نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود تنظيم المنتدى الدولي حول الاتجاهات الحديثة في التشخيص المناعي
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أُقيم الملتقى الدولي للتشخيصات المناعية للأمراض المزمنة وسرطان الجلد، الذي حاضر فيه علماء وخبراء في مجال التشخيص المناعي والأمراض المزمنة وسرطان الجلد والحروق، وغيرها من الموضوعات العلمية المهمة التي تعني بها علوم المناعة، بمشاركة وحضور خبراء من ألمانيا وفرنسا وجمهورية مصر العربية.
خريجي الأزهر بالمنيا تعقد ندوة تثقيفية لتوضيح آليات مواجهة التطرف ندوة لـ”خريجي الأزهر” بنيجيريا حول تجديد الفتوىوتلقى حضور المؤتمر مكالمة هاتفية من الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث؛ نظرًا لوجود فضيلته خارج البلاد، رحَّب فيها بالحضور من داخل مصر وخارجها ونقل إلى الحضور تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وأكد على أهمية هذا الملتقى؛ للإسهام في فهم وإيجاد حلول مبتكرة للتشخيص المناعي، وتمنى لهم التوفيق، وأشاد بالجهد المبذول من فريق العمل بقيادة الدكتور ياسر حلمي، مدير مكتب التميز الدولي، والدكتور محمد منصور، مدير التعاون الدولي بمكتب التميز، وكذلك البروفيسير مشيل كرشفنج، أستاذ المناعة بجامعة هيدلبرج، والوفد المرافق له؛ لإخراج هذا الملتقى على أكمل وجه، كما أشار سيادته إلى اهتمامه البالغ بهذا الحدث العلمي المهم؛ حيث إنه يعد أول ملتقى من نوعه على المستوى الدولي يعقد لهذا السبب في جامعة الأزهر، ويمثل أنموذجًا للتعاون بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الأزهر.
كما بارك لكلية الدراسات العليا افتتاحها لمبنى المدرجات بهذا الحدث العلمي المهم، وأوضح أن التعاون بين التخصصات البينية داخل الجامعة وخارجها هو مفتاح التقدم والنهضة العلمية التي نسعى إليها جميعًا.
هذا وقد افتتح فعاليات الملتقى الدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة للتعليم والطلاب، والدكتور ياسر حلمي، مدير مكتب التميز الدولي، والدكتورة فاطمة عبد المجيد، وكيل كلية الدراسات العليا للقطاعين العربي والشرعي، والدكتور محمد منصور، مدير برامج التعاون الدولي بكلية الدراسات العليا وبمكتب التميز الدولي، وكذلك الدكتور مشيل كرشفنج، أستاذ المناعة بجامعة هيدلبرج.
وبيَّن الدكتور ياسر حلمي أن الملتقى يضم خبراء من جامعات: هيدلبرج، وفرايبورج، وليبزج بألمانيا، وجامعة لورين بفرنسا؛ لمناقشة الجديد في التشخيص المناعي معمليًّا وإكلينيكيًّا وبمشاركة علماء مصريين من جامعات الأزهر والقاهرة ومركز البحوث ومختلف المؤسسات والجامعات المصرية.
وأضاف أن التشخيص المناعي يلعب دورًا محوريًّا في فهم الأمراض وآلياتها داخل جسم الإنسان؛ إذ تختلف البروتينات وخصائص الخلايا المعبرة في الدم والأنسجة لدى المرضى عن تلك الموجودة لدى الأفراد الأصحاء، مما يجعلها علامات حيوية يمكن استخدامها لتحديد الحالة المرضية.
وأوضح الدكتور محمد منصور، منسق المنتدى، أن الابتكارات المستمرة في تطوير الاختبارات التشخيصية، والأتمتة، والرقمنة، أسهمت في تحسين دقة وحساسية وسرعة هذه الاختبارات، مما يدعم الكشف المبكر عن الأمراض والرصد الدقيق لتطورها. كما أن الحاجة المتزايدة إلى حلول تشخيصية سريعة ولا مركزية، خاصة في المناطق ذات الموارد المحدودة، قد عززت من انتشار منصات اختبارات نقطة الرعاية (Point of Care Testing, POCT)، بما في ذلك الاختبارات المناعية التشخيصية، مضيفًا أن الملتقى يهدف لتقديم نظرة شاملة وذات صلة سريرية حول كيفية عمل الجهاز المناعي واضطراباته، مع التركيز على الطرق التحليلية الحديثة في التشخيص المناعي. وقدمت المحاضرات بأسلوب واضح وجذاب يناسب جميع المستويات العلمية، سواء للمهنيين أو الباحثين أو الأفراد العاملين في المجال السريري والتشخيصي.
