قام السفير  الفرنسي بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لضحايا الطائرة  كما تفقد المدرسة الفرنسية .

واليكم التفاصيل 

نيابة نويبع تصرح بدفن جثامين عمال وادي " الطرفة " ضحايا التدفئة بالفحم 

صرحت نيابة نويبع بدفن جثامين 4 عمال شباب توفوا نتيجة الاختناق بغاز ثاني اكسيد الكربون نتيجة التدفئة بالفحم والأخشاب في غرفة مغلقة بمنطقة وادي حصاة بقرية الطرفة التابعة لمدينة سانت كاترين .

وذلك بعد انتداب الطب الشرعي الذي اقر بان الوفاة طبيعية ولا توجد شبهة جنائية وان الوفاة نتيجة الاختناق بغاز ثاني اكسيد الكربون وقلة الاوكسجين .

وقد تم تسليم الجثث لذويهم .

وتبين أن المتوفين هم: عمر بكر أحمد عمر 33 سنة، مقيم منية محلة دمنة، مركز محلة دمنة بالدقهلية، وأحمد كمال علي عبد الحميد مقيم كفر أبو ناصر، مركز دكرنس، محافظة الدقهلية 20 سنة، وأيمن عياد عثمان عبد الله مقيم باقور، مركز  أبو تيج، أسيوط،26 سنة، محمد مصطفى عبد العزيز محمود، مقيم نزلة بافور، مركز أبو تيج محافظة أسيوط، 22 سنة.

أفاد التقرير الطبي الأولي أنه بتوقيع الكشف الظاهري، تبين أن الوفاة نتيجة غاز أول أكسيد الكربون، بسبب المدفأة وغلق نوافذ الحجرة، مما أدى ذلك إلى الوفاة، نتيجة تخشب اليدين والرقبة واتساع حدقة العين، ولا تستجيب للضوء، ويرجح أن الوفاة بسبب إشعال النيران في مجموعة من الفحم، والموت بسبب الاختناق.

وضع السفير إريك شوفالييه، السفير الفرنسي في مصر، اليوم الأربعاء، إكليل الزهور على النصب التذكاري لضحايا الطائرة الفرنسية "فلاش إير"، الذي جرى تشييده بمدينة شرم الشيخ، وأصبح  أحد أهم المعالم السياحية التي توجد بالمدينة، وذلك تزامنًا مع إحياء الذكرى الـ 21 لسقوط الطائرة، بحضور جيهان خاطي، القنصل الفخري الفرنسي بشرم الشيخ، ومبروك الغمريني، رئيس مدينة شرم الشيخ.

وقدم السفير الفرنسي، الشكر للقيادة السياسية بمصر بشكل عام، والقيادة التنفيذية بمحافظة جنوب سيناء بشكل خاص، لحرصهم على إقامة هذا النصب الذي يعبر عن مدى تضامن المصريين مع هذا الحادث الأليم.

جدير بالذكر، أن الطائرة الفرنسية "فلاش إير"، سقطت بالقرب من سواحل شرم الشيخ في يناير عام 2004، وتحديدًا على بعد‏ 10 كيلومترات من شاطئ خليج نعمة، عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي بنحو 10 دقائق، وكان من المقرر أن تتجه إلى القاهرة ومنها إلى باريس‏، وتحطمت الطائرة بالكامل ‏مما أسفر عن مصرع 148 شخصًا بينهم‏ 133‏ سائحًا فرنسيا،‏ وسائح مغربي، وآخر من اليابان،‏ ‏إضافة إلى 13‏ من أفراد طاقم الطائرة.

وجرى تشييد النصب بمنطقة الفنار خلال 4 شهور فقط من سقوط الطائرة، وافتتح في مايو عام 2004 بحضور شخصيات سياسية وقيادية من دول ضحايا الحادث، وهو عبارة عن حمامات سلام فضية اللون صممت من المعدن، ولوحات جدارية تطل على البحر نحت عليها أسماء الضحايا بلغات مختلفة، وصمم بطريق فنية على أعلى مستوى تعتمد عن فكرة السكون والحركة بين الحياة والموت، حيث تتحرك حمامات السلام كلما عصفت الرياح بالمنطقة، وتسكن كلما هدأت الرياح.

ويعد النصب معلم سياحي يرتاده كافة السائحين من مختلف دول العالم، وخاصة الفرنسيين، كما يحرص أهالي حادث الطائرة المنكوبة على زيارة النصب سنويًا تزامنًا ذكرى سقوط الطائرة لتأبين ذويهم، وإلقاء الورود في البحر.

