شباب إماراتيون يبتكرون مشاريع بالاستدامة والذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةنجح شباب وشابات من الإمارات، مشاركون في منصة «شباب من أجل الاستدامة»، ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، في ابتكار حلول وتقنيات، تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مجال الاستدامة، منها مشاريع متعلقة بتحلية المياه، وأخرى بالتقليل من استهلاك الطاقة والمياه، وإنتاج الطاقة النظيفة في المناطق النائية خارج الدولة.
والتقت «الاتحاد» عدداً من الإماراتيين والإماراتيات أثناء مشاركتهم في منصة «شباب من أجل الاستدامة»، حيث قالت ريم المنصوري، عضو قادة المستقبل - شباب من أجل الاستدامة - مصدر، «برنامج شباب من أجل الاستدامة التابع لمصدر هو برنامج شمولي ومتنوع يعمل على تمكين الشباب من أنحاء العالم من حلال محاور رئيسية، منها البرامج التعليمية والمهارات العملية مثل فرصة التمثيل في المحافل الدولية والعمل مع جهات معنية، إضافة إلى مهارات صقل الشخصية القيادية، فضلاً عن الاختراعات من أجل المناخ والاستدامة».
وأضافت: «اليوم وجودنا في أسبوع أبوظبي للاستدامة يأتي لعرض البعض من المشاريع التي قمنا بابتكارها، حيث إن مشروعي يركز على تحلية المياه من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في عملية تحلية المياه لجعلها أكثر نقاء وكفاءة وبأقل التكاليف وسهولة الوصول إليها».
وأوضحت: «يتوقع المشروع من خلال الذكاء الاصطناعي الحاجة لعمليات الصيانة واستبدال الفلاتر».
بدوره، قال حامد البستكي، عضو قادة المستقبل - شباب من أجل الاستدامة - مصدر، الذي يعرض مشروعه المبتكر لإنتاج الطاقة النظيفة في المناطق النائية في نيجيريا، «تم التعاون مع مركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا حتى نوجد الحل ونساهم في حل مشكلة الطاقة في نيجيريا، حيث ركزنا على التعليم لتوفير طاقة نظيفة للطلبة في المناطق النائية».
وأوضح البستكي: «نتعاون مع الجهات الخيرية التي توفر الأجهزة اللوحية للطلبة في المناطق النائية في نيجيريا، ولكن لا يستطيع هؤلاء الطلبة تشغيل الأجهزة لعدم توافر الكهرباء، فمهمتنا تتمثل في توفير الكهرباء لهم لشحن تلك الأجهزة والتعلم».
منصة ذكية معتمدة على البيانات
قالت العنود البلوشي، سفيرة الاستدامة - شباب من أجل الاستدامة - مصدر، التي تعرض مشروع «عين»، «اليوم موجودة لعرض مشروع (عين)، حيث تم اختيار الاسم من واحة العين التي تعد أول منبع للمياه في الإمارات». وأوضحت: «مشروع (عين) عبارة عن منصة ذكية معتمدة على البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث إن نوع الذكاء الاصطناعي المستخدم هو نوع جديد باسم (تقنية كاتينج ايدج)، فبدلاً من استخدام (تشات جي بي تي) ونورّد للخادم الذي يكون حجمه كبيراً ويستهلك كمية كبيرة من الطاقة ويُصدر انبعاثات كثيرة، نقوم باستخدام خادم صغير لا يستهلك الكثير من الطاقة ويستهلك فقط الطاقة التي نحتاجها، ثم نركب أجهزة استشعار صغيرة داخل البيت في مختلف الأماكن من المطبخ والحديقة والغرف التي تقرأ البيانات وترسلها للخوادم الصغيرة التي تقوم بدورها في تحليل البيانات وإرسالها للبرنامج الإلكتروني».
وأضافت «بعد إرسال البيانات للبرنامج الإلكتروني، يستطيع البرنامج أن يُبين للمستهلك كمية المياه التي تم استهلاكها وأين تم استهلاكها من خلال إصدار بيانات نسبية ورقمية، والتي أيضاً تكشف لنا في حال تجاوزنا معدل الاستهلاك اليومي أو أقل منه».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الاستدامة الذكاء الاصطناعي أبوظبي الطاقة أسبوع أبوظبي للاستدامة شباب من أجل الاستدامة فی المناطق النائیة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
المؤتمر العالمي للمرافق 2025 يعقد فعالياته في أبوظبي نهاية مايو المقبل
تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تستضيف شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة» النسخة الرابعة من المؤتمر العالمي للمرافق، في مركز «أدنيك» أبوظبي، خلال الفترة من 27 إلى 29 مايو 2025.
ويقام المؤتمر هذا العام تحت شعار «الابتكار لعصر جديد في قطاع المرافق»، وتنظمه شركة «دي إم جي إيفينتس» بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية ودائرة الطاقة – أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك».
