بمجرد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي سيبدأ تنفيذه يوم الأحد المقبل، والتي تضمنت صفقة لتبادل المحتجزين بعدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، أعيد إلى الأذهان صفقة وفاء الأحرار «شاليط»، مما جعل البعض يتساءل عن الفرق بين صفقة شاليط 2011 و تبادل المحتجزين 2025، وفق المعلن من الفصائل الفلسطينية، ونقلته قناة القاهرة الإخبارية.

الفرق بين صفقة شاليط وتبادل المحتجزين

وفيما يلي، تسلط جريدة «الوطن» الضوء على الفرق بين صفقة شاليط وتبادل المحتجزين الإسرائيليين، والذي يفصل بينهما أكثر من 13 عاما، وفق المعلن من الفصائل الفلسطينية ونقلته قناة القاهرة الإخبارية.

سبب صفقة التبادل

خلال صفقة الأحرار 2011 والمعروفة أيضا باسم «شاليط»، نجحت الفصائل الفلسطينية في خطف جندي إسرائيلي وهو جلعاد شاليط عام 2006، واستمرت المفاوضات حتى توقيع عملية تبادل أسير واحد بنحو 1027 أسيرا فلسطينيا.

أما تبادل المحتجزين والتي تطلق عليها إسرائيل عملية «أجنحة الحرية»، فقد تمت بعد تنفيذ الفصائل الفلسطينية لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، ونجحت خلالها المقاومة في حجز أكثر من 200 إسرائيلي، وقد تم توقيع الاتفاقية والتي يفترض أن يتم الإفرج خلال المرحلة الأولى منها على أكثر من 2000 أسير فلسطيني، وهو رقم ضخم أعلى من صفقة شاليط.

مدة المفاوضات في صفقة تبادل

استمرت مدة المفاوضات على عملية تبادل الأسير جلعاد شاليط والأسرى الفلسطينيين نحو 5 سنوات، كاملة، استطاعت الفصائل إخفاء «شاليط» على الأنظار، على الرغم من العمليات الاستخباراتية والعسكرية التي حاولت فيها إيجاده لكنها فشلت.

أما صفقة تبادل المحتجزين فاستمرت نحو 15 شهرًا، وهى مدة زمنية أقل مقارنة بصفقة شاليط، وكانت المفاوضات تتعثر خلال تلك الفترة بسبب تعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومحاولته الحفاظ على السلطة.

تداعيات خطف المحتجزين الإسرائيليين

خلال صفقة شاليط في الفترة ما بين 2006 وحتى 2011، هاجم جيش الاحتلال قطاع غزة، لكنها كانت عمليات عسكرية لم تستغرق أسابيع قليلة، حتى أجبرت الفصائل جيش الاحتلال على التفاوض من أجل الوصول إلى الجندي الإسرائيلي.

أما خلال صفقة تبادل المحتجزين، فقد شنّ جيش الاحتلال حربًا موسعة على قطاع غزة، دمر بنيتها التحتية تماما، ودمر جميع المستشفيات بشكل كامل، بالإضافة إلى ارتقاء أكثر من 45 ألف شهيد، وإصابة ضعف هذا الرقم معظمهم من النساء والأطفال، كما أصبح أكثر من 90% من السكان النازحين، ومع ذلك فشل جيش الاحتلال في الوصول إلى المحتجزين وهو ما أجبره في نهاية الأمر على التفاوض مع الفصائل .

الأسرى الفلسطينيين

تلك النقطة هي عامل مشترك بين الصفقتين، فكلاهما اشترط خروج الأسرى من كافة التيارات الفلسطينية بصرف النظر عن اتجاهاتهم أو إيدولوجياتهم السياسية أو الدينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: صفقة شاليط صفقة وفاء الاحرار تبادل المحتجزين وقف اطلاق النار في غزة إسرائيل قطاع غزة الفصائل الفلسطینیة تبادل المحتجزین جیش الاحتلال أکثر من

إقرأ أيضاً:

مصر وقطر تبحثان جهود تثبيت اتفاق غزة وتنفيذ مراحله الثلاث

القاهرة – بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتنفيذ مراحله الثلاث.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين، امس الأربعاء، تبادلا خلاله الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وفق بيان للخارجية المصرية.

وقال متحدث الخارجية المصرية تميم خلاف في البيان، إن عبد العاطي “تبادل الرؤى مع نظيره القطري حول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المشتركة للبلدين لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله الثلاث”.

ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل جرائم إبادتها الجماعية بغزة بشن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدفت المدنيين، خلفت “710 شهداء وأكثر من 900 جريح”، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.

وأراد نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حركة الفصائل ببدء المرحلة الثانية.

وأضاف خلاف أن الاتصال بحث أيضا سبل تنسيق المواقف للترويج للخطة العربية ـ الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والعمل المشترك لحشد الدعم لها، فضلًا عن التنسيق بين الجانبين في إطار الإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار القطاع.

وفي 4 مارس/ آذار الجاري، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وأشار خلاف إلى توافق الوزيرين المصري والقطري على ضرورة استمرار التنسيق المشترك بين البلدين لاحتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة، والعمل المشترك من أجل تدشين تسوية سياسية تضمن استقرار الإقليم بشكل مستدام من خلال إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للنزاع الإقليمي.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 

الأناضول

Previous حركة الفصائل الفلسطينية: المحادثات مستمرة مع الوسطاء لوقف العدوان على غزة Related Posts حركة الفصائل الفلسطينية: المحادثات مستمرة مع الوسطاء لوقف العدوان على غزة عربي 20 مارس، 2025 دعوة فلسطينية لـ”تحرك دولي عاجل” لإنقاذ المرضى والمصابين بغزة والضفة عربي 20 مارس، 2025 أحدث المقالات مصر وقطر تبحثان جهود تثبيت اتفاق غزة وتنفيذ مراحله الثلاث حركة الفصائل الفلسطينية: المحادثات مستمرة مع الوسطاء لوقف العدوان على غزة دعوة فلسطينية لـ”تحرك دولي عاجل” لإنقاذ المرضى والمصابين بغزة والضفة الجيش السوداني يقترب من السيطرة على القصر الجمهوري وسط الخرطوم فؤاد حسين: وصلتنا رسائل عن نية إسرائيل قصف العراق

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • بعد إعلان صفقة الكاميرات المتطورة بالرباط... لجنة حماية المعطيات الشخصية تتدخل
  • «مصطفى بكري»: مصر لعبت دورا بارزا في توحيد الفصائل الفلسطينية
  • تحركات مصرية لاحتواء التصعيد في غزة تصطدم بتباين مطالب إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية
  • حماس تنفي وقف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.. تطرقت لمقترح ويتكوف
  • أكثر من نصف الإسرائيليين يؤيدون استمرار حرب الإبادة ضد قطاع غزة
  • حماس: لا صحة لقطع الاتصالات أو وقف محادثات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين
  • حماس تؤكد استمرار المحادثات بشأن المحتجزين
  • حركة حماس: نتنياهو العائق الحقيقي أمام أي صفقة تبادل
  • مصر وقطر تبحثان جهود تثبيت اتفاق غزة وتنفيذ مراحله الثلاث
  • حركة الفصائل الفلسطينية: المحادثات مستمرة مع الوسطاء لوقف العدوان على غزة