كيف سينعكس اتفاق غزة على العلاقات بين الفصائل الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
بعد 16 شهرا كاملة من حرب الإبادة الجماعية المدمرة للشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، نجح الوسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية في إقرار اتفاقية بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية تضمن تبادل المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ويتساءل البعض عن مدى انعكاس هذه الاتفاقية على العلاقات بين الفصائل الفلسطينية وبعضها البعض والمصالحات الفلسطينية - الفلسطينية.
الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أكد على ضرورة دعوة الفصائل الفلسطينية مرة أخرى للاجتماع في القاهرة وأن تتحدث بشكل منفتح حول شكل وآلية ترتيب قطاع غزة بعد الحرب.
وتوقع الرقب أن تبذل القاهرة جهدا كبيرا من أجل إتمام هذا الأمر ويتم تجاوز الأزمات الداخلية وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل ووضع استراتيجيات واضحة فلسطينية لشكل اليوم الثاني لوقف الحرب في غزة وتجديد الشرعيات الفلسطينية بشكل ديمقراطي وفتح مسارات سياسية للحديث عن دولة فلسطينية.
وأشار في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن عدم وجود مشروع سياسي يعني أن المواجهات قد تعود مرة أخرى وأن نعود للتدمير والدمار والاشتباكات، مطالبًا بتحويل كل هذه الدماء لتكون بوابة لمشروع سياسي، معتبرًا أنه جهدا يجب أن يٌبذل فلسطينيا أولًا ثم عربيا ودوليًا.
17 عام من الخلاف الفلسطيني يجب أن ينتهيأما الدكتور عبدالمهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني فقد أكد أن تجربة الـ 17 عاما من الخلافات بين الفصائل الفلسطينية والتي أوصلت الفلسطينيين لهذه المرحلة يجب أن تنعكس على مراجعة شاملة تقوم بها حماس وحلفائها من الفصائل، بناءً عن هذه التجربة المريرة التي ارتهنوا فيها كل شيئ لمحاور يحكمها مصالح غير مضمونة.
وطالب «مطاوع»، الفصائل الفلسطينية بأن تنضوي في البيت الفلسطيني وأن تبتعد عن هذا الارتهان حتى لا تتكرر مأساة حرب غزة مرة أخرى، معتبرًا أن صفقة هزيلة مثل هذه لا توازي حجم التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني في هذه الحرب، مشددًا على أنها ضرورية لإيقاف شلالات الدم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الفصائل الفلسطينية المصالحة الفلسطينية وقف إطلاق النار الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
بعد أيام من التوتر.. شيوخ السويداء وقادة الفصائل يصدرون بيانا مشتركا
(CNN) – أصدرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز والفصائل الموجودة ووجهاء في محافظة السويداء السورية، ذات الغالبية الدرزية، بيانا ضمن مسعى إنهاء 3 أيام من العنف في مناطق تواجد الطائفة الدرزية في ريف دمشق والسويداء، الخميس.
وعُقد اجتماع في المحافظة ضم شيوخ العقل الثلاثة، الشيخ حكمت الهجري والشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، وقادة الفصائل الموجودة ووجهاء في المحافظة مساء الخميس لإنهاء التوتر.