89 دولة تجتمع في الرياض لتعزيز مستقبل التعدين واستدامة الموارد
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
شهد مؤتمر التعدين الدولي في الرياض أمس الأربعاء، حضورًا قويًا يعكس المكانة العالمية المتنامية للمملكة في قيادة الحوار الدولي حول مستقبل التعدين.
وتأتي مشاركة ما يقارب 89 دولة في هذا الحدث لتؤكد أهمية المؤتمر بوصفه منصة إستراتيجية لتعزيز التعاون الدولي، وتطوير القطاع بما يواكب تطلعات الاستدامة وتنمية الاقتصاد العالمي.
ويجمع المؤتمر أكثر من 20 ألف مشارك و250 متحدثًا في أكثر من 70 جلسة، مما يبرز دوره كونه محورًا رئيسيًا في مناقشة مستقبل التعدين المستدام وتحقيق التكامل في صناعة المعادن على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأجمع الوزراء المشاركون في الاجتماع الوزاري الدولي الرابع، الذي عُقد ضمن فعاليات المؤتمر بحضور 89 دولة، على أهمية بناء إستراتيجيات شاملة لتطوير قطاع التعدين، مع التركيز على الاستدامة البيئية والاقتصادية، ودعم الكفاءات البشرية الوطنية والدولية لتعزيز القدرات الإنتاجية والتكنولوجية، كما شددوا على أهمية تبادل التجارب والخبرات لتسريع وتيرة التطوير والابتكار في هذا القطاع الحيوي.
وعكس المؤتمر كذلك الإنجازات التي حققتها المملكة في قطاع التعدين، ومنها إطلاق برنامج تمكين الاستكشاف الذي أسهم في تنفيذ أكثر من 440,000 متر من الحفر واستكشاف 50,000 كم² من المناطق المعدنية الواعدة، كما تم إطلاق أستوديو الابتكار في التعدين، الذي يعد خطوة جديدة نحو تحويل الرياض إلى مركز عالمي للابتكار في قطاع المعادن.
ويأتي ذلك في ظل الجهود التي تبذلها المملكة لاستثمار مواردها التعدينية المتنوعة من خلال مبادرات رائدة تعكس التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تطمح المملكة إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لتطوير تقنيات التعدين واكتشاف المعادن التي تمثل الأساس لصناعات المستقبل.
ويُعدّ المؤتمر فرصة استثنائية لتسليط الضوء على إمكانات المنطقة التعدينية الممتدة من أفريقيا إلى غرب آسيا، مع التركيز على تطوير حلول مبتكرة لتحسين استغلال الموارد الطبيعية وتعزيز الشراكات بين الدول والشركات العالمية، وتستمر فعاليات هذا المؤتمر إلى يوم الثلاثاء غدًا، وسط توقعات بإعلان مبادرات واتفاقيات تعزز من مكانة المملكة بصفتها محورًا إستراتيجيًا في صناعة التعدين على الصعيد الدولي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
وزراء وخبراء يرسمون ملامح مستقبل التعليم والعمل من الرياض
شهدت مبادرة تنمية القدرات البشرية HCI 2025 في يومها الأول سلسلة من الجلسات رفيعة المستوى، جمعت وزراء وصناع قرار وخبراء دوليين، ناقشوا خلالها التحولات المتسارعة في سوق العمل والتعليم، تحت شعار “ما بعد الاستعداد”.
واستُهل البرنامج بكلمة لمعالي وزير التعليم ورئيس اللجنة التنفيذية للمبادرة يوسف بن عبدالله البنيان أكد فيها أن العالم يدخل مرحلة تتجاوز مفاهيم الاستعداد التقليدي، وتتطلب نماذج جديدة لبناء القدرات وتمكين الإنسان من التكيّف مع المستقبل.
وقدّم معالي وزير التعليم الكوري الدكتور جو-هو لي، في كلمة وزارية دولية، تجربة بلاده في دمج التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي في التعليم، وأثر ذلك في تحسين الكفاءة وتحقيق النمو المستدام.
وناقش وزراء من المملكة العربية السعودية والإمارات ونيجيريا والمالديف خلال جلسة وزارية رفيعة، سُبل الانتقال من مرحلة الاستعداد إلى الريادة وضرورة تبني سياسات تعليمية واقتصادية أكثر مرونة وابتكارًا لمواكبة التحولات المستقبلية، وشهدت جلسة “إعادة تعريف رأس المال البشري” مشاركة معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح الذي أشار إلى أهمية الاستثمار في المهارات النوعية وربط التعليم بسوق العمل، مشددًا على أن رأس المال البشري هو المحرك الحقيقي للاقتصادات الحديثة.
وفي جلسة “السياسات الاقتصادية المرتكزة على الإنسان”، استعرض معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل الإبراهيم توجه المملكة نحو سياسات تُركّز على الإنسان أولًا، وتسعى لتمكينه من أدوات المنافسة العالمية.
واختتمت أعمال اليوم الأول بجلسة “إعادة تصميم خارطة التعلّم مدى الحياة”، التي جمعت ممثلين عن جامعات ومؤسسات تعليمية دولية واستعرضت أبرز النماذج العالمية لتمكين التعلّم المستمر وتطوير المهارات في مختلف المراحل العمرية.