مشروع المثلث الذهبي يضم 4 مدن بمحافظتي قنا والبحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
قال محمد أبو الغيط، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، إن مشروع المثلث الذهبي يقع في الصحراء الشرقية على مساحة تزيد عن 2.2 مليون فدان، تشمل مدن قفط وقنا بمحافظة قنا، وسفاجا والقصيربمحافظة البحر الأحمر، موضحا أنه تم وضع خطط لترويج المشروعات المستهدف إقامتها بهذه المنطقة الحيوية، مع عرض عدد من الحوافز الاستثمارية التي تتميز بها المنطقة وفقًا لقانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة لتشجيع الاستثمار بها، مع العمل على تذليل العقبات التي تحول دون تدفق حركة الاستثمارات.
و أكد المهندس محمد عبادي، رئيس هيئة المثلث الذهبي، حرص الدولة المصرية على إنجاح مخططاتها لتنمية منطقة المثلث الذهبي كأحد مشروعاتها القومية الكبرى التي توليها أهمية كبيرة، لما تتمتع به من مقومات التنمية المستدامة من حيث الموقع الاستراتيجي الحيوي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين هيئة المثلث الذهبي والمحافظة لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة وإمكانية إقامة مشروعات تنموية بناءً على الطلبات المقدمة من المستثمرين.
واستقبل الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بمكتبه المهندس محمد عبادي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية للمثلث الذهبي، لاستعراض نشاط الهيئة في الفترة الحالية ودورها في جذب الاستثمار الأجنبي والمحلي بالمنطقة.
الفرص الاستثمارية:
حيث استعرض محافظ قنا، الجهود المبذوله في تجميع ودراسة الفرص الاستثمارية المتاحة على أرض المحافظة، مؤكدًا أهمية التنسيق الكامل بين الفرص الاستثمارية المتاحة في المحافظة وتلك التي تقدمها الهيئة الاقتصادية للمثلث الذهبي.
وقال محافظ قنا، إن المحافظة لا تدخر جهدًا لدعم ملف الاستثمار، بدءًا من تحديث الخريطة الاستثمارية للمحافظة بالتنسيق مع جهات الولاية المختلفة، ومرورًا بإقامة مؤتمر للاستثمار في أبريل المقبل تحت رعاية السيد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف عبد الحليم،، بأن مشروع المثلث الذهبي يُعد أحد المشروعات العملاقة التي تتبناها الحكومة لإحداث طفرة تنموية في منطقة الصعيد.
كما شهد الاجتماع استعراض توصيات رئيس لجنة استرداد أراضي الدولة بشأن طلبات التقنين المقدمة للمحافظة في نطاق أراضي ولاية المثلث الذهبي، بالإضافة إلى مناقشة المشروعات المقدمة من المستثمرين بمحافظة قنا.
حضر الاجتماع، الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، والمستشار حازم حمد، والمستشار محمد حسنين، المستشارين القانونيين لرئيس الهيئة، واللواء طيار محمد رمزي، رئيس الإدارة المركزية للمشروعات، وسيد رمضان، رئيس الإدارة المركزية لشؤون رئيس الهيئة، والمهندس إبراهيم رفعت، مدير عام المكتب الفني، وعدد من القيادات التنفيذية المعنية بديوان المحافظة، وهيئة المثلث الذهبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشروع مشروع المثلث الذهبي قنا البحر الأحمر 4 مدن سفاجا القصير الفرص الاستثماریة المثلث الذهبی رئیس الهیئة
إقرأ أيضاً:
الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو
فقط الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو ؛ و هو يمثل سودان ٥٦ ليس بأجندته العلمانية أو شعار الهامش الذي يرفعه ؛ بل الحركة العنصرية التي كانت تبحث عن النقاء العرقي و دولة “العطاوة” كانت لتهتم بالتكوين القبلي للحلو أكثر من “المنفستو” الذي يحمله.
