تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعاني اللاجئون فى إثيوبيا من انخفاض بنسبة ٤٠٪ من نقص فى حصص المساعدات الإنسانية بينما يتحول المانحون الدوليون إلى التركيز على الأزمات فى أماكن أخرى حول العالم، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي.

ويؤثر النقص فى المساعدات على ما يقرب من ١.١ مليون لاجئ يقيمون فى مخيمات فى مختلف أنحاء إثيوبيا، والذين ليس لديهم خيار سوى الاكتفاء بنحو ٦٠ فى المائة فقط من المساعدات الإنسانية الضرورية مع نقص التمويل وتضاؤل الإمدادات، بحسب التقرير الصادر عن برنامج الغذاء العالمى فى شهر يناير الجاري.

وتستضيف إثيوبيا اللاجئين بشكل أساسى من الصومال وجنوب السودان وإريتريا، فضلًا عن تدفق جديد للاجئين الفارين من الصراع فى السودان.

وقال مولواليم ديستا، نائب المدير العام لخدمات اللاجئين والعائدين فى إثيوبيا، لصحيفة "ذا ريبورتر" الإثيوبية، إن القيود المالية للمنظمات الإنسانية، بما فى ذلك برنامج الأغذية العالمي، تعنى أن حصة حزمة المساعدات الإنسانية انخفضت إلى النصف تقريبا، أى إلى حوالي ٦٠ فى المائة.

أصبح اللاجئون يحصلون على مساعدات إنسانية أقل مما كانوا يحصلون عليه فى الماضي.
وقالت كلير نيفيل، رئيسة الاتصالات فى برنامج الأغذية العالمى فى إثيوبيا: "نحاول تقديم المساعدات الإنسانية لجميع اللاجئين فى إثيوبيا. ومع ذلك، انخفضت الحصص فى حزم المساعدات للفرد إلى ٦٠ فى المائة، بسبب ندرة التمويل.

ويحصل كل لاجئ على المساعدات، لكن حزمة المساعدات للفرد تتضاءل، ويرجع هذا جزئيًا إلى ارتفاع الحاجة إلى المساعدات الإنسانية على مستوى العالم بسبب تزايد الصراعات والكوارث، مما أدى إلى تحويل مصادر التمويل إلى أماكن أخرى".

وبحسب تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمى هذا الأسبوع، فإن نحو ٨٠٠ ألف لاجئ لم يتلقوا سوى ٦٠٪ من الحصة الغذائية القياسية لأكثر من عام ومع ذلك، فإن اللاجئين السودانيين الذين وصلوا منذ أبريل ٢٠٢٣ يتلقون حصصهم كاملة، ويخطط برنامج الأغذية العالمى للحفاظ على هذا المستوى من الدعم لمدة ستة أشهر على الأقل.

وسافر مسئولون من منظمة الإغاثة الإغاثية وممثلو برنامج الأغذية العالمى فى إثيوبيا إلى أداما هذا الأسبوع للترحيب بمساهمة قدرها ١٦٣٠ طنًا من القمح من الحكومة الروسية، وتهدف هذه المساعدات إلى مساعدة اللاجئين فى منطقة جامبيلا.

ويقول ممثلو برنامج الأغذية العالمى إن هذا التبرع أمر حيوى فى ضوء تناقص الموارد، وقالت نائبة مدير برنامج الأغذية العالمى فى إثيوبيا، جنيفر بيتوندي: «إن هذه المساهمة الكبيرة من الاتحاد الروسى ستدعم الأفراد الذين يسعون إلى اللجوء فى إثيوبيا، والذين ليس لديهم مكان آخر يلجأون إليه لتلبية احتياجاتهم الغذائية».

وتأتى هذه التبرعات فى وقت حرج، حيث يواجه برنامج الأغذية العالمى تحديات فى توفير الدعم المنقذ للحياة للاجئين الذين يعتمدون كليًا على برنامج الأغذية العالمى لتلبية احتياجاتهم الغذائية اليومية. ونحن ممتنون للغاية لشعب روسيا على دعمه المستمر وتضامنه مع اللاجئين فى إثيوبيا".

قال السفير الروسى لدى إثيوبيا، يفجينى تيراخين، إنه رغم ضرورة المساعدات الغذائية، فإن الاكتفاء الذاتى من خلال زيادة الإنتاج الزراعى هو الحل الدائم الوحيد لمشاكل البلاد.

وقال إن روسيا تتعاون بشكل وثيق مع برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة، وتمول بلادنا أنشطة البرنامج بما يصل إلى نحو ٦٠ إلى ٧٠ مليون دولار سنويا. وأنا على قناعة تامة بأن التعاون الوثيق بين البلدان والوكالات المساهمة فى الأمم المتحدة، وبرنامج الغذاء العالمى هو الأبرز بينها، أمر بالغ الأهمية لدعم توفير المساعدات الإنسانية فى مختلف أنحاء العالم.

وقال مولواليم لصحيفة ذا ريبورتر الإثيوبية إن القمح سيذهب لإطعام ما يقرب من ١٦٤ ألف لاجئ لجأوا إلى جامبيلا.

ويقدر عدد اللاجئين المنتشرين فى سبعة مخيمات فى جامبيلا بنحو ٤٠٠ ألف لاجئ والغالبية العظمى منهم من جنوب السودان.
وكشف تقييم أجراه برنامج الأغذية العالمى مؤخرا أن ما يقرب من ربع اللاجئين لجأوا إلى استراتيجيات مواجهة الطوارئ والأزمات مثل التسول وبيع الأصول والماشية.

