اهتم بطقوس الكنيسة.. الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة البابا غبريال الخامس
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، اليوم الخميس، الموافق الثامن من شهر طوبه القبطي ، بذكرى نياحة البابا غبريال الخامس البطريرك الثامن والثمانين من بطاركة الكرازة المرقسية.
البابا غبريال الخامسوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم من سنة 1143 للشهداء ( 1427م ) تنيَّح البابا غبريال الخامس البطريرك الثامن والثمانون من بطاركة الكرازة المرقسية.
واضاف السنكسار: كان هذا الأب من رهبان دير القديس العظيم الأنبا صموئيل المعترف وسار في حياة الرهبنة بسيرة فاضلة حتى لقَّبه إخوته الرهبان باسم غبريال الأمجد وفاحت سيرته العطرة لذلك تنبَّأ عنه سلفه البابا متاؤس الأول أنه سيصير بطريركاً بعده.
وتابع السنكسار : وحينما اجتمع الأساقفة والأراخنة لاختيار بابا الإسكندرية تذكَّروا هذه النبوة فرسموه بطريركاً في 26 برموده سنة 1125 للشهداء ( 1409م ).
وواصل السنكسار: اشتهر هذا البابا بالبساطة والتقشف فكان يفتقد شعبه سيراً على الأقدام. وقد نالته شدائد كثيرة فبذل مجهوداً كبيراً في تثبيت الشعب على الإيمان واهتم بعمارة الكنائس التي تهدَّمت.
واستطرد السنكسار: وكان هذا البابا رسول سلام بين سلطان مصر وملوك الحبشة. واهتم بالطقوس الكنسية ووضع لها كِتَاباً. ولما أكمل جهاده الصالح تنيَّح بسلام ودُفن بإكرام في كنيسة القديسة العذراء ببابلون الدرج بمصر القديمة.
جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية السنكسار المزيد الأرثوذکسیة تحتفل تحتفل بذکرى نیاحة
إقرأ أيضاً:
رحلة الصوم الكبير.. كيف ترشدنا قراءات الكنيسة نحو التوبة والقيامة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمثل الصوم الكبير رحلة روحية عميقة تقود المؤمنين نحو القيامة، ومن خلال قراءات الكنيسة خلال هذه الفترة، تقدم الكنيسة رسائل رمزية تساعد على النمو الروحي والتوبة الحقيقية.
فكل أسبوع يحمل قصة أو مثلًا من الكتاب المقدس يعبر جانبًا عن حياة الإنسان الروحية، ليكون الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل مسيرة تغيير داخلي وتجديد للنفس.
تبدأ الكنيسة الصوم بقراءة "أحد الاستعداد"، حيث تذكر المؤمنين بأهمية الدخول للصوم بقلب مستعد، مثلما علمنا المسيح عن الصوم والصلاة والصدقة،ثم تأتي سلسلة من القراءات تحمل رموزًا روحية عميقة: أحد التجربة: حيث تقرأ قصة تجربة المسيح في البرية (متى 4)، لتؤكد أن الصوم ليس فقط امتناعًا عن الطعام، بل جهادًا روحيًا ضد التجارب والضعفات.
أحد الابن الضال: يرمز إلى محبة الله اللامحدودة واستعداده لقبول كل خاطئ يتوب، مما يشجع المؤمنين على العودة إلى الله بثقة ورجاء.
أحد السامرية: يعبر عن اللقاء بالمسيح الذي يمنح" الماء الحي"، ويرمز إلى تجديد النفس والبحث عن الحقيقة والارتواء من النعمة الإلهية.
أحد المخلع: يوضح أهمية الإيمان والاعتماد على الله في الشفاء الروحي والجسدي، وكيف أن الله قادر على تغيير كل ضعف في حياتنا.
أحد المولود أعمى: يشير إلى الاستنارة الروحية، حيث يعطي الله البصيرة الحقيقية لكل من يبحث عن الحق.
تحرص الكنيسة من خلال هذه القراءات على تعليم المؤمنين دروسًا عملية في التوبة، والصلاة، والجهاد الروحي، مما يساعدهم على الاستعداد الروحي لعيد القيامة، حيث تتوج هذه المسيرة بالفرح والانتصار على الخطية والموت.
ويظل الصوم الكبير ليس مجرد طقس كنسي، بل هو رحلة روحية مدعومة بكلمة الله، تدعو المؤمن إلى التأمل والتغيير الحقيقي، استعدادًا لاستقبال نور القيامة بقلب نقي.