الخطاب الأخير للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن من البيت الأبيض
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
القى الرئيس الأمريكي جو بايدن، منذ قليل، خطاب الوداع قبل تسليم السلطة في الـ20 من يناير الجاري،
وقال بايدن: أسعى لتداول السلطة بصورة سهلة وسلسة، أمريكا تتلقى أحيانا بعض الضربات لكنها لا تستسلم، ستبقى الأمة الأمريكية صامدة في مواجهة المحن والصعاب،
واضاف بايدن: توصلنا لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة.. الولايات المتوحدة دولة مؤسسات وتحترم مبادئ القانون والحريات.
واردف بايدن: واجهنا الأزمات الاقتصادية جراء فيروس كوفيد، ، إدارتي وفرت الرعاية الصحية لأكثر من مليون عسكري.
واختتم بايدن: حافظت على وعدي للشعب الأمريكي بأن تكون الولايات المتحدة دولة قوية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الرئيس الأمريكي جو بايدن البيت الأبيض
إقرأ أيضاً:
خطبة وداع رئيس راحل.. بايدن لا يعترف بأي أخطاء رغم ارتكاب نصيبه الكامل منها.. الانسحاب المفاجئ من أفغانستان أدى إلى نشر الفوضى وتقويض مصداقية البيت الأبيض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى الأسبوع الأخير من ولايته، ألقى الرئيس الأمريكى جو بايدن خطابه الأخير، زاعمًا أن رئاسته عززت مكانة أمريكا العالمية. ومع ذلك، يكشف الفحص الدقيق عن رئاسة تميزت بأعمال كثيرة تميزت بأخطاء وتناقضات حاسمة.
سلط بايدن خلال خطاب الوداع، الضوء على ما يعتبره إنجازات إدارته. وزعم أنه ترك الولايات المتحدة أقوى مما وجدها، مؤكدًا على التفوق الاقتصادى على الصين، وتورط روسيا فى أوكرانيا، والزعامة العالمية المستدامة لأمريكا. فى خطاب ألقاه فى وزارة الخارجية، أعلن بايدن، "خلال رئاستي، زادت قوة أمريكا فى كل بُعد"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "تفوز بالمنافسة العالمية".
وفقا لتحليل مايكل هيرش فى فورين بوليسي، شهدت فترة بايدن إنجازات ملحوظة، بما فى ذلك الاستثمارات القياسية فى الطاقة النظيفة، وتعزيز حلف شمال الأطلسي، وتعزيز اتفاقيات الأمم الآسيوية التى تشمل اليابان وكوريا الجنوبية. لا شك أن هذه الإنجازات سوف تفيد خليفته الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
الخطوات الخاطئة والانسحاب من أفغانستانلكن رئاسة بايدن شابتها قرارات مثيرة للجدل، وخاصة الانسحاب من أفغانستان فى عام ٢٠٢١. وقد أدى هذا الخروج المتسرع، الذى سمح لطالبان بالاستيلاء على البلاد والسيطرة فى غضون أسبوعين فقط، إلى تقويض مصداقية الولايات المتحدة. وانتقد الحلفاء الأوروبيون هذه الخطوة باعتبارها أحادية الجانب، وحذر المستشارون العسكريون من الفوضى فى غياب الوجود الأمريكى المستمر.
تناقضات فى السياساتأبرزت طريقة تعامل بايدن مع حرب أوكرانيا ميله نحو التناقضات السياسية. ففى البداية استبعد التدخل العسكرى الأمريكي، ثم صعد المساعدات العسكرية، وأعاد تعريف الصراع من صراع من أجل الديمقراطية إلى صراع حول المعايير الإقليمية. وعلى نحو مماثل، غالبًا ما تطلبت تعليقاته حول الدفاع عن تايوان توضيحًا من إدارته، مما أدى إلى ارتباك وتوتر العلاقات مع الصين.
فى الشرق الأوسط، أثارت مواقف بايدن السياسية بشأن إسرائيل وغزة انتقادات. وفى حين هدد أحيانًا باستغلال المساعدات الأمريكية لتخفيف حدة الإجراءات الإسرائيلية، إلا أنه لم ينفذ تهديده قط، مما أدى إلى تفاقم المشاعر المعادية لأمريكا فى المنطقة. وقد لاحظ بريت هولمجرين، القائم بأعمال مدير المركز الوطنى لمكافحة الإرهاب، مؤخرًا أن المواقف المعادية لأمريكا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ حرب العراق.
الفرص الضائعةساهم إحجام بايدن عن إحاطة نفسه بأقران قادرين على تحدى آرائه فى أوجه القصور فى إدارته. كان فريقه يتألف إلى حد كبير من مساعدين قدامى، مثل وزير الخارجية أنتونى بلينكين ومستشار الأمن القومى جيك سوليفان. وقد عززت هذه الانعزالية الثقة المفرطة، مما أدى إلى قرارات مثل محاولته المثيرة للجدل لإعادة انتخابه على الرغم من المعارضة الواسعة النطاق داخل حزبه.
مع انتهاء رئاسة بايدن، يعكس سجله المختلط نقاط قوته وحدوده. فى حين نجح فى تعزيز التحالفات وإجراء استثمارات تاريخية فى الطاقة النظيفة، إلا أنه فشل فى التكيف مع التحديات المتطورة. إن المفاوضات الفاشلة مع الصين بشأن تغير المناخ والذكاء الاصطناعى وعدم القدرة على إحياء الاتفاق النووى مع إيران هى أمثلة بارزة على الفرص الضائعة.
إن إرث بايدن هو إرث متناقض: زعيم سعى إلى إظهار القوة لكنه تعثر فى كثير من الأحيان فى التنفيذ. ومع انتقال الرئاسة إلى دونالد ترامب، فإن تأثير قرارات بايدن - سواء كانت جيدة أو سيئة - سيشكل بلا شك مسار أمريكا إلى الأمام.