كم حرص السفير الفرنسي، على زيارة المدرسة الفرنسية بمدينة شرم الشيخ، وتفقد القاعات الدراسية، ومشاركة الأطفال والطلاب بعض فترات الدراسة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جنوب سيناء النيابة سانت كاترين اختناق الطرفة المزيد شرم الشیخ

إقرأ أيضاً:

بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الصديق بـ جنوب سيناء

نشرت الفضائية المصرية، بث مباشر لنقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد الصديق بمحافظة جنوب سيناء.

الرئيس السيسى يلتقي قادة القوات المسلحة عقب أداء صلاة الجمعة80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصىخطبة الجمعة الثالثة في رمضان

وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة الثالثة في رمضان، حيث تقرر أن تكون بعنوان: "الأُمُّ: بَابُ رَحْمَةِ اللهِ"، مؤكدة أن الهدف من هذه الخطبة هو: توعية الجمهور بفضل ومكانة الأم، ووجوب طلب برها ورضاها، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول التحذير البالغ من التحرش الإلكتروني.

ونشرت وزارة الأوقاف نص موضوع خطبة الجمعة الثالثة في رمضان مكتوبة وكاملة تسهيلا على الأئمة في تحضير خطبة الجمعة، وجاءت الخطبة كالتالي:

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، الحَمْدُ للهِ غَافِرِ الذَّنْبِ، وَقَابِلِ التَّوْبِ، شَدِيدِ العِقَابِ، ذِي الطَّوْلِ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ المَصِيرُ، الحَمْدُ للهِ حَمْدًا يُوَافِي نِعَمَهُ وَيُكَافِئُ مَزِيدَهُ، نَحْمَدُكَ اللَّهُمَّ حَمْدَ الشَّاكِرِينَ، وَنَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ الهُدَى وَالرِّضَا وَالعَفَافَ وَالغِنَى، ونَشْهَدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، ونَشْهدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ وَخَلِيلُهُ، صَاحِبُ الخُلُقِ العَظِيمِ، النَّبِيُّ المُصْطَفَى الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ: 
فَإِنَّ شَهْرَ رَمضَانَ مَوْسمُ الْبِرِّ وَالمَحَبّةِ وَالصّلَةِ وَالْقُرْبِ، وَإِذَا سَأَلْتَ عَنْ إِنسَانٍ يَسْتَحِقُّ أَسْمَى مَعَانِي الْبِرِّ وَأنْقَى آيَاتِ المَحبَّةِ، وَأعْمَقَ مظَاهِرِ القُرْبِ، فَاعْلَم أنَّهُ الْأُمُّ.


أيُّها الْكِرَامُ، إن الأُمَّ أَسَاسُ البُيُوتِ وَرُوحُهَا، ومَصْدرُ أَمَانِهَا وَأُنْسِهَا، وَمَوْطِنُ سَكَنِهَا وَطُمَأْنِينَتِهَا، تَطِيبُ الحَيَاةُ بِوُجُودِهَا، وَيَسْعَدُ القَلْبُ بِحَنَانِهَا، نَبْعُهَا فَيَّاضٌ لَا يَنْضَبُ، وَوُدُّهَا زُلَالٌ لَا يَجِفُّ، الأُمُّ وَطَنٌ لَا يَفِي بِحَقِّهِ جَمِيلُ الكَلِمَاتِ وَلَا يُؤَدِّي شُكْرَهَا عَظِيمُ التَّضْحِيَاتِ، وَإِنَّمَا مَحلُّهَا سُوَيْدَاءُ القَلْبِ وَكَفى بِهِ مُسْتَقَرًّا وَمَوْطِنًا، وَيَكْفِي أَنَّ الجَنَابَ المُعَظَّمَ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ جَعَلَ بِرَّهَا وَلُزُومَ خِدْمَتِهَا وَنَيْلَ رِضَاهَا سَبِيلَ الخُلُودِ فِي دَارِ السَّعَادَةِ وَالنَّعِيمِ وَالخُلُودِ، حِينَ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْزَمْهَا، فَإِنَّ الجَنَّةَ عِنْدَ رِجْلِهَا».

