أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون بجامعة القدس، أن السياسات التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، وبمشاركة قادة مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير، تهدف إلى تكثيف الاستيطان وفرض السيطرة الكاملة على الضفة الغربية.

وأوضح الحرازين، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الحالية خصصت ولأول مرة في تاريخ إسرائيل وزيرًا في وزارة الحرب مسؤولًا عن شؤون الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وهو المنصب الذي يشغله سموتريتش، وقد بدأ الأخير بقيادة جهود مكثفة لتوسيع المستوطنات، حيث شهدت الأشهر الماضية توجيهاته للإدارة المدنية بإعداد البنية التحتية لاستيعاب المزيد من المستوطنين في الضفة الغربية.

وأشار الحرازين إلى أن نتنياهو يعتمد بشكل كبير على تقديم تنازلات كبيرة لوزراء اليمين المتطرف، لضمان استمرارهم في دعم ائتلافه الحاكم، مؤكدًا أن سقوط الحكومة قد يعني محاكمة نتنياهو وسجنه بتهم الفساد والرشوة، وهو ما يدفعه للتجاوب مع مطالب سموتريتش.

وأضاف الحرازين أن الاجتماع الأخير بين نتنياهو وسموتريتش شهد تقديم الأخير قائمة مطالب تشمل الاستمرار في البناء الاستيطاني بكثافة، وضع خطط لضم مساحات واسعة من الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذه السياسات تشكل تهديدًا واضحًا على استقرار المنطقة، وتقوض أي جهود لإحياء عملية السلام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو القدس الضفة الغربية الأراضي الفلسطينية المزيد

إقرأ أيضاً:

صحيفة إسرائيلية: مبعوث ترامب ضغط على نتنياهو لقبول تنازلات لتأمين صفقة الرهائن

ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، اليوم الاثنين، أن المحادثات بشأن الرهائن تقدمت بعد اجتماع "متوتر" بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.

وأضاف المسؤولين أن مبعوث ترامب ضغط على نتنياهو بقوة لقبول التنازلات اللازمة لتأمين صفقة الرهائن بحلول حفل تنصيب الرئيس الأمريكي في العشرين من يناير الجاري.

وقالت الصحيفة أنه يبدو أن ضغوط ويتكوف على نتنياهو كانت لها آثارها، حيث قال المسؤولان المطلعان على المفاوضات إن فجوات رئيسية تم معالجتها في المُحادثات خلال مطلع الأسبوع، ولم يستجب المتحدثان باسم ويتكوف ونتنياهو على الفور لطلبات للتعقيب على الأمر.

وفي حين كان نتنياهو يدفع منذ أسابيع من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت لا يتجاوز المرحلة الأولى من الاقتراح المكون من ثلاث مراحل الذي قدمته إسرائيل في مايو الماضي، فإن الاتفاق الذي يجري الانتهاء منه أصبح أقرب بشكل متزايد إلى العرض الأصلي، مع وجود بنود تربط المرحلة الأولى بالمرحلتين التاليتين، ما يصعب على إسرائيل استئناف القتال بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التفنيذ (وذلك حسب صحيفة هاآرتس).

وأضافت ها آرتس أن إسرائيل ستوافق أيضًا على الانسحاب الكامل من ممر صلاح الدين (فيلادلفيا) خلال المرحلة الأولى، بعد أن كان نتنياهو وصف خلال الصيف الماضي، استمرار السيطرة الإسرائيلية على الشريط الحدودي بأنه أمر بالغ الأهمية لبقاء إسرائيل، وإصراره على بقاء الجيش هناك، إلى أجل غير مسمى.

اقرأ أيضاًأكسيوس: بايدن ونتنياهو بحثا هاتفيا وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين

باحث سياسي: حماس قدمت تنازلات.. والصفقة تنتظر موافقة حكومة نتنياهو لتجنب التفكيك

«نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى».. كتاب جديد لـ مصطفى بكري يكشف فيه بالوثائق استراتيجية الكيان الصهيوني للهيمنة على المنطقة

مقالات مشابهة

  • عرض نتنياهو لا يُفوّت.. ما هو ثمن بقاء سموتريتش في الحكومة وغضّ الطرف عن صفقة غزة؟
  • إعلام عبري: نتنياهو يعرض على وزيري المالية والأمن البناء في الضفة الغربية
  • إعلام إسرائيلي: بن جفير يقترح على سموتريتش تهديد نتنياهو بالانسحاب من الحكومة
  • نتنياهو بين فكي كماشة حكومته المتطرفة والضغط الأميركي لتنفيذ صفقة تبادل للأسرى
  • نتنياهو يقدم مقترح الصفقة إلى الحكومة للمصادقة عليه اليوم الثلاثاء
  • صحيفة إسرائيلية: مبعوث ترامب ضغط على نتنياهو لقبول تنازلات لتأمين صفقة الرهائن
  • عاجل - تطورات جديدة بشأن صفقة غزة 2025.. تنازلات جديدة من نتنياهو (تفاصيل)
  • نتنياهو يوافق على تنازلات جديدة بشأن الأسرى الفلسطينيين
  • نتنياهو يحاول إبقاء سموتريتش وبن جفير داخل الحكومة