وفي ختام المؤتمر وجه الدكتور ياسر حلمي كل الشكر للقائمين على هذا المؤتمر؛ لإنجاحه وعلى رأسهم الدكتور محمد منصور، وفريق العمل معه، وكذلك للحضور والمحاضرين دكتور مشيل كرشفنج، ودكتور أورليك زاك، ودكتور راينهارد فول من ألمانيا، ودكتور كلود لامبرت من فرنسا، وأساتذة جامعة الأزهر والمؤسسات البحثية والأكاديمية والجامعات المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نائب رئيس جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر مكتب التميز الدولي الدکتور محمد منصور یاسر حلمی
إقرأ أيضاً:
صور.. الاتجاهات العالمية الحديثة في توظيف الذكاء الاصطناعي في المنتج الثقافي والإعلامي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انعقد بالمجلس الأعلى للثقافة مؤتمر "الاتجاهات العالمية الحديثة في توظيف الذكاء الاصطناعي في المنتج الثقافي والإعلامي"، والذي نظمته لجنة الإعلام ومقررها الإعلامي الدكتور جمال الشاعر، ولجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية ومقررها الدكتور محمد خليف.
افتتح اللقاء بفيلم قصير حول المذيعة المصرية (الافتراضية) بهجة الريبوتي، وقدمت اللقاء المذيعة نهى توفيق، والتي أشارت لبدء استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتحدياته ومخاطره وأهدافه وقدراته ومهامه، وموضحة ضرورة التعامل معه بأمان وبمسئولية، مؤكدة أنه على الرغم من كل شيء سيظل الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى شيء مهم جدًّا، ألا وهو الروح التي اختص بها الخالق عز وجل الإنسان.
وقال الدكتور أشرف العزازي إن ذلك المؤتمر الناتج عن التعاون المثمر بين لجان المجلس العلمية متمثلة في لجنة الإعلام ولجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية، بالإضافة إلى التعاون المثمر والبناء مع الجامعات المصرية متمثلة في التعاون مع كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة السويس وعميدها الدكتور أشرف جلال.
الذكاء الاصطناعيوأوضح العزازي أن الذكاء الاصطناعي قد تجاوز كونه مفهومًا نظريًّا ليصبح واقعًا ملموسًا يغير طريقة إنتاجنا للمحتوى الثقافي والإعلامي، إذ إننا نعيش في عصر التحولات الرقمية الكبرى، حيث يفرض الذكاء الاصطناعي حضوره القوى في مختلف مناحي حياتنا، ولم يعد قطاع الثقافة والإعلام بمنأى عن هذه الثورة التكنولوجية، بل إننا نشهد بالفعل بدايات واعدة لتكامل الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الثقافي والإعلامي، ما يفتح آفاقًا واسعة للإبداع والابتكار.
وأوضح العزازي أن ذلك المؤتمر يهدف إلى استكشاف هذه الآفاق وتسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تفرضها هذه التقنية الواعدة على هويتنا الثقافية وقيمنا المجتمعية وعلى مستقبل صناعة الإعلام بمختلف أشكالها، بالسعي إلى تبادل الخبرات والمعارف وعرض أحدث البحوث والتطبيقات، وتشجيع التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية من أجل تحقيق الاستفادة القصوى.
إننا على ثقة بأن هذ المؤتمر سيكون منصة مثمرة للحوار والنقاشات والخروج بتوصيات علمية عملية تسهم في رسم مستقبل واعد لتلاقي الذكاء الاصطناعي مع المنتج الثقافي والإعلامي في عالمنا العربي.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي موضوع في منتهى الخطورة، وعلينا أن ندرس سلبياته في المقام الأول، أكثر من التركيز على إيجابياته، وذلك للوصول إلى أفضل مستوى ممكن، طامحًا في التوصل إلى توصيات فعالة ومثمرة.
وأشار الدكتور جمال الشاعر إلى أن هذا المؤتمر يمثل تحديًا كبيرًا، متسائلًا: هل الذكاء الاصطناعي فرصة أم أزمة؟ محنة أم منحة؟
وأوضح أننا لو استخدمنا المنهج العلمي سيمكننا الوصول إلى حل، فقد تفاجأنا منذ زمن بثورة جوجل، ما دعاه لتأليف كتاب "تجوجل حتى أراك"، يقدم له قائلًا: ثلاثة يحفظون رأسك جيدا؛ زوجتك والحلاق والعم جوجل! مؤكدًا أن لدينا 65 مليون شاب في مصر، كما أن لدينا رصيدًا استراتيجيًّا جبارًا من العقول المهاجرة من العلماء والأطباء والمهندسين.
وضرب الشاعر مثالًا بما تصدره مصر من الرمل الأبيض بنقاء 99%، إذ تصدر الطن بـ40 دولارًا، وحين يتحول إلى كريستال بعد تصديره يصل سعره إلى 100 مليون دولار.
