هل يكون اتفاق غزة بداية لمفاوضات أوسع من أجل الدولة الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
توصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية لاتفاق وقف إطلاق النار وهدنة تبدأ يوم الأحد 19 يناير وذلك لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني والمستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
وتساءل البعض عن مدى إمكانية أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار إشارة لإمكانية إجراء مفاوضات أوسع من أجل قيام الدولة الفلسطينية الموحدة.
الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس توقع أن يعمل المؤتمر الذي سيقام في السعودية لدعم قيام الدولة الفلسطينية على استغلال هذه الهدنة بشكل أساسي للضغط بأن يكون هناك دفع باتجاه أن تتحول المفاوضات للحديث حول الدولة الفلسطينية.
واستبعد الرقب خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن» إمكانية فتح مسارات سياسية للحديث عن دولة فلسطينية في ظل وجود اليمين المتطرف داخل دولة الاحتلال، مؤكدًا أن الحديث عن دولة فلسطينية سيكون أمر صعب لأن اليمين المتطرف يرفض بشكل أو بأخر قيام دولة فلسطينية مطالبًا بعدم الإحباط من هذه الحالة.
يجب أن يعمل الفلسطنيون والعرب لإنهاء الصراع بقيام الدولة الفلسطينيةوطالب الرقب بأن يعمل الفلسطينيون والعرب على فتح كل الأبواب لاختراق هذه الحالة مطالبًا ببذل جهد عربي وامريكي ودولي لانهاء هذا الصراع من خلال خيار قيام دولة فلسطينية.
وحذر الرقب أنه بدون قيام دولة فلسطينية فما حدث في غزة والضفة هي مسكنات لحين عودتها للانفجار مرة أخرى، مشددًا على أن المشروع السياسي هو أفضل ضامن لكل الأطراف حتى الاحتلال الإسرائيلي نفسه وعدا ذلك ما صنع من كراهية في غزة خلال 16 شهرا من الحرب التي خلفت 47 ألف شهيد و105 آلاف جريح و20 ألف مفقود سيزيد الأوضاع سوءًا.
وأشار إلى أن عدم وجود مشروع سياسي يعني أن المواجهات قد تعود مرة أخرى وأننا قد نعود للتدمير والدمار والاشتباكات، مطالبًا بأن تتحول كل هذه الدماء لتكون بوابة لمشروع سياسي معتبرًا أنه جهد يجب أن يٌبذل فلسطينيا أولًا ثم عربيا ودوليًا.
عبدالمهدي مطاوع: وقف إطلاق النار غير مرتبط بمباحثات قيام الدولةأما المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عبدالمهدي مطاوع فأكد أنه لا علاقة بين مفاوضات الصفقة وبين أي شيئ سياسي أو بمفاوضات أوسع لدولة ولا أي شيئ آخر، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة فقط لإخراج الرهائن الإسرائيليين وإنهاء الحرب في غزة.
وأشار إلى أن ما يتعلق بموضوع قيام الدولة وحل الدولتين فإن حماس ليست طرفًا فيها، والمؤسسات الشرعية فقط هي التي ستكون مشتركة في هذه التفاوضات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدولة الفلسطينية قيام الدولة الفلسطينية الاحتلال وقف إطلاق النار قیام الدولة الفلسطینیة دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: انتهى زمن فرض رؤساء على لبنان
قال جورج عاقوري، الكاتب والباحث السياسي، إن حزب الله اللبناني له حق المشاركة بالاستشارات النيابية، ولكن فرضه رؤساء على اللبنانيين عبر التهديد والوعيد واستخدام السلاح في الداخل، «هذا زمن ولى»، لذا عليه التأقلم مع منطق اللعبة الديمقراطية والمفاهيم الدستورية واحترام قوانين الدولة.
وأضاف عاقوري خلال مداخلة مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج «مساء dmc»، المذاع على فضائية «dmc»، أن من فاز في لبنان هو منطق رجال الدولة بوصول جوزيف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ومن خسر هو منطق رجال الدويلة ومشروع إيران في لبنان، أما المكونات الطائفية فلم يتحدث أحد عن خسارتها أو عزلتها، ويتميز لبنان بالتفاعل بين مكوناته الإسلامية والمسيحية.
الحوكمة الرشيدة في لبنانوتابع: «مطلوب في لبنان الآن فرض احتكار الدولة اللبنانية للسلاح، وفرض تطبيق القانون على كافة المواطنين بشكل متساو، وفرض ضبط الحدود وتنظيم العلاقات مع سوريا، ثم الانتقال إلى مؤسسات الدولة التي تم تشويهها بالفساد طيلة السنوات الماضية، فهناك محسوبيات في مؤسسات الدولة اللبنانية ويجب ترشيد الإدارة واللجوء للحوكمة الرشيدة والذهاب نحو حكومة إلكترونية لقطع الطريق على الفساد والرشاوى والمحسوبيات».