بعد منحه جائزة الاستحقاق الفلسطينية.. الكحلاوي: أشكر الرئيس محمود عباس
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
منح الرئيس الفلسطينى محمود عباس بمقر سفارة دولة فلسطين الأستاذ الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربي للآثاريين العرب نجمة الاستحقاق وسام دولة فلسطين على دوره الكبير فى حماية التراث الفلسطينى وجهوده المبذولة فى الكشف عن مخاطر الاعتداءات الصهيونية على التراث الفلسطينى.
دعم قضايا الأمة العربيةالدكتور محمد الكحلاوي قال من جانبه في تصريح خاص لـ صدى البلد: هذا التكريم هو تكريم ليس الشخصي الضعيف وإنما تكريما لجموع الآثاريين العرب الذين ساهموا معي على مدى ثلاثين عاما في خدمة القضية الفلسطينية سواء بمناقشتها كقضية رئيسية تتصدر أعمال مؤتمراتنا أو ببحوثهم وندواتهم العلمية أو بتوصياتهم التي كانت دائما ما تندد بالاعتداءات الإسرائيلية وتحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني أو بمشاركتي في كافة المحافل واللجان والندوات التي تعنى بالقضية الفلسطينية وبفضل الله وكرمه وحسن الطالع فقد جاء تكريمي في صباح اليوم الذي توقف فيه القتال في غزة وانسحاب العدو مدحورا فهي بشرة خير، وهو ما جعل فرحتي فرحتين فرحة التكريم للآثاريين وفرحة النصر والتمكين للفلسطينيين داعين الله أن تكتمل فرحتنا بأمن وأمان لبنان والسودان واليمن وسائر بلادنا.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى لمجلس الآثاريين العرب وقال: معالى سفير دولة فلسطين بالقاهرة السفير دياب اللوح، قام بتسليم وسام الاستحقاق من الرئيس محمود عباس فى حضور لفيف من أعضاء البعثة الفلسطينة بالقاهرة وقد جاءت حيثيات منح وسام الاستحقاق تقديرًا لمسيرة الدكتور الكحلاوى الثقافية الحافلة بالعطاء ولجهوده البحثية الكبيرة فى ترسيخ السردية والرواية التاريخية الفلسطينية وتثمينًا لجهوده فى دعم قضايا أمته العربية وفى مقدمتها فلسطين.
من الجدير بالذكر أن الدكتور محمد الكحلاوى يرأس حاليًا المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب المنبثق عن اتحاد الجامعات العربية منذ عام 2020 وحتى الآن، وهو أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، خبير منظمة الإيسسكو " منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة" المكلفة بمناقشة تقرير الاعتداءات الصهيونية على الحرم القدسى بالأردن 2015 وحتى الآن، وكلف بملف القدس لدى جامعة الدول العربية من 2008 حتى الآن، وهو خبير التراث بمنظمة الاليكسو " المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" من عام 2009 وحتى الآن والمنسق العام لمؤتمر القدس من قبل جامعة الدول العربية الذي عقد في الدوحة 2011.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمود عباس فلسطين محمد الكحلاوى المزيد
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط في ذكرى مرور 80 عاماّ على تأسيس الجامعة العربية: القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها
أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمة له بمناسبة الذكرى الثمانين لإنشاء جامعة الدول العربية أن القضية الفلسطينية تظل قضية العرب المركزية رغم محاولات تصفيتها المستمرة، حيث تمر اليوم باخطر مراحلها، مشيرًا الى اهمية تدعيم الوحدة العربية لتحقيق آمال وتطلعات كل مواطن عربي.
وقال أبو الغيط إن ثمانون عاماً تمر اليوم على إنشاء جامعة الدول العربية شهدت أحداثاً جساما في العالم والمنطقة، وظلت هذه المنظمة عُروةً وثقى يستمسك بها كل من ينتمون إلى الحضارة العربية والثقافة العربية، وينشدون المستقبل العربي المشترك، ظلت حائط صدٍ منيع ضد محاولات لاختراق هوية هذه المنطقة، أو تبديلها أو النيل منها، ولتبقى المنطقة الممتدة من مراكش إلى مسقط، ومن دمشق إلى الخرطوم، عربية اللسان والهوى والتوجه والثقافة، عربية في الماضي والحاضر والمستقبل بإذن الله.
وأضاف أن الجامعة العربية حقيقة فرضتها الجغرافيا والتاريخ المشترك العربي، وهي أيضاً تجسيدًا لتيار عاطفي جارف لدى الشعوب العربية تبلور في منتصف القرن الماضي، وظل متدفقاً هادراً حتى يومنا هذا.