ويعد المؤتمر منصة رئيسية لقادة قطاع المرافق العالميين وصنّاع القرار والمبتكرين لإيجاد حلول للتحديات الرئيسية في قطاعَي الطاقة والمياه، وذلك في الوقت الذي يتقدم فيه هذان القطاعان نحو دمج مصادر وتقنيات الطاقة المتجددة وتعزيز مرونة الشبكات وتحسين إدارة المياه، حيث سيشهد الحدث إجراء مناقشات رفيعة المستوى وعرض حلول متطورة؛ بهدف تسهيل وتعزيز سُبل التعاون الاستراتيجي.
وبهذه المناسبة، أشار سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إلى أهمية مؤتمر المرافق العالمي 2025، الذي يشكّل منصة قيمة تجمع الخبراء العالميين لتبادل الرؤى والخبرات حول التقنيات المتطورة والحلول المبتكرة، لمواجهة التحديات المرتبطة بالاستدامة في قطاعي الكهرباء والمياه، وذلك انسجاماً مع التزام الوزارة بدعم مستهدفات المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.
وأضاف المزروعي: «نسعى من خلال مشاركتنا إلى تسليط الضوء على الإنجازات البارزة التي حققناها، والتفاعل مع قادة القطاع لتبادل الأفكار وتعزيز استدامة الموارد على المدى الطويل».
وأكد المزروعي أن التصدي الفعّال لقضايا الطاقة والمياه يتطلب تعاوناً دولياً مشتركاً، ويُعد هذا الحدث فرصة مثالية لبناء شراكات فعالة، وتوظيف الحلول الحديثة، واعتماد أفضل الممارسات لتحسين كفاءة استخدام الموارد».
ومن جانبه، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في «طاقة»: «يسعدنا استضافة المؤتمر العالمي للمرافق في أبوظبي مجدداً، مؤكّدين التزامنا بدفع عجلة جهود الابتكار وتسهيل التعاون في قطاع المرافق. وتحت شعار «الابتكار لعصر جديد في قطاع المرافق»، ستستعرض نسخة 2025 من المؤتمر التقنيات التحوّلية والمشاريع الرائدة التي ستُشكِّل مستقبل قطاعنا، وتفتح النقاشات حولها».
وأضاف: «في الوقت الذي يشهد فيه قطاع المرافق ديناميكيات ناشئة في الأسواق، وتأثيرات متزايدة للتغيّر المناخي، فإنه ينبغي علينا الاستثمار بشكل استباقي في حلول طاقة تضمن توفير الخدمات الأساسية للمتعاملين حول العالم بشكل موثوق ومستدام، وهذا لا يقتصر على الاستثمار المستدام فحسب؛ بل يتطلب أيضاً تعاوناً عابراً للحدود بين الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص».
وقال: «يُمثّل المؤتمر العالمي للمرافق منصة عالمية لبناء شراكات استراتيجية، والمشاركة في حوارات رفيعة المستوى، وتسريع وتيرة الابتكارات التي ستقود مستقبل ومرونة واستدامة قطاع المرافق».
وبدوره، قال كريستوفر هدسون، رئيس شركة «دي إم جي إيفينتس»، الجهة المُنظِّمة للمؤتمر العالمي للمرافق: «في الوقت الذي يشهد فيه قطاع المرافق العالمي تحوّلاً سريعاً، يأتي المؤتمر العالمي للمرافق 2025 ليُشكِّل منصة شاملة لدفع عجلة جهود الابتكار والتعاون والتطوير، تزامناً مع ارتفاع الطلب على الكهرباء، والتحديات التي تواجه موارد المياه، ودمج التقنيات الناشئة التي تسهم في إعادة تشكيل مستقبل القطاع».
وأضاف هدسون: «ستجمع نسخة هذا العام قادة وصنّاع القرار؛ لتبادل الحلول وبناء شراكات استراتيجية تدعم تحقيق مستقبل أكثر مرونة وكفاءة من حيث خفض الانبعاثات الكربونية. ونحن فخورون بالإسهام في توفير منصة تجمع جهات ومؤسسات عالمية في أبوظبي؛ لتحفيز الحوارات وتعزيز الإجراءات اللازمة من أجل الوصول إلى عصر جديد من المرافق».
والجدير بالذكر أن المؤتمرات التي من المقرر عقدها خلال المؤتمر العالمي للمرافق ستعزز الرؤى الاستراتيجية والخبرات الفنية اللازمة لشركات الطاقة والمياه من أجل تقديم أنظمة مستقبلية منخفضة الكربون.
وعلى مدار ثلاثة أيام، ستستقطب المؤتمرات المصاحبة للحدث مشاركة وزراء ورؤساء تنفيذيين وأكاديميين ومؤثرين في القطاع؛ لإيجاد حلول فعّالة للتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، ومناقشة إمكانيات وفرص الوصول إلى مرحلة الحياد المناخي والانبعاثات الصفرية في قطاع المرافق العالمي.