المفوض العام للأونروا يحذر من "حملة تضليل" إسرائيلية تهدد عمل الوكالة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
شهدت العاصمة النرويجية أوسلو، يوم الأربعاء، اجتماعاً دولياً رفيع المستوى حول القضية الفلسطينية وحل الدولتين، حيث وجه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، انتقادات حادة لإسرائيل، متهماً إياها بشن "حملة تضليل شرسة" ضد الوكالة الأممية.
وحضر الاجتماع كل من رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى والمنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور وينيسلاند، إلى جانب ممثلين عن أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية، في إطار مبادرة أطلقتها النرويج والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية خلال أسبوع الأمم المتحدة رفيع المستوى في نيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي.
وحذر لازاريني في كلمته من التداعيات الخطيرة للسياسات الإسرائيلية الجديدة، موضحاً أنها ستؤدي إلى وقف التنسيق الأمني اللازم لضمان الحركة الآمنة في غزة، كما ستحرم الموظفين الدوليين من الحصول على تأشيرات للعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد أن الوكالة ستواصل عملها رغم المخاطر المتزايدة التي يواجهها موظفوها الفلسطينيون في ظل "البيئة التشغيلية العدائية للغاية".
وشدد المفوض العام على أن انهيار الأونروا، سواء كان فورياً أو تدريجياً، سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة، مشيراً إلى أن الوكالة وخدماتها تشكل جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي في القطاع. كما حذر من أن إضعاف الوكالة في الضفة الغربية سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.
Relatedردًا على التشكيك الأميركي.. الأنروا: أرقام القتلى التي قدمتها وزارة الصحة في غزة سابقًا أثبتت صحّتهاعرض نتنياهو لا يُفوّت.. ما هو ثمن بقاء سموتريتش في الحكومة وغضّ الطرف عن صفقة غزة؟حرب غزة: اتفاق وشيك لوقف النار وتبادل الأسرى ومقتل 6 فلسطينيين في مخيم جنين بغارة جوية إسرائيليةمن جانبه، أكد وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيده على ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، مشدداً على أهمية العمل من أجل حل دائم للصراع يضمن حق تقرير المصير والأمن والعدالة للفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف أن المجتمع الدولي مطالب ببذل المزيد من الجهود لتعزيز الحكومة والمؤسسات والاقتصاد الفلسطيني، والتخطيط لإعادة إعمار غزة تحت القيادة الفلسطينية.
يذكر أن هذا الاجتماع هو الثالث في سلسلة اجتماعات المتابعة منذ إطلاق التحالف العالمي في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث عقدت الاجتماعات السابقة في الرياض وبروكسل.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين"الأنروا" تعيش أخطر أزمة مالية في تاريخها نتنياهو: لقد حان الوقت لحلّ وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مقابلة خاصة بيورونيوز مع فيليب لوكلير ممثل وكالة غوث اللاجئين التابعة للامم المتحدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونرواالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق النار غزة أسرى شرطة محكمة محادثات مفاوضات سوريا اللاجئین الفلسطینیین یعرض الآن Next وکالة غوث فی غزة
إقرأ أيضاً:
لازاريني: انهيار "الأونروا" يخلق فراغًا خطيرًا في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني من أن الوكالة قد تنهار بسبب تشريعات الكنيست الإسرائيلي التي تستهدف عملياتها في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتعليق التمويل من قبل المانحين الرئيسيين، وأكد أن قدرتها على تقديم خدمات عامة للسكان بأكملهم، لا يمكن استبدالها إلا بدولة كاملة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "لازاريني" إن انهيار الوكالة من شأنه أن يخلق فراغًا خطيرًا في تقديم الخدمات الأساسية، مما سيخلق أرضًا خصبة للاستغلال والتطرف، وهو ما يشكل تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة وخارجها.
وأكد أهمية السماح للأونروا بإنهاء ولايتها تدريجيا في إطار عملية سياسية مثل تلك التي يدافع عنها التحالف العالمي، "والانتقال إلى مؤسسات فلسطينية متمكنة ومستعدة".
ومع دخول قرار الكنيست بحظر أنشطة الأونروا حيز التنفيذ، قال المفوض العام إن الأونروا تواجه تحديات تشغيلية كبيرة، حيث اضطرت إلى إخلاء مجمعها في حي الشيخ جراح في القدس، وطُرد موظفوها الدوليون فعليا من الضفة الغربية المحتلة، وعلى الرغم من ذلك، أبقت "شجاعة والتزام" موظفيها الفلسطينيين مدارس الأونروا وعياداتها الصحية مفتوحة لتتمكن الوكالة من توفير الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن عمليات الأونروا في غزة مستمرة أيضا من خلال موظفيها المحليين والدوليين، الذين لم تعد تسهل إسرائيل دخولهم وخروجهم.
وأضاف: "من غير الواضح إلى أي مدى ستتعرض قدرتنا على العمل لمزيد من القيود بسبب حظر الاتصال بين ممثلي الأونروا والمسؤولين الإسرائيليين.. من الواضح أن الوكالة ستبقى وتنفذ ولايتها حتى يتم منعها من القيام بذلك".
وقال "لازاريني" إن الأونروا تواصل لعب دور حاسم في معالجة الاحتياجات الهائلة لسكان غزة، مشددا على أن تقليص عملياتها الآن - في وقت الاحتياجات فيه عالية جدا والثقة في المجتمع الدولي منخفضة جدا - أمر غير مجد، ولديه القدرة على "تخريب تعافي غزة وخطط الانتقال السياسي.
وقال المفوض العام إن الانتقال من وقف إطلاق النار "إلى اليوم التالي له سيكون طويلا ومؤلما"، مضيفا أن الوكالة تستعد للمستقبل حيث تنتقل تدريجيا بخدماتها العامة - بما في ذلك في التعليم والرعاية الصحية - إلى مؤسسات فلسطينية، مضيفا أن تطوير قدرات الموظفين والمؤسسات الفلسطينية سيكون حجر الزاوية في نهجنا.
وأكد "لازاريني" أن نجاح هذه الجهود يعتمد بالكامل على قوة التزام المجتمع الدولي بالمسار السياسي، والذي يجب أن يكون مدعوما بالتمويل للحفاظ على عمليات الوكالة حتى اكتمال نقل خدماتها إلى المؤسسات الفلسطينية.
وقال "لازاريني": إن الأونروا هي أصل هائل لضمان انتقال سياسي قابل للتطبيق يمكن أن يوفر إجابة حاسمة لقضية فلسطين.. إن دمج الوكالة في العملية السياسية سيساعد في حماية اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ على المعايير الراسخة للسلام في الأرض الفلسطينية المحتلة.