واوضح أن الرابطة العربية هي الأقوى والأكثر امتداداً في منطقتنا، وهي محل الانتماء الطبيعي للشعوب ومركز الشعور الجامع لديها، قد تتراجع حيناً، أو تتوارى تحت وطأة الأحداث الجسام ولكنها لا تلبث أن تتجدد وتزدهر في ثوب جديد عابرة للأجيال، متجاوزة للحقب.
ولفت الو إننا اليوم مدينون للآباء الأوائل، من قادة السياسة والرأى، وأعلام الفكر والدبلوماسية، ممن جعلوا هذا الشعور الجامع حقيقة واقعة، وصاغوه في صورة مؤسسية سبقت عصرها، وشقت المسار والطريق الذي نتابع المسير عليه اليوم.
وأضاف: لقد ظلت الجامعة العربية، عبر ثمانين عاماً، صوتاً جامعاً للعرب، واكبت خروجهم من زمن الاستعمار إلى فضاء التحرر الوطني، ورافقت الرحلة الصعبة للمنطقة العربية في زمن الاستقطاب الدولي الحاد والحرب الباردة، وظلت حصناً حصيناً للدفاع عن القضية العادلة التي حظيت بإجماع عربي لا يرقى إليه شك عبر العقود، قضية فلسطين التي تتعرض اليوم لأخطر تحدٍ وأشد تهديدٍ ينذر بتصفيتها وتقويض أركانها.
وقال إن الجامعة العربية ليس لها أن تفرض سياسات أو قرارات، ولكنها ذات ثقل سياسي ومعنوي حاضرٌ ومؤثر، ووجودها هو قوةٌ مضافة للعرب وعلى الأخص في زمن التكتلات الدولية والتجمعات الإقليمية.. .وأقول صادقاً إن الجامعة حقيقة بديهية، وتطورٌ طبيعي لو لم تكن موجودة اليوم، لوجب اختراعها.
وأضاف: وإذ أتأمل في هذه المسيرة الطويلة عبر ثمانين عاماً.. يتعين أن نعترف بأن ما تحقق كان أقل من الطموح.. وأن ما وصلنا إليه أقل مما كنا نأمل فيه.. .فكل عربي اليوم يتطلع إلى مؤسسة إقليمية تُجسد رابطة الوحدة على نحو عملي، وبما ينعكس على الاقتصاد وحركة التجارة ورفاهية المجتمعات.. وبرغم كل ما تحقق من إطلاق منطقة التجارة العربية الحرة في 2005.. .وصولاً إلى إطلاق السوق العربية المشتركة للكهرباء في 2024.. أقول برغم نقاط مضيئة كثيرة في المسيرة، فإننا لا زلنا بعيدين عن تحقيق الإمكانية الكاملة للتكامل الاقتصادي في المنطقة العربية، وهي إمكانية من شأنها إطلاق الطاقات الاقتصادية الهائلة لمنطقة تمتلك رصيداً استراتيجياً استثنائياً على كافة الأصعدة، الاقتصادية والاجتماعية والجيوسياسية.
وقال إن ذكرى تأسيس الجامعة عزيزةٌ على قلب كل عربي، فهي علامة استمرارية لهذه الرابطة وقوة وجودها وتجددها عبر الزمن، ولكننا لا نبقى أسرى الماضي مفاخرين بما كان وإنما نتطلع لمستقبلٍ تُجدد فيه العروبة ذاتها، فتلحق بعصرها، فالعروبة ليست تاريخاً مُنقضياً، وإنما فكرة متجددة ومتطورة، وهي أيضاً فكرة منفتحة، ترفض منطق الاستعلاء العرقي، أو التفوق الثقافي.. العروبة تنمو وتزدهر بانفتاحها على كافة مكونات هذه المنطقة، وبالحفاظ على نسيجها المتنوع الثري.. والعروبة لا يجب أن تكون شعارات خطابية وأغنيات حماسية فقط، وإنما عملٌ متواصل حتى يتحقق طموحنا جميعاً بأن تتحول هذه العواطف الجارفة نحو الوحدة إلى عمل مؤسسي علميّ.. وأن تكون جامعتنا العربية على قدر آمالنا، وتصوراتنا لمستقبلنا العربي المشترك.
إنني أهنئ كل عربي بهذه الذكرى العزيزة.. آملاً أن تستلهم هذه المنظمة العريقة من تاريخها، ما يدفعها إلى صناعة مستقبلها.. الزاهر بإذن الله