بقيادة مصر .. إذاعة صومالية: القاعدة التركية في مقديشو تحولت إلى مركز عسكري لدعم الجيش السوداني
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
في تطور خطير في مسار الحرب في السودان كشفت إذاعة صومالية إن القاعدة التركية في مقديشو تحولت إلى مركز عسكري بقيادة مصر لدعم الجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع.
التغيير _ وكالات
ذكرت إذاعة (دلسان) الصومالية في تقرير لها أمس، إن الحكومة الصومالية وافقت على تحويل القاعدة التركية-الصومالية في العاصمة مقديشو إلى مركز رئيسي لتقديم الدعم العسكري للجيش السوداني في حربه ضد قوات الدعم السريع.
وأفادت الإذاعة، التي يقع مقرها في مقديشو، بأن المركز يضم، إلى جانب الصومال الدولة المضيفة، كلًا من مصر، تركيا، إريتريا، والسودان.
وأضافت الإذاعة في تقريرها، أن الدعم يشمل تقديم مساعدات عسكرية وبرامج تدريبية تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية للجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع.
وأوضح التقرير أن الصومال وافقت على استضافة قوات سودانية في القاعدة التركية-الصومالية لتلقي تدريبات متخصصة، بهدف تحسين جاهزية الجيش السوداني في هذا الصراع المستمر.
وأشار التقرير إلى أن هذا التطور جاء عقب اجتماع وزراء خارجية مصر، إريتريا، والصومال في القاهرة الجمعة الماضي 11 يناير، والذي تم خلاله الاتفاق على تقديم الدعم العسكري والتدريبي للجيش السوداني، في إطار التعاون الإقليمي للتصدي لتهديدات قوات الدعم السريع، وفقًا لما أوردته الإذاعة.
رابط الخبر على إذاعة دلسان .. هنا
الوسومالجيش الدعم السريع الصومال تركيا قاعدة مصر
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الصومال تركيا قاعدة مصر
إقرأ أيضاً:
السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"
أعلنت قوات الدعم السريع في بيان الأحد تقدمها نحو السيطرة الكاملة على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور الاستراتيجية، فيما انتقدت حركة تحرير السودان بقيادة أركو مناوي المتحالفة مع الجيش تحركات الأخير، وقالت في بيان إن سقوط الفاشر يعني "سقوط كل مدن السودان تباعا".
ومنذ الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، ظلت الفاشر تشهد معارك طاحنة، وسيطرت قوات الدعم السريع على معظم أراضي إقليم دارفور التي تشكل نحو ربع مساحة البلاد البالغة نحو 1900 كيلومتر مربع.
وفي حين اتهمت حركة مناوي قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات في معسكر زمزم الذي يأوي نحو 400 ألف من سكان المدينة أدت إلى مقتل 450 شخصا خلال ثلاث أيام، أكدت "الدعم السريع" أنها ظلت تعمل منذ 4 أيام مع عدد من الحركات المحايدة على تأمين خروج الآلاف من السكان إلى مناطق آمنة ونشرت وحدات لحماية المدنيين المتبقين، واتهمت بدورها قوات الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بتحويل المعسكر إلى ثكنة عسكرية واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.
وقال بيان قوات الدعم السريع: "نرفض الادعاءات الكاذبة باستهداف عناصرنا للمدنيين داخل مخيم زمزم، وندعو إلى تحري الدقة والموثوقية في تناول الأحداث".
وأكدت في بيانها التزامها بالقانون الدولي الإنساني وترحيبها بجميع المنظمات والوكالات الإغاثية التي أبدت رغبتها في الاستجابة الفورية للأوضاع الإنسانية السيئة التي يعيشها الفارون من الحرب.
من جانبها، طالبت حركة مناوي في بيانها قيادة قوات الجيش بالتحرك نحو الفاشر وإنقاذ اكثر من مليون ونصف من السكان العالقين هناك، مشيرة إلى توقف الطلعات الجوية التي كانت تنفذ هجمات جوية في الإقليم. وتساءل البيان عن تأخر الإمداد العسكري للفاشر، وقال "قبل أكثر من شهرين تم تجهيز قوة ضخمه في مدينة الدبه لتذهب نحو الفاشر فما الذي حال دون ذلك؟".
وفي سياق متصل، دعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة "صمود"، لوقف كل الأعمال العدائية التي تستهدف حياة وأمن المدنيين في كافة أرجاء السودان، وشدد على ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وإقرار تدابير ملزمة لحماية المدنيين، والتحقيق في "كافة الانتهاكات الجسيمة التي حدثت خلال هذه الحرب".
وجدد التحالف تأكيده بعدم وجود حل عسكري للأزمة في السودان، وقال: "أثبتت التجارب السودانية أن الحرب لا تبني وطناً موحّداً، ولا تصنع سوى الدمار، وهذا هو ما نشهده الآن جراء هذه الحرب من خراب واسع ومعاناة إنسانية وتمزيق للنسيج الاجتماعي، وتفاقم المآسي، وزيادة معاناة المدنيين".
أهمية كبرى
يكتسب إقليم دارفور أهمية جيوسياسية كبيرة نظرا لمساحته الشاسعة وارتباطه حدوديا بأربع بلدان في المنطقة، إضافة إلى ثقله السكاني والاقتصادي الكبير.
يتمدد إقليم دارفور في أكثر من ربع مساحة البلاد، إذ تبلغ مساحته الإجمالية 493 ألف كيلومتر مربع.
وتقدر نسبة سكان الإقليم بنحو 17 بالمئة من إجمالي تعداد سكان السودان البالغ نحو 48 مليون نسمة.
ويرتبط الإقليم بحدود مباشرة مع 4 بلدان هي ليبيا من الشمال الغربي، وتشاد من الغرب وإفريقيا الوسطى من الجهة الجنوبية الغربية، إضافة إلى دولة جنوب السودان.