في وقت تتواصل الجهود الدولية لإقرار هدنة في قطاع غزة، أفادت التقارير بقتل ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع متفرقة في القطاع. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الدول الوسيطة عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لكن التصعيد العسكري لم يتوقف حتى بعد الإعلان عن الاتفاق.

غارات إسرائيلية تودي بحياة عشرات الفلسطينيين

في مساء الأربعاء 15 يناير 2025، أكدت فرق الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل العشرات إثر سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متعددة، بما في ذلك المباني السكنية والمرافق الحيوية. وبدورها، أشارت التقارير إلى تصاعد أعمدة الدخان في السماء نتيجة الانفجارات التي تسببت في دمار واسع. هذه الغارات تأتي رغم إعلان الدول الوسيطة عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة.

نتانياهو: "نواصل العمل على آخر التفاصيل"

في وقت متأخر من مساء الأربعاء، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه لا يزال هناك عمل جاري لمعالجة "آخر التفاصيل" بشأن الاتفاق. وهذا التصريح يأتي بعد ساعات من الإعلان عن التوصل إلى الهدنة التي أعقبت ما يقارب خمسة عشر شهرًا من الحرب العنيفة في غزة. ومن جانبها، أكدت بعض المصادر أن محادثات التهدئة لا تزال في مراحلها النهائية، لكنها لم توقف العمليات العسكرية بشكل كامل.

جهود الوساطة الدولية وتأثيرها على الوضع الراهن

على الصعيد الدولي، تسعى الدول الوسيطة مثل قطر ومصر إلى ضمان تنفيذ وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه، في محاولة لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة. في وقت سابق، أعلنت قطر عن دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في يوم الأحد المقبل، مما يعكس الجهود الحثيثة لضمان الاستقرار في المنطقة، رغم الصعوبات التي تكتنف تنفيذ هذا الاتفاق في ظل استمرار القصف والغارات.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مقتل 20 فلسطيني ا غزة غارات جوية إسرائيلية اتفاق وقف إطلاق النار بنيامين نتانياهو الدفاع المدنى حماس تصعيد عسكري محادثات التهدئة قطر مصر الوضع الانساني المباني المدمرة اعمال عنف العمليات العسكرية دخول الاتفاق حيز التنفيذ وقف إطلاق النار 2025 القطاع حرب غزة إطلاق النار فی وقت

إقرأ أيضاً:

مقترح مصري جديد لاستئناف اتفاق الهدنة في قطاع غزة

حسن الورفلي (غزة القاهرة)

أخبار ذات صلة 15 ألف طفل قتلتهم إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 أوروبا: ضربات إسرائيل على سوريا ولبنان تؤدي لمزيد من التصعيد