وتستند عملية استقبال اللاجئين إلى مبادئ المجتمع الدولى فى تقاسم الأعباء والمسئوليات.
وتتحمل البلدان المضيفة مثل إثيوبيا أيضًا نصيبًا من المسئوليات، ولكن حجم ونوع المساعدات الإنسانية من الجهات المانحة الدولية تقلص بشكل كبير على مدى السنوات الثلاث الماضية، وفقًا لمولوالم.

ويرى أن انتشار الصراعات فى أماكن أخرى من العالم هو المحرك الرئيسى لتراجع المساعدات، حيث يتم تحويل الإمدادات لتلبية الاحتياجات فى أماكن مثل أفغانستان وسوريا واليمن وأوكرانيا.

وقال نائب المدير العام: «إذا نظرنا فقط إلى المساعدات الغذائية للاجئين فى إثيوبيا، فسوف نجد أنهم يحصلون على ٦٠٪ من الحصة الغذائية القياسية، كما أن الحصص الغذائية اليومية الدنيا ليست كافية بسبب ارتفاع عدد اللاجئين فى البلاد، والأطفال والأمهات، الذين يشكلون ما يصل إلى ٨٠ فى المائة من إجمالى عدد اللاجئين».

ويشير إلى أن أزمة اللاجئين فى إثيوبيا أصبحت أكثر صعوبة نتيجة لعدم وجود دعم لبرامج إعادة التأهيل، وخفض الميزانية، والتدفق المتزايد للاجئين.

ويقيم اللاجئون فى إثيوبيا لمدة ١٥ عاما فى المتوسط، فى حين يظل بعضهم فى البلاد لمدة تزيد على ثلاثة عقود.

وفى الوقت نفسه، تواجه منظمة اللاجئين والنازحين داخليا تخفيضات سنوية فى الميزانية تصل إلى ٢٠٪، فى حين تنمو أعداد اللاجئين بنسبة أربعة فى المائة.
ويؤدى هذا الوضع إلى خلق أرض خصبة للصراع بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اللاجئون إثيوبيا الغذاء العالمي برنامج الغذاء العالمي برنامج الأغذیة العالمى المساعدات الإنسانیة برنامج الغذاء اللاجئین فى العالمى فى فى المائة

إقرأ أيضاً:

بتوجيهات محمد بن راشد.. دبي الإنسانية تنقل أكثر من 68 طناً من المساعدات لقطاع غزة

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نقلت "دبي الإنسانية" 68.4 طن من الإمدادات الطبية العاجلة استجابةً للأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، وذلك عبر مطار العريش المصري.

وانطلقت صباح اليوم من دبي طائرة من طراز بوينغ 747 محملةً بمواد إغاثة أساسية من مخزون منظمة الصحة العالمية، حيث من المتوقع أن توفر هذه الإمدادات المساعدة لأكثر من 600 ألف شخص، ما يلبي الاحتياجات الطبية العاجلة ويخفف من معاناة المتضررين في القطاع.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد يكرّم الفائزين بجائزة "نوابغ العرب" غداً في "متحف المستقبل" «الفارس الشهم 3» تغيث نازحي غزة من برد الشتاء

وقال معالي محمد إبراهيم الشيباني، رئيس مجلس إدارة "دبي الإنسانية": نجدّد التأكيد على التزامنا الراسخ بدعم المتضررين من الأزمة الإنسانية في غزة، إن استمرار هذا الجسر الجوي، الذي بدأ منذ اللحظات الأولى للأزمة، يجسّد أسمى معاني التعاطف والتضامن المستلهمة من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتبقى أولويتنا القصوى ضمان وصول المساعدات العاجلة إلى الفئات المستهدفة على وجه السرعة، لنمنحهم العون والأمل في مواجهة الظروف الاستثنائية التي يمرون بها.

وأعرب الدكتور ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، عن شكر المنظمة للدعم السخي المُقدّم من دولة الإمارات ووكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (BHA)، بما له من دور رئيسي في تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في غزة، مشيرا إلى أن الرحلة الجوية التي تبرعت بها دولة الإمارات وتحمل إمدادات صحية بقيمة مليون دولار بدعم من وكالة "BHA"، تمثل نموذجاً للتعاون في إيصال المساعدات في الأوقات الصعبة، حيث تشمل الشحنة إمدادات أساسية لعلاج سوء التغذية، ورعاية الإصابات، والجراحة، والرعاية الصحية الأولية، وهي جميعها ضرورية للحفاظ على الخدمات الصحية وسط النقص الحاد الذي يعانيه القطاع، كما تحتوي الشحنة على خيام للمساعدة في زيادة سعة المستشفيات وتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الصحية في غزة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • عاجل - الرئيس السيسى: أؤكد أهمية الإسراع فى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة
  • الأمم المتحدة: ملتزمون بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة
  • بايدن: مصممون على إعادة كل الرهائن وتوسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الرئيس السيسي يؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة
  • مدبولي: نحرص على تنفيذ استراتيجية هيئة سلامة الغذاء لتطوير المنتجات الغذائية والزراعية
  • بتوجيهات محمد بن راشد.. دبي الإنسانية تنقل أكثر من 68 طناً من المساعدات لقطاع غزة
  • إبلاغ ”الغذاء والدواء“ والبلديات فورًا.. حظر تداول الأغذية المشتبه بها
  • اتحاد مصانع المكملات الغذائية ينتقد آليات هيئة الدواء.. اعرف السبب
  • مصدرو ومنتجو المكملات الغذائية يطالبون بتجميد قرار الرقابة على المخازن