خطبة الجمعة مكتوبة

أَيُّهَا النَّبِيلُ، اقْدُرْ لِأُمِّكَ الغَالِيَةِ قَدْرَهَا؛ إِنَّهَا الدُّرَّةُ السَّامِيَةُ وَاللُّؤْلُؤَةُ المَصُونَةُ، كَمْ مِنْ لَيَالٍ لِأَجْلِكَ سَهِرَتْ، وَكَمْ مِنْ هُمُومٍ عَنْكَ أَزَالَتْ، وَكَمْ مِنْ دَعَوَاتٍ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ جَعَلَتْهَا لَكَ، وَقَدْ عَبَّرَ الوَحْيُ الشَّرِيفُ عَنْ بَعْضِ مَكَارِمِهَا وَتَضْحِيَاتِهَا، فَتَرى القُرْآنَ الكَرِيمَ يُوصِي بِبِرِّ الوَالِدَيْنِ وَيَخُصُّ حَالَ الأُمِّ بِمَزِيدٍ مِنَ الإِيصَاءِ الَّذِي يَدْعُو إِلَى زِيَادَةِ التَّكْرِيمِ وَالإِجْلَالِ وَالتَّبْجِيلِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}، وَقَالَ تَعَالَى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ}، وَهَا هُوَ الجَنَابُ الأَنْوَرُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ يُوصِي بِبِرِّهَا وَصِيَّةً بَالِغَةً، فَقَدْ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُول اللهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ»، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ».
أَيُّهَا المُكَرَّمُ، إِنَّ الأُمَّ خُلِقَتْ لِتُعَامَلَ بِأَسْمَى مَعَانِي الاعْتِزَازِ وَالإِكْبَارِ، وَأَغْلَى مَشَاعِرِ التَّقْدِيرِ وَالاحْتِرَامِ؛ لِمَنْزِلَتِهَا العُلْيَا وَمَقامِهَا السَّامِي فِي مَدَارِجِ البُطُولَة وَالتَّضْحِيَةِ، وَالصَّبْرِ وَإِنْكَارِ الذَّاتِ، وَالاعْتِلَاءِ عَلَى مَشَاعِرِ الحُزْنِ وَالأَلَمِ،  لِيَكُنْ حَالُكَ مَعَ أُمِّكَ ابْتِسَامَةً حَانِيَةً، وَكَلِمَةً رَاقِيَةً، وَأَيَادِيَ سَاخِيَةً، وَخِدْمَةً بَالِغَةً، تَوَدُّدٌ وَتَحَنُّنٌ، وَتَلَطُّفٌ وَتَكَرُّم، وَاعْلَمْ أَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ بَعْضُ حَقِّهَا؛ فَإِنَّ جَمِيلَهَا أَعْظَمُ مِنَ أَنْ يُوَفَّى، فَعَنْ أَبِي برْدَةَ قَالَ: إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ حَمَلَ أُمَّهُ عَلَى عُنِقِهِ، فَجَعَلَ يَطُوفُ بِهَا حَوْلَ البَيْتِ، ثُمَّ قَالَ: أَتَرَانِي جَزَيْتُهَا؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ رَضي اللهُ عَنْهُمَا: لَا، وَلَا بِزَفْرَةٍ وَاحِدَةٍ مِنْ زَفَرَاتِ الوِلَادَةِ.
ويَا أيَّتُهَا الأُمَّةُ المَرْحُومَةُ، بَالِغُوا فِي إِكْرَامِ الآبَاءِ والأُمَّهَاتِ فِي أَيَّامِ الرَّحْمَةِ وَالمَغْفِرَةِ وَالعِتْقِ مِنَ النَّارِ، وَأَنْتُمْ عَلَى أَعْتَابِ لَيْلَةِ القَدْرِ لَيْلَةِ الأَسْرَارِ وَالأَنْوَارِ والتَّجَلِّيَاتِ وَالرَّحَمَاتِ، لَيْلَةِ العَفْوِ وَالسَّمَاحِ، وَالكَرَمِ وَالشُّهُودِ، لَيْلَةٌ يَتَجَلَّى فِيهَا دُعَاءُ المُضْطَرِّينَ وَتَسْبِيحُ المُنِيبِينَ، وَانْكِسَارُ التَّائِبِينَ، لَيْلَةُ تَنَزُّلِ أَعْظَمِ كِتَابٍ عَلَى أَعْظَمِ إِنْسَانٍ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} ، وَالْزَمْ أَيُّهَا المُكَرَّمُ الدُّعَاءَ النَّبَوِيَّ الشَّرِيفَ «اللُّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَكُونَ لِوَالِدَيْكَ الكَرِيمَيْنِ مِنْ دُعَائِكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ أَوْفَى الحَظِّ وَأَعْظَمُ النَّصِيبِ {وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ:
