عربي21:
2025-01-16@02:47:28 GMT

فرحة رغم الآلام

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

يقينا ما تم في اتفاق وقف إطلاق النار هو انتصار لأهلنا في غزة ومقاومتها، رغم أعداد الشهداء والمصابين والمعتقلين وحجم الدمار الهائل الذي أصاب غزة، وما ترتب على ذلك من معاناة وأزمة نفسية أصابت كل فلسطيني في كل فلسطين.

أولا، وجود أمريكا بجانب الوسطاء هو علامة على الشراكة الكاملة مع الصهاينة في الإبادة الجماعية وإقرار بالفشل في تحقيق الأهداف، وهي تبحث متخفية كوسيط في مخرج لها وللكيان من أزمته.



ثانيا، ارتقاء الشهداء اختيار رباني لم ينقص من أعمارهم شيئا، وكذلك ما أصاب أهل غزة والضفة ولبنان واليمن فهو ابتلاء قدره الله عليهم؟

ثالثا، أن طوفان الأقصى في يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 كان فعلا معجزا، انهارت به منظومات الأمن والدعاية الصهيونية ومن فضل الله على المقاومين أن حال بين المنافقين وبين دعم غزة طوال 15 شهرا فثبطهم الله.

رابعا، أن آثار وتداعيات الطوفان على العالم الحر وشعوبه كانت إيجابية جدا فأحيا القضية وفضح أنظمة الغرب وكشف نفاقهم ودعمهم للإبادة الجماعية في فلسطين وكل بلاد المسلمين، فأنار عقول الأحرار في كل مكان بالعالم وانكسرت أدوات الصهاينة في الترويج لاحتلالهم وبشاعة مواقفهم، وما كان هذا سيتم لولا الطوفان الذي كشف حقيقة كثير من البلاد والمؤسسات والأفراد التي خذلت غزة على كل المستويات الإنسانية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والدبلوماسية.

خامسا، لم يتحقق أي هدف من الأهداف المعلنة لحرب الكيان على غزة، فلا المقاومة انتهت ولا طردت ولا الرهائن تم الوصول إليهم وتخليصهم من الأسر.

سادسا، لم يتحرك غزاوي واحد في اتجاه الخروج من غزة كما أراد الكيان وداعموه الدوليون والإقليميون، فثبات الغزيين على أرضهم إعلان بأن الشعوب هي من تحدد مستقبلها رغم كل الخيانات.

سابعا، فضح الطوفان وثبات أهل غزة ودعم أهل الضفة لإخوانهم بشكل لا لبس فيه ولا كذب؛ الوجه الحقيقي للسلطة الفلسطينية العميلة للكيان والتي لم تحم شعبا أو تحفظ كرامة لفلسطيني يسكن على أرض الضفة الغربية.

ثامنا، لم تتنازل المقاومة عن أهدافها التي أعلنتها في أول يوم للطوفان وربما بعض التنازلات في التفاصيل والإجراءات، لكن صمودهم وانهيار عدوهم هي علامة النصر والحمد لله رب العالمين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة المقاومة احتلال مقاومة غزة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة سياسة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: غزة ومقاومتها بيّضت وجه الأمّة وانتصرت بمعيّة الله وفضله

الثورة نت../

أكد الخبير والمحلل العسكري الفلسطيني محمد المقابلة، أنّ “غزة ومقاومتها بيضت وجه الأمّة وانتصرت لها، ولا نعزو ذلك إلا لفضل الله ومعيته”.

وقال المقابلة خلال تصريحاتٍ خاصةٍ للمركز الفلسطيني للإعلام، الليلة، بمناسبة الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة: “بمنتهى اليقين وليس عجزًا عن التحليل، أؤكد أنه يجب علينا الوقوف عند الحقيقة التي تقول إنّ أيّ تحليلٍ عسكريٍ، لما قامت به المقاومة وحاضنتها الشعبية في غزة، عبر حرب زادت عن ١٥ شهرًا، يجب أن يتوقف عند حقيقة أنّ ما رأيناه في غزة من صمود وصبر وقدرة على استمرار القتال، ومن قدرة إستراتيجية على القيام بالعمليات وتخزين السلاح والعتاد، كلها في هذه اللحظات لا تخضع لأي تحليل عسكري”.

واستدرك بالقول: “إنّ كل ما جرى في غزة يخضع لتحليل واحد يجب أن نؤمن به عسكريًا، وعقديًا، أنّ الأمر كلّه بمعية الله، لافتا في الوقت ذاته إلى أنّ كل ما تمّ لا يخضع لأيّ منطق عسكري، لا سيما وأنّ دولا عظمى، لم ولن تصبر على مثل هذه الحرب، التي شنّها العالم بأجمعه، من القريب والبعيد، على قطاع غزة المساحة الصغيرة، جغرافيًا، التي لا تملك لا جيشًا ولا سلاحًا، إلا العقيدة”.

وأضاف: أنا كمحلل عسكري بعد أكثر من عام، في مرحلة ما أقف عاجزًا لأنني لا أستوعب كيف هذه المقاومة صمدت، وكيف قطاع بحاضنة شعبية صمد، ولم نر منه خائناً، أو عميلاً أو متذمرًا، أو هاربًا، أو متشردًا، وكيف أنّ المقاومة قوة نيرانها تزداد، وكيف تلحق خسائر في العدوّ بازدياد، ولا يتسبب لها بنقص.

وتابع قائلاً: هنا أضرب مثلاً، لو أنّ الكيان الصهيوني – جدلاً – أنه عبر الست أشهر الماضية لم يقم أحد بتزويده بالسلاح والذخائر، هل كان لإسرائيل التي تعتبر نفسها قوة عظمى، لو حصل لها ذلك، هل كانت لتصبر، ابدًا لن تصبر، ومنذ زمن لأعلنت استسلامها.

وتساءل: كيف لقطاعٍ محاصر، من الأرض والبحر والسماء ومن الجوّ ومن القريب والبعيد، لا تزويد ولا مدد، ويصمد، وأنا بذلك كعسكري أقول: “إنّها قدرة الله”، وهذا هو تحليلي العسكري إيمانًا وعقيدة، وأيضًا علمًا عسكريًا، لأنّ هذه القوة العسكرية التي تبنى على عقيدة لن تُهزم.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: غزة ومقاومتها بيّضت وجه الأمّة وانتصرت بمعيّة الله وفضله
  • سلام عليك يا غزة…!
  • لبنان ما بعد «المقاومة»
  • فرحة سوري بإدراج كتاب التوحيد لابن باز في المناهج .. فيديو
  • كوبا تنضم رسمياً إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني
  • ما تاريخ صفقات التبادل التي أجرتها إسرائيل مع دول عربية وفصائل المقاومة؟
  • ما تاريخ صفقات التبادل التي أجربتها إسرائيل مع دول عربية وفصائل المقاومة؟
  • تفاصيل مثيرة للكمائن التي نصبتها المقاومة للاحتلال ببيت حانون.. كل الأزقة مفخخة
  • أدرعي: هذه هي الاهداف التي هاجمناها الليلة في لبنان