تعليم الشبابوأكد الدكتور محمد خليف ضرورة استخدام الأدوات الموجودة لتعليم الشباب، وبالرجوع خطوة إلى الوراء سنجد أن قبل 30 سنة كل المحتوى كان يتركز حول المبدع والكاتب والشاعر، وهنا كان يمكن التوثيق في التلفزيون الفيديو، وأما الآن ومع المنصات الرقمية الجديدة تحوّل مركز الثقل من المبدع إلى المستخدم العادي؛ مركز الثقل الجديد، وهو أي شخص يمكنه البث على الفيس بوك أو التيك توك ويجد تفاعلًا مباشرًا مع منتجه، مختصرًا جزءًا كبيرًا من العملية الإنتاجية، فـ80% من المحتوى هو محتوى منتج أو معدل بالذكاء الاصطناعي، نعم تبقى نسبة من الإبداع لها علاقة بالعنصر البشري، ولكن الغالبية العظمي منها تعتمد على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، ما يكفل تقليل التكلفة واختصار المراحل الإنتاجية، وبالتالي استهداف معدلات أكبر من المحتوى الإبداعي القادر على تحقيق عنصر الإبهار ووجود الجمهور المهتم به، ولكن في الوقت ذاته هناك تحديات وقضايا كثيرة ينبغي مناقشتها، ومنها فكرة الأطر التنظيمية للذكاء الاصطناعي، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وشكل استخداماته، وفكرة التحول للذكاء الاصطناعي من النماذج القديمة.
التفاعل مع التكنولوجيا الرقميةودعا خليف إلى ضرورة التفاعل مع التكنولوجيا الرقمية من أجل التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأشار الدكتور أشرف جلال عميد كلية الإعلام بجامعة السويس وأمين عام المؤتمر إلى تصنيف دول العالم تصنيفًا استعماريًّا، فجزء منها لا يدري ما يحدث حوله، وجزء منها في دور المشاهد وخمسة بالمائة فقط يعلم ويدرك ما يحدث حوله، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا فكريًّا أو تقنيًّا، كما أن مؤشر الذكاء الاصطناعي تحتل مصر فيه المرتبة الـ52، فواقع الحال أن من ساعدوا دولًا أخرى للنهوض هم علماء مصريون، فبالأحرى أن ينهضوا بالذكاء الاصطناعي في مصر، مشيرًا إلى أن سنغافورة تأتي في المرتبة الثالثة في التصنيف الرقمي العالمي، وهذا المؤتمر قيمته الأساسية في توظيف الثقافة الرقمية، ومصر أمامها فرصة كبيرة، إذ إن فهم وتوظيف الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا وإنما هو واجب أساسي، محذرًا من الخطر القادم وهو استدعاء المشاعر الإنسانية للروبوتس، متمنيًّا أن نصل إلى توصيات بناءة تخدم أهداف المؤتمر.
وأعقب الافتتاح جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي والإبداع الفني وتحول المشهد الإعلامي والثقافي"، وأدارها الدكتور جمال الشاعر.
وتحدثت خلالها الدكتورة علية عبدالهادي حول التغيرات الجمالية والتصويرية للفنون البصرية باستخدام مولدات الذكاء الاصطناعي، وقدرتها المذهلة على فتح عالم واسع من الإمكانات الإبداعية، مشيرة إلى مفهوم مصطلح الذكاء الاصطناعي التوليدي والذي يشير إلى نوع من أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على خوارزميات التعلم غير الخاضعة للإشراف أو شبه الخاضعة للإشراف لتوليد نصوص وصور.
وتحدث المهندس حسام صالح عن أهمية الذكاء الاصطناعي التي ازدادت بعد جائحة كوفيد19، من خلال العمل المنزلي، باستخدام تقنيات متنوعة للذكاء الاصطناعي، ومن ثم ظهور أسماء كثيرة في سوق التنافس العالمي.
وقال مصطفى أبو جمرة إن الذكاء الاصطناعي تباديل وتوافيق، وهذا مثلما يضيف للإبداع يمكن أن يغير منه، اللغة العربية لدينا في أزمة، فيما يتعلق بالتكنولوجيا، فالذكاء الاصطناعي لم يتدرب على لغتنا العربية، لذلك فإن السمت الناتج ليس شبيهًا بنا، ولذلك ينبغي تغذيته أولًا بلغتنا ثم نستطيع الاستفادة منه. ودورنا كمجتمع ثقافي هو أن نقوم بعمل تعريب لأدوات الذكاء الاصطناعي في جميع المجالات الممكنة الاستخدام.
تطوير الذكاء الاصطناعيواختتمت الجلسة الأولى بفيديو عن تطور الذكاء الصناعي.
ومن الجدير بالذكر أن جلسات المؤتمر تتعاقب طوال اليوم، إذ تناقش الجلسة الثانية الأطر القانونية والتنظيمية للذكاء الاصطناعي في مصر بين الإبداع والتنظيم، كما تناقش الجلسة الثالثة الإعلام الرقمي ونماذج الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي، وتشمل الجلستان الأخيرتان رؤى وتجارب عدد من المشاركين، إضافة إلى توصيات المؤتمر.