فَإِنَّ التَّحَرُّشَ الإِلِكْتِرُونِيَّ كَلِمَاتٌ جَارِحَةٌ، وَمَنْشُورَاتٌ مُنْكَرَةٌ، وَتَعْلِيقَاتٌ خَبِيثَةٌ، تَتْرُكُ آثَارًا نَفْسِيَّةً مُدَمِّرَةً فِي النُّفُوسِ، وَتُسَبِّبُ الاكْتِئَابَ وَالعُزْلَةَ، فَرِفْقًا أَيُّهَا الكِرَامُ بِالقَوَارِيرِ.
أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ المَرْأَةَ كِيَانٌ مُحْتَرَمٌ، وَإِنْسَانٌ مُوَقَّرٌ، حُرْمَتُهُ مَوْفُورَةٌ، وَكَرامَتُهُ مَحْفُوظَةٌ، فَلَا يَلِيقُ أَبَدًا أَنْ تُعَامَلَ امْرَأَةٌ بِعُنْفٍ، أَوْ يُوَجَّهَ إِلَيْهَا تَنَمُّرٌ، أَوْ يُعْتَدَى عَلَيْهَا بِتَحَرُّشٍ، فَيَا أَيُّهَا المُعْتَدِي أَفِقْ وَتُبْ إِلَى اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ، وَلْيَكُنْ حَادِيكَ هَذَا التَّحْذِيرُ البَالِغُ وَالنَّهْيُ الشَّدِيدُ، يَقُولُ سُبْحَانَه: {وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِين }، وَهَذا الوَعِيدُ الإِلَهِيُّ الأَكِيدُ {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ واللهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، أُخَاطِبُكَ -هَدَاكَ اللهُ- بِلِسَانِ البَيَانِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ «أَتَرْضَاهُ لِأُمِّكَ؟ أَتَرْضَاهُ لِأُخْتِكَ؟ أَتَرْضَاهُ لِعَمَّتِكَ؟ أَتَرْضَاهُ لِخَالَتِكَ؟»، فَكَما تَدِينُ تُدَانُ، فَرُحْمَاكَ بِأَهْلِكَ وَعِرْضِكَ، وَرِفْقًا ببَنَاتِ النَّاسِ.
وَيَا أَيُّهَا السَّادَةُ، اعْلَمُوا أَنَّ مُكَافَحَةَ التَّحَرُّشِ الإِلِكْتِرُونِيِّ لَيْسَت مُجَرَّدَ وَاجِبٍ دِينِيٍ أَوْ الْتِزَامٍ أَخْلَاقِيٍّ، بَلْ هِيَ وَاجِبٌ وَطَنِيٌّ وَإِنْسَانِيٌّ، وَإِنَّ مُجْتَمَعَنَا لَنْ يَنْهَضَ إِلَّا إِذَا تَخَلَّصَ مِنْ هَذِهِ الآفَاتِ، وَإِنَّ مُسْتَقَبْلَنَا لَنْ يَكُونَ مُشْرِقًا إِلَّا إِذَا حَمَيْنَا أَبْنَاءَنَا وَبَنَاتِنَا مِنْ هَذِهِ المَخَاطِرِ، وَزَرَعْنَا دَاخِلَهُمْ عِفَّةَ يُوسُفَ، وَطَهَارَةَ مَرْيَمَ، وَحَيَاءَ سَيِّدِ الكَوْنَيْنِ وَالثَّقَلَيْنِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أيُّهَا الْكِرَامُ، اجْعَلُوا رَمَضَانَ شَهْرَ أَدَبٍ وَرُقِيّ وَإِكرَام وَإِحْسَان، أَحْسِنُوا إِلَى المَرْأَةِ وَأكْرِموهَا؛ فَإِنّه مَا أَكْرَمَها إِلّا كَريمٌ، ومَا أَهَانَها إِلَّا لَئِيمٌ.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ البِرِّ وَالعِفَّةِ وَالصِّلَةِ 
وتَقَبَّلْ صِيَامَنَا وَقِيَامَنَا 
وَارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ

مقالات مشابهة

  • مهرجان الشيخ زايد يحتفي بالشركاء والرعاة
  • وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء يشهدان صلاة الجمعة بمسجد الصديق في نويبع
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد الصديق بـ جنوب سيناء
  • نقل شعائر صلاة الجمعة بعد قليل من مسجد الصديق بمدينة نويبع
  • تحذيرات لأهالي شمال سيناء من بدء موجة طقس سيء
  • وزير التعليم يعقد اجتماعا مع السفير الفرنسي لتعزيز التعاون.. وزيادة المدارس الفرنسية
  • خالد عبدالغفار يستقبل السفير الفرنسي لبحث التعاون في مجال الرعاية الصحية
  • وزير التعليم العالي يستقبل السفير الفرنسي لمتابعة تحضيرات المؤتمر المشترك
  • محافظ جنوب سيناء: مصر أجهضت محاولات تدويل طابا وخطة تنمية شاملة للمدينة
  • وفد من مجلس الدولة يبحث مع السفير الفرنسي تجاوز الجمود السياسي