في أعقاب حرب واسعة شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، استمر الصراع لشهور عدة. حيث استُخدمت إسرائيل الأسلحة النارية والقصف العشوائي، ما أدى إلى مقتل المدنيين وتدمير المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء. بعد شهور من المفاوضات، تم الإعلان في الدوحة عن اتفاق لوقف إطلاق النار في 24 نوفمبر 2023، يشمل عدة بنود تهدف إلى وقف العنف وتحسين أوضاع الأسرى.

بنود الاتفاق: ثلاث مراحل رئيسيةالمرحلة الأولى (42 يومًا)

وقف العمليات العسكرية المتبادلة: سيتم تعليق العمليات العسكرية مؤقتًا من قبل الطرفين. ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى مسافة 700 متر من الحدود، بناءً على خرائط ما قبل 7 أكتوبر 2023، بما في ذلك في وادي غزة.

الأنشطة الجوية الإسرائيلية: سيتم تعليق النشاط الجوي الإسرائيلي لأغراض عسكرية واستطلاعية لمدة 10 ساعات يوميًا، و12 ساعة في أيام إطلاق سراح المحتجزين.

إطلاق سراح الأسرى: ستفرج إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني في هذه المرحلة، يشمل ذلك 250 محكومًا بالسجن المؤبد، و1000 أسير تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر.

عودة النازحين: سيتم البدء في عملية عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، بدءًا من إطلاق سراح 7 محتجزين إسرائيليين، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق مثل شارع الرشيد ومنطقة نتساريم.

تبادل الأسرى والمحتجزين: وفقًا لبنود الاتفاق:

ستطلق حماس سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، مقابل 30 طفلًا وامرأة فلسطينية.مقابل كل مجندة إسرائيلية تطلقها حماس، ستفرج إسرائيل عن 50 أسيرًا فلسطينيًا.

إدخال المساعدات الإنسانية: سيتم إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بعد سبعة أيام من بدء تنفيذ المرحلة الأولى، بما في ذلك الوقود والمواد الغذائية عبر 600 شاحنة يوميًا.

المرحلة الثانية (42 يومًا)

عودة الهدوء المستدام: يتضمن وقفًا دائمًا للعمليات العسكرية والأنشطة العدائية. وستستأنف عمليات تبادل الأسرى بين الجانبين، مع استمرار عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

انسحاب القوات الإسرائيلية: ستنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة، كما سيتم تنفيذ الترتيبات المتعلقة بالمرحلة الأولى لضمان الالتزام بالهدنة.

المرحلة الثالثة (42 يومًا)

تبادل الجثامين: سيتم تبادل جثامين الموتى بين الطرفين بعد التوصل إلى الاتفاق على هوية الرفات.

إعادة إعمار قطاع غزة: ستبدأ خطة إعادة إعمار قطاع غزة، التي من المتوقع أن تمتد على مدار 3 إلى 5 سنوات، مع تعويض المتضررين من الأضرار التي لحقت بالمنازل والبنية التحتية.

فتح المعابر: سيتم فتح جميع المعابر بين غزة وإسرائيل، مما سيسمح بحرية حركة الأشخاص والبضائع، وهو جزء من الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.

التحديات والآفاق المستقبلية

يتزامن تنفيذ هذا الاتفاق مع عمليات كبيرة تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية في غزة، حيث يتم إدخال معدات الدفاع المدني وفرق إزالة الأنقاض. كما ستستمر المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ستحدد مستقبل العلاقات بين الجانبين.

لا يزال المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ووكالاتها، يواصل تقديم الدعم الإنساني لمناطق القطاع المنكوبة، وسط تحديات معقدة من أجل تحقيق الاستقرار المستدام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار قطاع غزة حماس اسرائيل الأسرى الفلسطينيين المساعدات الانسانية تبادل الاسرى إعادة الإعمار معبر رفح القوات الإسرائیلیة إطلاق سراح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون إسرائيليون: تقدم محتمل في جهود التوصل إلى اتفاق هدنة

قال مسؤولون إسرائيليون، إن هناك تغيرًا ملحوظًا في موقف حركة حماس من مفاوضات إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مما يشير إلى تقدم محتمل في الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق هدنة.

ونسبت صحيفة «يديعوت آحرونوت» إلى المسؤولين، الذين لم تسمهم قولهم، إن إسرائيل تنتظر حاليًا رد حماس على اقتراح حديث يعرض إطلاق سراح 10 رهائن أحياء.

وأفادت التقارير بأن الوسطاء الأمريكيين، المشاركين بنشاط في المحادثات، قدموا لحماس ضمانات بأنه في حال موافقتها على إطلاق سراح أكثر من 8 رهائن، فإن الولايات المتحدة ستضمن دخول إسرائيل في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي ستركز على إنهاء الحرب الدائرة.

وعزت المصادر هذا التحول في موقف حماس إلى تصاعد الضغط العسكري باعادة احتلال ما يقرب من 40% من قطاع غزة.

وكان جيش الإسرائيلي، أعلن مقتل ما وصفه نائب رئيس خلية قناصي حماس عُبيد الله نعيم داوود موسى، خلال غارة جوية استهدفت في مركبته بدير البلح وسط قطاع غزة.

يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار واختراق إسرائيل له بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وإعادة التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة.

كما أن سلطات الاحتلال تمنع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة، ولا تزال مئات الشاحنات مصطفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ أول رمضان الماضي في انتظار الدخول للقطاع.

وكان قد تم الإعلان يوم (الأربعاء 15 يناير2025م) عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد (19 يناير 2025م).

وانتهت المرحلة الأولى بعد 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق دون التوصل لاتفاق بتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة، وتجري حاليا بجهود الوسطاء مفاوضات من أجل العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.

اقرأ أيضاًحماس: نحذر من تحويل المفاوضات إلى عملية تبادل أسرى واستئناف العدوان

حماس: قصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة جريمة حرب جديدة

حماس: «نتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن وقف إطلاق النار»

مقالات مشابهة

  • «حماس»: مستعدون لإطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف النار والانسحاب من غزة
  • ما شروط حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين؟
  • حماس: هذه شروطنا لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين
  • الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من غزة
  • مسئولون إسرائيليون: هناك تغير في موقف "حماس" بمفاوضات إطلاق سراح الرهائن
  • مسؤولون إسرائيليون: تقدم محتمل في جهود التوصل إلى اتفاق هدنة
  • هدنة مرتقبة
  • العربية تكشف تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار بشأن غزة
  • «مصطفى بكري» يكشف لـ «الحدث» تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • وفد من حماس بالقاهرة وصحيفة تكشف تفاصيل عرض إسرائيلي جديد