الأمم المتحدة تدعو لتوفير مستقبل سلمي ومستقر لليمنيين
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أحمد مراد (القاهرة عدن)
أخبار ذات صلةأكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس، أن خريطة الطريق الأممية تظل مساراً قابلاً للتطبيق نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ومعالجة التدابير الاقتصادية والإنسانية وبدء عملية سياسية.
وقال غروندبرغ من الرياض: «يتعين علينا اغتنام كل فرصة متاحة لتوفير مستقبل سلمي ومستقر لليمنيين، إن الوضع الراهن غير مستدام ويجب على جميع الأطراف أن تبتعد عن عقلية الحرب إلى عقلية السلام».
في الأثناء، دانت أميركا، وفرنسا، وبريطانيا، جرائم الحوثي بحق أهالي قرية حنكة آل مسعود، في قيفة بمديرية القريشية محافظة البيضاء، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين والمختطفين، إضافة إلى نهب وتفجير المنازل والممتلكات في القرية. وقالت السفارة الأميركية، في بيان صحافي: «عمليات القتل والإصابات والاعتقالات غير المشروعة التي يرتكبها الحوثيون بحق اليمنيين تحرم الشعب اليمني من السلام ومن المستقبل المشرق».
بدورها، طالبت السفارة البريطانية لدى اليمن بوقف هجمات جماعة الحوثي على المدنيين بما في ذلك الاعتقالات المستمرة للأبرياء. كما أكدت السفارة الفرنسية أن هذه الجرائم ضد الشعب اليمني لا يمكن قبولها والسكوت عنها، فاليمنيون يستحقون العيش بسلام وأمان.
وتواصل جماعة الحوثي مخططاتها العدائية التي تعكس إصرارها على اغتيال فرص التهدئة والسلام في اليمن، ما يظهر في عملياتها الممنهجة لتجنيد المهاجرين الأفارقة بشكل قسري للانضمام إلى صفوفها في جبهات القتال.
وقبل أيام، كشف تقرير حقوقي عن استخدام جماعة الحوثي المهاجرين الأفارقة وقوداً لحربها عبر التجنيد القسري، وقامت بتحويل عدد من المواقع إلى معسكرات تدريب واستقطاب. وبحسب التقرير فإن الحوثيين أسسوا 4 مراكز عسكرية للأفارقة في باجل بمحافظة الحديدة والجوف وصعدة وحجة.
وأوضح الناشط السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، في تصريح لـ«الاتحاد» أن جماعة الحوثي تُصر على اغتيال أي فرصة للتهدئة والسلام، ولا يهمها سوى أن تُبسط سيطرتها على مساحات واسعة من اليمن، ويظهر ذلك في مساعيها الدؤوبة لتعزيز قدراتها العسكرية عبر تجنيد المهاجرين الأفارقة قسراً للانضمام إلى صفوفها في جبهات القتال.
استقطاب المهاجرين الأفارقة لتجنيدهم
أوضح الكاتب والمحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن الحوثيين أسسوا خلال السنوات العشر الماضية العديد من الشركات التي تعمل على استقطاب المهاجرين الأفارقة بحجة تسهيل انتقالهم إلى دول أخرى للعمل، وعند وصولهم إلى اليمن يتم تجنيدهم والزج بهم إلى جبهات القتال. وذكر الطاهر لـ«الاتحاد» أن تزايد أعداد المهاجرين يفاقم الأزمات الإنسانية والأوضاع المعيشية في اليمن، محذراً من خطورة الاستغلال الحوثي لأزمة المهاجرين الأفارقة، ما جعلهم يتحولون إلى ورقة ابتزاز، في أيدي الجماعة الانقلابية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة اليمن أحمد عوض بن مبارك الرياض المهاجرین الأفارقة جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
تقرير مخيف من الأمم المتحدة يكشف عن نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد
أكدت منظمة "اليونيسف" التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن نحو نصف الأطفال في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد.
وقال بيتر هوكينز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن خلال إفادة صحفية في جنيف إن نحو نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد بعد عشر سنوات من الحرب.
وأضاف هوكينز، أن أكثر من 537 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد وخيم، وهو مرض مؤلم يهدد الحياة، ويمكن الوقاية منه تماما.
ويضعف سوء التغذية جهاز المناعة، ويعيق النمو، ويحرم الأطفال من إمكاناتهم.
في اليمن، هذه ليست مجرد أزمة صحية، بل هي بمثابة حكم بالإعدام على آلاف الأشخاص"، وأضاف هوكينز أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء التغذية أيضا.
أكد ممثل اليونيسف أن "نداءنا للتبرعات لعام 2025 تم تمويله بنسبة 25% فقط.
وبدون موارد عاجلة، لن نتمكن من الحفاظ حتى على الحد الأدنى من الخدمات التي نستطيع تقديمها استجابة للاحتياجات المتزايدة" .
ومنذ سبتمبر 2014، تسيطر جماعة أنصار الله الحوثية على معظم محافظات وسط وشمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وفي 26 مارس 2015، أطلق التحالف العربي بقيادة السعودية عملية عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة هذه المناطق من سيطرة الحوثيين، إلا أنه لم ينجح حتى الآن