قدمت مصر مقترحاً جديداً يهدف إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما أفادت سلطات الصحة الفلسطينية بأن الضربات الإسرائيلية قتلت 65 على الأقل في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسبما أفاد مصدران أمنيان.
وأرجأت الحكومة الإسرائيلية إرسال ردها الرسمي على المقترح المصري المحدث للعودة لوقف الحرب في غزة لعدة أيام، وذلك لحين الانتهاء من تمرير الموازنة الجديدة للحكومة عبر الكنيست الإسرائيلي الذي بدأ أمس، في إقرار أكبر موازنة في تاريخ إسرائيل والتي تقدر بحوالي 620 مليار شيكل.
وأكد مصدر مسؤول لـ«الاتحاد» أن المبادرة المصرية المحدثة تم إرسالها إلى حركة حماس وإسرائيل قبل عدة أيام للعودة إلى المفاوضات وحالة الهدوء في غزة، مشيراً إلى تمسك كل طرف بشروطه الحالية لحين تقديم أي منهما لتنازلات تفضي نحو العودة لاتفاق وقف إطلاق النار، والدفع نحو إبرام صفقة جديدة لتبادل الرهائن والأسرى بين حماس وإسرائيل، والوصول لهدنة دائمة لعدة سنوات يتم خلالها إعادة إعمار القطاع ومعالجة الأزمة السياسية والأمنية في غزة.
وأوضح المصدر أن وفد حركة حماس يرحب بالمبادرة المصرية شريطة توافر الضمانات الكافية التي تلزم إسرائيل بوقف العمليات العسكرية بشكل كامل من غزة وانسحاب قوات الجيش، مؤكداً أن الوفد المصري المفاوض نقل نسخة من المبادرة إلى الولايات المتحدة الأميركية التي تشكل وسيطاً وضامناً للاتفاق الذي تم الإعلان عنه في 17 يناير الماضي.
ويشمل المقترح المصري عدة نقاط استندت على المبادرة الأميركية التي طرحها ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي بأن تفرج حماس عن 5 رهائن أحياء بينهم الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية ألكسندر، مع تقديم معلومات مفصلة حول الرهائن الأحياء والقتلى المحتجزين لديها، والإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية وفق الكميات المتفق عليها، السماح باستئناف مرور الجرحى إلى مصر لتلقي العلاج اللازم.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، أن اتصالاً هاتفياً جرى بين وزير الخارجية بدر عبد العاطي والمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تبادلا خلاله «الرؤى والتقييمات بشأن التطورات في قطاع غزة». وأضافت الخارجية في بيان أن الاتصال تناول الجهود المشتركة التي تقوم بها مصر والولايات المتحدة وقطر لإطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى التهدئة وخفض التصعيد وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذه.
وأشار البيان إلى أن الطرفين شددا على مواصلة العمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، بحيث تصبح المنطقة خالية من الصراعات والحروب.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، أن 730 فلسطينياً قتلوا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي على قطاع غزة، مؤكدة أن 65 قتيلاً نقلوا إلى المستشفيات خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح أمس.
 إلى ذلك، حذرت بلدية رفح من أن حي تل السلطان في رفح يتعرض لإبادة جماعية، حيث لا يزال آلاف المدنيين، بينهم أطفال ونساء وكبار سن، محاصرين تحت نيران القصف الإسرائيلي العنيف، دون أي وسيلة للنجاة أو إيصال استغاثاتهم للعالم. وقالت البلدية إن «الاتصالات انقطعت تماماً عن الحي، والمصير مجهول»، مشيرة إلى أن العائلات محاصرة بين الأنقاض، دون ماء أو غذاء أو دواء، وسط انهيار تام للخدمات الصحية. 
 وفي السياق، أعلنت ألمانيا، أمس، أنها قلقة للغاية من معلومات تفيد بوقوع الكثير من الضحايا المدنيين في قطاع غزة منذ استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في القطاع الفلسطيني.
 وقال كريشتيان فاغنر الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية «الأمر مقلق للغاية؛ لأن ذلك لا يسمح بالإفراج عن آخر الرهائن في غزة، وقد تكون لهذا الوضع أيضاً تداعيات تجعل الوضع الإنساني كارثياً مجدداً في المخيمات». 
 وأضاف «بات الآن واضحاً للغاية أنه يتعين علينا العودة بسرعة إلى المفاوضات ووقف إطلاق النار الذي كان قائماً من قبل». 
كذلك، نددت برلين بمصادقة الحكومة الإسرائيلية، أمس الأول، على مقترح للاعتراف وتحويل 13 حياً استيطانياً في الضفة الغربية المحتلة إلى مستوطنات مستقلة. واعتبر فاغنر أن هذا القرار «يمهد لسياسة استيطانية توسعية، ويشجع على تقسيم فلسطين ويقوض بقوة حل الدولتين».

مقالات مشابهة

  • اتفاق تاريخي بين الحكومة والمعارضة لوقف العنف بموزمبيق
  • مقترح مصري جديد لاستئناف اتفاق الهدنة في قطاع غزة
  • العبد تتقدم بشكوى رسمية لوقف إعلان مسيء وتتخذ إجراءات قانونية لحماية علامتها التجارية
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. العدو الصهيوني يواصل ارتكاب الخروقات في لبنان
  • تفاصيل مقترح مصري لوقف إطلاق النار .. المحتجزين مقابل الانسحاب من غزة
  • ويتكوف: حماس هي المعتدية ونقف إلى جانب إسرائيل
  • والتز: التوصل إلى سلام بين روسيا وأوكرانيا بات قريب
  • “بلومبرغ”: واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا بحلول 20 أبريل
  • الملك عبدالله الثاني يدعو لتحرك دولي عاجل لوقف حرب الإبادة على غزة
  • كيف ناور نتانياهو لإسقاط وقف إطلاق النار؟