بعد نحو 470 يومًا من شن الاحتلال الإسرائيلي حربًا موسعة على قطاع غزة ردًا على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف غزة، استخدمت خلالها الأحزمة النارية والقصف العشوائي، وارتكاب مجازر يومية بحق المدنيين الفلسطينيين، تم إعلان مساء أمس الأربعاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

تناقض تصريحات نتنياهو

إعلان بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أظهر كيف استطاعت غزة التي تتعرض للقصف اليومي من جيش الاحتلال منذ أكثر عام و3 أشهر على تغيير تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فكيف حدث هذا؟

لن نسمح بوجود الفصائل الفلسطينية

في بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023، خرج نتنياهو ليعلن بشكل صريح أن الفصائل الفلسطينية لن تتواجد في قطاع غزة، وأنه سيتم القضاء عليها بشكل كامل، وخلال فترة قصيرة.

وبعد نحو 470 يومًا من الحرب على قطاع غزة، التقى نتنياهو مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين، وأخبرهم بأنه ملتزم بإعادة الجميع لكنه ينتظر رد الفصائل الفلسطينية على اتفاقية وقف إطلاق النار.

الضغط العسكري هو الحل

على مدار العام الماضي، كانت تصريحات نتنياهو تتجه دومًا إلى أن الضغط العسكري هو الحل الوحيد لإعادة المحتجزين.

وبعد أكثر من 15 شهرًا، يتم توقيع اتفاقية تبادل المحتجزين، ليعود المحتجزين بالطرق الدبلوماسية وليست العسكرية.

الانسحاب من محور فيلادلفيا ونتساريم

كنت العقبة الأساسية أمام اتفاقيات وقف إطلاق النار في غزة خلال الشهور الماضية، هي رفض نتنياهو الانسحاب من محور فلادلفيا ونتساريم، وتأكيده على استمرار تواجد جيش الاحتلال في تلك المناطق.

بينما أكدت بنود اتفاقية وقف إطلاق النار، انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محوري فلادلفيا ونتساريم بشكل تدريجي، بينما يتقدم الوسطاء ضمانات لتأكيد انسحاب الجنود.

فيما أكدت وسائل الإعلام العبرية، أن جيش الاحتلال بدأ بالفعل منذ أيام تفكيك القواعد العسكرية المتحركة والانسحاب في انتظار تعليمات القيادات السياسية والتي يتوقع أن تكون خلال الساعات المقبلة.

تواجد جيش الاحتلال في غزة

وبحسب تصريحات نتنياهو، فقد صرح في أكثر من مؤتمر صحفي أنه يرغب في تواجد قواته العسكرية في قطاع غزة، وهو كان أحد الخلافات بينه وبين وزير جيشه السابق يوآف جالانت.

أما بنود اتفاقية وقف اطلاق النار، فتتضمن الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة في نهاية الفترة الزمنية المتفق عليها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العدوان على غزة الفصائل الفلسطينية نتنياهو إسرائيل صفقة تبادل المحتجزين محور نتساريم انسحاب جيش الاحتلال من غزة وقف إطلاق النار جیش الاحتلال قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: لم تدخل أي مساعدات إلى غزة منذ بداية مارس الجاري وهي الأطول منذ أكتوبر 2023

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد سام روز، نائب مدير شؤون عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، اليوم /الجمعة/، عدم دخول أي مساعدات إلى قطاع غزة منذ بداية مارس الجاري، وهي أطول مدة لم تدخل بها مساعدات منذ أكتوبر 2023. 

جاء ذلك في تقييم أدلى به عبر منصة رقمية، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وقال روز، إن "غزة شهدت قصفا مكثفا بعد انتهاك وقف إطلاق النار، الثلاثاء، وأن العديد من القتلى سقطوا نتيجة لهذه الهجمات، فيما أفادت مصادر طبية بمقتل نحو 600 شخص، بينهم 200 امرأة وطفل".

وأضاف أن "أوامر الإخلاء" الصادرة عن جيش الاحتلال مستمرة، مشيرا إلى أنهم يشهدون عمليات نزوح واسعة النطاق وأن العديد من المواطنين يضطرون إلى ذلك.

وكشف أن اضطرابات حدثت في الخدمات بسبب القصف الإسرائيلي، مؤكدا أنه أصبح من الصعب على المواطنين الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات والمستشفيات.

وأوضح المسئول الأممي أن "التقدم المحرز خلال الأسابيع الستة لوقف إطلاق النار انعكس بالتراجع، وإذا لم يتحقق وقف إطلاق النار، فهذا يعني خسائر فادحة في الأرواح، وتدميرا للبنية التحتية والممتلكات، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية، وصدمة نفسية هائلة لمليوني مدني يعيشون في غزة، بينهم مليون طفل".

وشدد على أنه "خلال الأسابيع الستة التي استمر فيها وقف إطلاق النار، تمكنا من إدخال المزيد من المساعدات إلى غزة مقارنة بالأشهر الستة السابقة". وأكد المسؤول الأممي أن الوضع أصبح أسوأ حاليا.

وفجر الثلاثاء الماضي، استأنف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة، ما أسفر حتى مساء الخميس عن نحو 600 شهيد وأكثر من ألف جريح، 70% منهم من الأطفال والنساء والمسنين.

ويرتكب الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة
  • أوهام نتنياهو بالتفاوض تحت النار هل تعيد المحتجزين؟
  • كاتب فلسطيني: الاحتلال يحاول إدخال غزة إلى مرحلة جديدة من التجويع
  • “الأونروا”: لم تدخل قطاع غزة أيّ مساعدات منذ بداية مارس
  • الأونروا: لم تدخل أي مساعدات إلى غزة منذ بداية مارس الجاري وهي الأطول منذ أكتوبر 2023
  • الأونروا: لم تدخل أي مساعدات إلى غزة منذ بداية آذار الجاري
  • 85 شهيدا في غزة منذ الفجر وحماس تؤكد تواصل المحادثات لوقف العدوان
  • صحة غزة تكشف حصيلة تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع.. مئات الشهداء والجرحى
  • محلل إسرائيلي: مصر في حالة هستيرية بعد استئناف الحرب على قطاع غزة
  • قادة عسكريون سابقون: استئناف نتنياهو الحرب خيانة للجنود والأسرى