ثلاث مراحل.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يناير 2025
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
في أعقاب حرب واسعة شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، استمر الصراع لشهور عدة. حيث استُخدمت إسرائيل الأسلحة النارية والقصف العشوائي، ما أدى إلى مقتل المدنيين وتدمير المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء. بعد شهور من المفاوضات، تم الإعلان في الدوحة عن اتفاق لوقف إطلاق النار في 24 نوفمبر 2023، يشمل عدة بنود تهدف إلى وقف العنف وتحسين أوضاع الأسرى.
وقف العمليات العسكرية المتبادلة: سيتم تعليق العمليات العسكرية مؤقتًا من قبل الطرفين. ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى مسافة 700 متر من الحدود، بناءً على خرائط ما قبل 7 أكتوبر 2023، بما في ذلك في وادي غزة.
الأنشطة الجوية الإسرائيلية: سيتم تعليق النشاط الجوي الإسرائيلي لأغراض عسكرية واستطلاعية لمدة 10 ساعات يوميًا، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح المحتجزين.
إطلاق سراح الأسرى: ستفرج إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني في هذه المرحلة، يشمل ذلك 250 محكومًا بالسجن المؤبد، و1000 أسير تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر.
عودة النازحين: سيتم البدء في عملية عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، بدءًا من إطلاق سراح 7 محتجزين إسرائيليين، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق مثل شارع الرشيد ومنطقة نتساريم.
تبادل الأسرى والمحتجزين: وفقًا لبنود الاتفاق:
ستطلق حماس سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، مقابل 30 طفلًا وامرأة فلسطينية.مقابل كل مجندة إسرائيلية تطلقها حماس، ستفرج إسرائيل عن 50 أسيرًا فلسطينيًا.إدخال المساعدات الإنسانية: سيتم إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بعد سبعة أيام من بدء تنفيذ المرحلة الأولى، بما في ذلك الوقود والمواد الغذائية عبر 600 شاحنة يوميًا.
المرحلة الثانية (42 يومًا)عودة الهدوء المستدام: يتضمن وقفًا دائمًا للعمليات العسكرية والأنشطة العدائية. وستستأنف عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين، مع استمرار عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
انسحاب القوات الإسرائيلية: ستنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة، كما سيتم تنفيذ الترتيبات المتعلقة بالمرحلة الأولى لضمان الالتزام بالهدنة.
المرحلة الثالثة (42 يومًا)تبادل الجثامين: سيتم تبادل جثامين الموتى بين الطرفين بعد التوصل إلى الاتفاق على هوية الرفات.
إعادة إعمار قطاع غزة: ستبدأ خطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي من المتوقع أن تمتد على مدار 3 إلى 5 سنوات، مع تعويض المتضررين من الأضرار التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية.
فتح المعابر: سيتم فتح جميع المعابر بين غزة وإسرائيل، مما سيسمح بحرية حركة الأشخاص والبضائع، وهو جزء من الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
التحديات والآفاق المستقبليةيتزامن تنفيذ هذا الاتفاق مع عمليات كبيرة تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية في غزة، حيث يتم إدخال معدات الدفاع المدني وفرق إزالة الأنقاض. كما ستستمر المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ستحدد مستقبل العلاقات بين الجانبين.
لا يزال المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ووكالاتها، يواصل تقديم الدعم الإنساني لمناطق القطاع المنكوبة، وسط تحديات معقدة من أجل تحقيق الاستقرار المستدام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار قطاع غزة حماس اسرائيل الأسرى الفلسطينيين المساعدات الانسانية تبادل الاسرى إعادة الإعمار معبر رفح القوات الإسرائیلیة إطلاق سراح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ليبرمان يدعو لتنفيذ المرحلة الثانية حال إتمام الدفعة السادسة من صفقة التبادل
دعا عضو الكنيست الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إلى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حال تنفيذ التبادل ضمن الدفعة السادة مطلع الأسبوع المقبل.
وقال ليبرمان، الذي يتزعم حزب "إسرائيل بيتنا" وشغل سابقا وزير الحرب ضمن حكومة يرأسها نتنياهو: إنه "إذا لم تنفذ دفعة التبادل فيجب استعادة السيطرة على محور نتساريم وإغلاق جميع المعابر ووقف المساعدات الإنسانية".
وعن خطة ترامب قال ليبرمان في مقطع من مقابلة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "كل ما يجب المطالبة به هو أن يفتح المصريون معبر رفح، و90 بالمئة من سكان غزة سيغادرون بأنفسهم".
חייבים לעשות הכל כדי להחזיר את כל החטופים עכשיו.
לאחר מכן נסגור חשבון עם כל הנאצים מהחמאס, בדיוק כפי שעשינו עם אייכמן. pic.twitter.com/SQvss8jxEN — אביגדור ליברמן (@AvigdorLiberman) February 12, 2025
والخميس، شن جيش الاحتلال غارة جوية على قطاع غزة، بزعم استهداف منصة قال إنها استخدمت لإطلاق صاروخ.
وقال في بيان: "هاجم سلاح الجو قبل قليل، المنصة الصاروخية التي تم رصد استخدامها لإطلاق القذيفة الصاروخية داخل قطاع غزة".
وفي وقت سابق ادعى جيش الاحتلال رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة، حيث سقطت داخله.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها جيش الاحتلال رصد إطلاق صواريخ من قطاع غزة، فيما هي ليست الأولى التي يشن فيها غارة جوية على القطاع منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وفي وقت سابق الخميس، هدد رئيس جهاز الشاباك (الأمن الداخلي) الإسرائيلي رونين بار، بالتصعيد الأمني في قطاع غزة، مشيرا إلى أن قواتهم "في حالة استعداد عالية للتعامل مع سيناريوهات مختلفة".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
بيد أنه تم رصد انتهاك تل أبيب للعديد من بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ما استدعى حركة حماس، الاثنين، إلى إعلان تجميد إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، لحين وقف هذه الانتهاكات، والتزام تل أبيب بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق في ظل الأوضاع الكارثية في غزة.
وأكد المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، أن الحركة جاهزة لاستئناف عملية تبادل الأسرى السبت المقبل إذا التزمت "إسرائيل" ببنود الاتفاق، لافتا إلى "مؤشرات إيجابية" بالخصوص.
وارتكبت "إسرائيل" بدعم أمريكي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.