فالحلو المولود لأب من المساليت و أم من النوبة يمثل كل شيء حاربته حركة النقاء العروبي في السودان. فبينما أذاقت مليشيا الدعم السريع كل قبائل السودان و مكوّناته الألم و الإذلال ؛ احتفظت لقبيلتيْ النوبة و المساليت بجحيم خاص في حربها. في بداية تمردها ضد الدولة و بينما كانت تحاصر القيادة العامة و تتوقع إسقاطها ؛ لم تصبر على قبيلة المساليت و ارتكبت فيهم أسوأ المجازر و لم يفهم الناس حينها لماذا تتمرد على الجيش لكنها تقتل المساليت بهذه الوحشية من دون الناس.
عرب العطاوة الذين أحضرتهم المليشيا شرسون جدا ضد النوبة. و هما يطلقون كلمة “أنباي” لكل ذي بشرة داكنة في السودان. و عند دخولها لمدينة الفولة مثلا، و رغم أنها لم تكن في مزاج الإنتهاكات لإعتقادها أن إقتحام المدينة كان بهدف تأديب بسيط لأبناء العمومة الضالين و الذين لا يوافقونها على مشروعها ، إلا أنها
أخرجت من بين صفوف المواطنين عشراتٍ من المنتمين للنوبة و قتلتهم رمياً بالرصاص فقط لأنهم من النوبة. و لذا إنضم المئات من جنود و ضباط جيش الحلو نفسه من إلى أبناء عمومتهم داخل مناطق الجيش السوداني لإدراكهم بطبيعة هذه الحرب التي يريد الحلو إنكار عدواتها للنوبة بعد عامين من العداء المطلق و العلني و المفضوح و هو يستوطن بلاد النوبة و يثري من رفع ظلاماتهم.
آل دقلو المهزومين عسكرياً استدعوا الحلو ليعلمهم فضيلة “التمرد لأجل التمرد” دون مشروع أو مطالب محددة. الحلو هو ملك الخندقة. و هو أولى من يعلمهم كيف لهم أن يتراجعوا إلى ركنٍ قصيٍّ من البلاد للعق جراحهم و الإكنفاء على أنفسهم دون محاولة السيطرة على الثور الهائج في الخرطوم . الحلو هو أنسب من يعزي آل دقلو عن مصابهم و يكشف عنه الندوب و الحروق في جسد الذين حاربوا سلطة الخرطوم و يقص على مسامعهم حكاوي شهداء التمرد من المغامرين الذين إغتالتهم ٥٦ أو شردتهم طوال عمرهم لمحاولة السيطرة عليها بالقوة ؛ قرنق و يوسف كوة و بولاد و القائمة تطول.
لم يكن متوقعاً من دقلو صاحب مشروع النقاء العروبي أن يسعى للقاء الحلو لولا فشل مشروعه . دقلو الجريح يقلّب الآن في دفاتر مليشيات السودان القديمة عن شركاء في الهزيمة و النواح ؛ و عن مشروع يتيم كي يتبناه. دقلو يحاول إقامة مشروع مزدحم يقيه غضب ٥٦ و صيادها المترصد و الغاضب . يحاول خلط الأوراق مخافة الإستفراد به بينما ٥٦ في أفضل أحوالها عسكرياً بعد أن أخذ هو “عرضته” الراقصة ثم وهن و انكسر و تراجع.
ظهور عبد الرحيم دقلو بالبدلة خارج السودان بينما ما زال العطا و كباشي مثلاً لا يظهران بغير الكاكي ، و بينما يصفي الجيش ما تبقى من مغامرات دقلو العسكرية بالخرطوم و كردفان يكشف هو أولوياته الجديدة. إنتهت عنتريات القائد الميداني إلى فضاء المعارض السياسي صاحب المشروع. لا خطة للإنسحاب تشغل باله و لا توجيه بإنقاذ جنوده المحاصرين و إستبقاء حياتهم. بل غسل اليد من دمائهم و الإبتعاد مسافة حتى لا يسمع آلة الجيش الهائلة تطحن أجسادهم إلى العظم. إنهم بعض الماهرية “الشهداء” و كثير من الحبش و الجنوبيين الذين لا بواكي لهم و يستحقون أي مجازفة لإنقاذهم.
عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب