بعد إعلان اتفاق غزة.. الفرق بين صفقة شاليط وتبادل المحتجزين الإسرائيليين
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
بمجرد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي سيبدأ تنفيذه يوم الأحد المقبل، والتي تضمنت صفقة لتبادل المحتجزين بعدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، أعيد إلى الأذهان صفقة وفاء الأحرار «شاليط»، مما جعل البعض يتساءل عن الفرق بين صفقة شاليط 2011 و تبادل المحتجزين 2025، وفق المعلن من الفصائل الفلسطينية، ونقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وفيما يلي، تسلط جريدة «الوطن» الضوء على الفرق بين صفقة شاليط وتبادل المحتجزين الإسرائيليين، والذي يفصل بينهما أكثر من 13 عاما، وفق المعلن من الفصائل الفلسطينية ونقلته قناة القاهرة الإخبارية.
سبب صفقة التبادلخلال صفقة الأحرار 2011 والمعروفة أيضا باسم «شاليط»، نجحت الفصائل الفلسطينية في خطف جندي إسرائيلي وهو جلعاد شاليط عام 2006، واستمرت المفاوضات حتى توقيع عملية تبادل أسير واحد بنحو 1027 أسيرا فلسطينيا.
أما تبادل المحتجزين والتي تطلق عليها إسرائيل عملية «أجنحة الحرية»، فقد تمت بعد تنفيذ الفصائل الفلسطينية لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، ونجحت خلالها المقاومة في حجز أكثر من 200 إسرائيلي، وقد تم توقيع الاتفاقية والتي يفترض أن يتم الإفرج خلال المرحلة الأولى منها على أكثر من 2000 أسير فلسطيني، وهو رقم ضخم أعلى من صفقة شاليط.
مدة المفاوضات في صفقة تبادلاستمرت مدة المفاوضات على عملية تبادل الأسير جلعاد شاليط والأسرى الفلسطينيين نحو 5 سنوات، كاملة، استطاعت الفصائل إخفاء «شاليط» على الأنظار، على الرغم من العمليات الاستخباراتية والعسكرية التي حاولت فيها إيجاده لكنها فشلت.
أما صفقة تبادل المحتجزين فاستمرت نحو 15 شهرًا، وهى مدة زمنية أقل مقارنة بصفقة شاليط، وكانت المفاوضات تتعثر خلال تلك الفترة بسبب تعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومحاولته الحفاظ على السلطة.
تداعيات خطف المحتجزين الإسرائيليينخلال صفقة شاليط في الفترة ما بين 2006 وحتى 2011، هاجم جيش الاحتلال قطاع غزة، لكنها كانت عمليات عسكرية لم تستغرق أسابيع قليلة، حتى أجبرت الفصائل جيش الاحتلال على التفاوض من أجل الوصول إلى الجندي الإسرائيلي.
أما خلال صفقة تبادل المحتجزين، فقد شنّ جيش الاحتلال حربًا موسعة على قطاع غزة، دمر بنيتها التحتية تماما، ودمر جميع المستشفيات بشكل كامل، بالإضافة إلى ارتقاء أكثر من 45 ألف شهيد، وإصابة ضعف هذا الرقم معظمهم من النساء والأطفال، كما أصبح أكثر من 90% من السكان النازحين، ومع ذلك فشل جيش الاحتلال في الوصول إلى المحتجزين وهو ما أجبره في نهاية الأمر على التفاوض مع الفصائل .
الأسرى الفلسطينيينتلك النقطة هي عامل مشترك بين الصفقتين، فكلاهما اشترط خروج الأسرى من كافة التيارات الفلسطينية بصرف النظر عن اتجاهاتهم أو إيدولوجياتهم السياسية أو الدينية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صفقة شاليط صفقة وفاء الاحرار تبادل المحتجزين وقف اطلاق النار في غزة إسرائيل قطاع غزة الفصائل الفلسطینیة تبادل المحتجزین جیش الاحتلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
نتنياهو لأهالي الأسرى الإسرائيليين: صفقة التبادل مسألة أيام أو ساعات
أفادت القناة 12 العبرية اليوم، بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أشار خلال لقائه مع ممثلين عن عائلات الأسرى إلى أن "مسألة صفقة تبادل الأسرى قد تكون مسألة أيام أو ساعات فقط".
وأوضح نتنياهو أن المفاوضات بشأن الصفقة تسير بشكل مكثف، وأن إسرائيل تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق التقدم في هذا الملف.
وأضافت القناة أن هذا التصريح جاء في وقت حساس، حيث تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق سريع بشأن مصير الأسرى.
وفي وقت سابق، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، أن نتنياهو سيجري مكالمة طارئة عبر الفيديو مع رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، الذي يوجد حاليًا في قطر.
ووفقًا للتقارير، فإن المكالمة ستتناول تفاصيل صفقة تبادل الأسرى التي تجري المفاوضات بشأنها في الوقت الراهن، وسط تكهنات حول تقدم المفاوضات بشكل ملحوظ.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن نتنياهو عقد اجتماعا مع كبار المسؤولين الأمنيين لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بصفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل لم تتلق حتى الآن رداً من حركة حماس بشأن المقترحات المطروحة.
وتتواصل المفاوضات بين الجانبين في محاولة للتوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الملف الذي يظل محط اهتمام محلي ودولي.