يحيي الأزهر الشريف صمود الشعب الفلسطيني الأبي، ووفاءه لأرضه وتشبثه بتراب وطنه، ومقاومته، واستبسال الأطفال والنساء والشيوخ والشباب في الدفاع عن وطنهم رغم ما تعرَّضوا له من إرهاب بشع تجرد من كل تعاليم الدين والأخلاق، ويهنئهم بنجاح الجهود المصرية القطرية التي أفضت إلى مبادرة وقف العدوان على غزة.

شيخ الأزهر يستقبل وزير السياحة والآثار السابق شيخ الأزهر يستقبل رئيس البرلمان العربي بمشيخة الأزهر

ويدعو الأزهر المولى -عز وجل- أن يجعل دماء الشهداء الزكية خطوة على طريق إقامة الدولة الفلسطينيَّة وعاصمتها القدس، واستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه وأرضه ومقدراته، مؤكدًا أن أرواح شهداء غزة ستظل محفورة في تاريخ نضالات الشعوب ضد الظلم بكل فخر وشرف، وستظل بمشيئة الله مصدر إلهام في استمرار النضال الفلسطيني المشروع حتى استعادة الحق الفلسطيني كاملًا بإذن الله.

كما يدعو الأزهر كل شرفاء العالم لاستنفار جهود الإغاثة لدعم الشعب الفلسطيني، عبر سرعة تسيير قوافل الإغاثة الطبية والمساعدات الإنسانية، واتخاذ كافة الإجراءات لسرعة إنقاذ الجرحى والمصابين، مؤكدًا تأهيل كل مستشفياته ووضعها على أُهبة الاستعداد لاستقبال الجرحى وجاهزيتها للتعامل مع الحالات الحرجة، إضافة إلى تكثيف قوافله الإغاثية من خلال بيت الزكاة والصدقات في إطار الجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني، وأن هذا هو أقل ما يمكن أن يقدمَه الأزهر لهذا الشعب المكلوم.

وكان قد أكد محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، أنه بعد موافقة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يتم العمل حاليًا على إنهاء جميع الإجراءات التنفيذية خلال هذه الليلة.

وأوضح آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الاتفاق الذي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه بعد إتمام الإجراءات التنفيذية، ستقوم الحكومة الإسرائيلية باتخاذ التدابير الداخلية اللازمة.

وشدد رئيس الوزراء القطري على أن تنفيذ الاتفاق مقرر أن يبدأ يوم الأحد المقبل، 19 يناير، مع تحديد الساعة لاحقًا.

وأشار إلى أن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيتم الاتفاق عليها أثناء تنفيذ المرحلة الأولى، مؤكدًا على أهمية التزام الجانبين بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث.


وقال إن دولة قطر تؤكد التزامها بحماية أرواح المدنيين وتجنب المنطقة تبعات هذا الصراع، مما يمهد الطريق لتحقيق سلام عادل ومستدام.

كما أوضح رئيس الوزراء القطري أن بلاده ستواصل العمل مع مصر والولايات المتحدة لضمان التزام الأطراف بتنفيذ الاتفاق واستمرار المفاوضات لتحقيق المراحل التالية.

وأشار آل ثاني إلى أهمية الجهود الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية، داعيًا إلى دعم الأمم المتحدة في إدخال وتوزيع المساعدات للسكان المدنيين في قطاع غزة، مضيفًا: "قطر لن تدخر جهدًا في تقديم الدعم للأسر المتضررة وتخفيف معاناة أهالي القطاع".

وفي ختام حديثه، وجه رئيس الوزراء القطري الشكر للدولة المصرية والولايات المتحدة الأمريكية على جهودهما في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مضيفًا: "كل الشكر للأشقاء وفريق العمل من مصر على جهودهم المشتركة مع القطريين لإنجاز هذا الاتفاق".

وقال مسؤول مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل" لوكالة "رويترز"، إن الاتفاق "تم التوصل إليه"، في انتظار الإعلان الرسمي، مضيفاً أن المرحلة الأولى من الصفقة "تشمل وقفاً لإطلاق النار مدته 6 أسابيع، تشهد انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من وسط غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع".

ويشمل الاتفاق، وفقاً للمسؤول، "السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود، مع تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر غزة الجهود المصرية القطرية وقف العدوان الشعب الفلسطينى وقف إطلاق النار فی غزة الشعب الفلسطینی رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تسلم مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة

مصر – أكدت مصادر مصرية مطلعة أن القاهرة تسلمت مقترحا إسرائيليا جديداً لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وبدء مفاوضات تقود لوقف دائم لإطلاق النار

وقالت المصادر المصرية إن مصر سلمت حركة الفصائل الفلسطينية المقترح الإسرائيلي وتنتظر ردها في أقرب وقت، وهو مقترح يأتي في ظل تعثر التوصل لاتفاق لوقف الحرب بعد استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية على غزة منذ انهيار الهدنة الهشة في 18 مارس الماضي.

وخلال شهر أبريل الجاري قدمت مصر مقترحًا لوقف إطلاق النار لمدة 50 يومًا، يتضمن إطلاق سراح 5 رهائن مقابل عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين، مع التركيز على فتح المعابر وإدخال المساعدات لكن إسرائيل طلبت زيادة عدد الرهائن إلى 11 مقابل هدنة لـ40 يومًا، لكن حركة الفصائل تمسكت بضرورة تقديم ضمانات لوقف دائم.

هناك مقترحات إضافية تتضمن إطلاق سراح 8-10 رهائن (بينهم جنود وأمريكيون مثل عيدان ألكسندر) مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين مع هدنة تصل إلى 70 يومًا لكن إسرائيل وضعت شروطًا إضافية مثل إطلاق سراح بعض الرهائن دون مقابل مسبق.

وتقود مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة، جولات مكثفة من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل، واستضافت القاهرة والدوحة عدة جولات تفاوض خلال الأشهر الماضية، مع تركيز على تبادل الأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووضع إطار لوقف دائم للأعمال العسكرية.

وتشدد حركة الفصائل على ضرورة أن يؤدي أي اتفاق إلى وقف كامل للحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإدخال مساعدات إنسانية دون قيود، وبدء إعادة الإعمار، وأبدت الحركة انفتاحًا على مقترحات سابقة، لكنها رفضت بعض الشروط الإسرائيلية التي تراها غير كافية.

في حين تركز إسرائيل على إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة الفصائل كأولوية، مع الإبقاء على شروط أمنية صارمة، مثل السيطرة على محاور معينة (كمحور فيلادلفيا) والتأكد من عدم قدرة حركة الفصائل على إعادة بناء قدراتها العسكرية. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واجه ضغوطًا داخلية من اليمين المتطرف لعدم التنازل عن أهداف الحرب

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • أمير قطر يحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية انهيار الاتفاق في غزة
  • رد وشيك من حماس على المقترح الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار
  • الخارجية المصرية: اتفاق 19 يناير هو السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار بغزة
  • حماس: نعد الرد على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار و سلاح المقاومة لن يخضع لأي مفاوضات
  • رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يعلن ترشحه للانتخابات التشريعية المقبلة
  • سمير فرج: نتنياهو لا يرغب بأي مفاوضات لوقف إطلاق النار
  • أمير الكويت يعرب عن تقديره لدور مصر التاريخي في تطوير وتنمية دول الخليج
  • إسرائيل تسلم مصر مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة
  • “حماس” تصدر بيانا بشأن المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار
  • ماكرون: أكدت للرئيس الفلسطيني ضرورة استئناف وقف إطلاق النار بقطاع غزة