أوقفت السلطات الباكستانية السبت، وزير خارجيتها السابق شاه محمود قريشي، الذي يعد الرجل الثاني في حزب رئيس الوزراء الباكستاني السابق والمعتقل حاليا عمران خان.

وجاء اعتقال محمود قريشي الذي يشغل منصب نائب الأمين العام لحزب "إنصاف"، بعد عقده مؤتمرا صحفيا في العاصمة إسلام آباد، انتقد فيه رغبة السلطات في تأجيل الانتخابات.

وقال مسؤول في الحزب إن شرطة إسلام آباد اعتقلت قريشي من منزله.

وأضاف: "ليس لدينا أي تفاصيل أخرى".

وتشن السلطات حملة توقيف واسعة ضد حزب حركة إنصاف الذي أسسه خان عام 1996، حيث اعتقلت آلافا من قادة وأنصار الحزب في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تراجع قوته الشعبية.

يأتي ذلك بعد الحكم بسجن خان 3 سنوات في وقت سابق من هذا الشهر، لإدانته بالكسب غير المشروع في واحدة من أكثر من 200 قضية رفعت ضده منذ حجب الثقة عنه في أبريل/نيسان 2022.

اقرأ أيضاً

باكستان تمنع عمران خان من ممارسة السياسة 5 سنوات

وهذا الحكم يحرم خان من المشاركة في الانتخابات، رغم أن سياسيين كُثرا أدينوا في السابق ثم ألغيت إدانتهم وعادوا إلى السياسة.

ومن بين هؤلاء رئيس الوزراء المنتهية ولايته شهباز شريف وشقيقه رئيس الوزراء السابق نواز شريف.

يشار إلى أن حكومة شهباز شريف الائتلافية الهشّة التي تشكلت بعد إطاحة خان، قامت بحلّ البرلمان في وقت سابق من هذا الشهر.

وحاليا تتولى السلطة حكومة تصريف أعمال برئاسة السياسي المغمور أنوار الحق كاكر، حتى إجراء الانتخابات.

وينص الدستور على تنظيم الانتخابات في غضون 90 يومًا من حل البرلمان، لكن هناك تكهنات منذ أشهر بتأجيلها في ظل صعوبات لتحقيق الاستقرار، وسط أزمات أمنية واقتصادية وسياسية متداخلة.

وقالت الحكومة المنتهية ولايتها إن لجنة الانتخابات بحاجة إلى وقت لإعادة ترسيم حدود الدوائر الانتخابية.

اقرأ أيضاً

باكستان.. حركة إنصاف تدعو لتظاهرات رفضا لتوقيف زعميها عمران خان

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: عمران خان حزب خان اعتقال باكستان انتخابات عمران خان

إقرأ أيضاً:

بسبب المرسوم 54.. عمران: رقابة السلطة تكبل الكاريكاتير في تونس

اشتهر رسام الكاريكاتير التونسي توفيق عمران برسومه الناقدة الساخرة، تفاعلا مع قضايا الشأن العام في تونس، وهي مهمة كانت محفوفة بمخاطر المتابعات القضائية، خصوصا بعد بدء تطبيق المرسوم 54 المثير للجدل والمتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة الاتصال والمعلومات.

تونس.. جدل مستمر حول "المرسوم 54" وسط مخاوف بشأن صحفيين مسجونين واصلت نقابة الصحفيين التونسيين مساعيها المعارضة للمرسوم الرئاسي 54، الذي اعتبرت أن العديد من الصحفيين تم الزج بهم إلى السجون بسببه.

وكان المرسوم الرئاسي الصادر منذ سبتمبر 2022 محل جدل واسع، واعتبرته أحزاب ومنظمات حقوقية خطرا على حرية التعبير في البلاد.

وعلى امتداد مسيرة مهنية تعود انطلاقتها إلى فترة الثمانينات، واجه الرسام الكاريكاتوري توفيق عمران الكثير من العقبات والتحديات، بدءا بفترة الركود في هذا المجال تزامنا مع وصول نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 7 نوفمبر 1987 إلى سدة الحكم، مرورا بمرحلة ما بعد الثورة التونسية في 2011، ووصولا إلى ما بعد إجراءات 25 يوليو 2021.

ويقول توفيق عمران لـ "الحرة" إنه دأب على نشر رسومه الكاريكاتورية على منصات التواصل الاجتماعي في تونس، معتمدا في ذلك على أسلوب فني يقوم على رسوم ناقدة وساخرة ذات طابع سياسي، مرفوقة بكلمات باللهجة التونسية الدراجة لاستهداف شريحة واسعة من التونسيين.

هاجس المرسوم 54

في سبتمبر 2023، تم إيقاف الرسام الكاريكاتيري توفيق عمران والتحقيق معه على خلفية رسوم كاريكاتورية تتعلق برئيس الحكومة السابق أحمد الحشاني، قبل أن يُطلق سراحه، في حادثة خلفت انتقادات حقوقية واسعة في البلاد.

وفي هذا الخصوص، يؤكد توفيق عمران أن تلك القضية جاءت في سياق تطبيق المرسوم 54 لسنة 2022 الذي يتضمن نصوصا قانونية تتعقب كل ما ينشر على منصات التواصل الاجتماعي.

ويتابع أن تلك الواقعة أعقبها تحقيق آخر معه في مايو الماضي على خلفية رسم كاريكاتوري انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد موضحا أنه تمسك بضوابط المهنة وأخلاقياتها دون الإساءة إلى طرف مهما كان منصبه السياسي أو مكانته الاجتماعية.

"توضيح" من رئاسة الحكومة التونسية حول توقيف رسام الكاريكاتير توفيق عمران نفت رئاسة الحكومة التونسية في بيان نشرته عبر حسابها بفيسبوك، الجمعة، التقارير التي وردت بشأن توقيف رسام الكاريكاتير الشهير، توفيق عمران، بسبب رسوم "تسخر" من رئيس الحكومة، أحمد الحشاني.

ويرى توفيق عمران  أن المرسوم 54 "ضيق بشكل أكبر على حرية التعبير"، معتبرا أن "السبيل الوحيد لمواجهته" هو "احترام أخلاقيات المهنة وضوابطها كي تكون وسيلة الدفاع عن كل رسام أمام القضاء".

وبحسب التقرير السنوي لنقابة الصحفيين التونسيين للعام 2024، تم تسجيل 37 متابعة قضائية لصحفيين سجن منهم  أربعة بسبب قضايا رفعت بموجب المرسوم 54.

ورغم الانتقادات التي يواجهها هذا المرسوم، يؤكد الرئيس التونسي قيس سعيد على أنه "يرفض المساس بأي كان من أجل فكرة، فهو حر في اختياره وحر في التعبير".

وقال في مايو الماضي عقب لقائه بوزيرة العدل ليلى جفّال إنه "لم يتم تتبع أي شخص من أجل رأي"، وأضاف "نرفض رفضا قاطعا أن يرمى بأحد في السجن من أجل فكره فهي مضمونة في الدستور".

مسار متعب 

"رغم أن فترة الثمانينات شهدت هامشا من الحرية، كانت معها انطلاقة مسيرتي في فن الكاريكاتير من خلال نشر رسوم ساخرة وناقدة في عدد من الصحف وكذلك الجامعات التونسية، إلا أن هذا الفترة لم تدم طويلا حيث جاء نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي ليزيل هذا الهامش"، يستطرد توفيق عمران.

ويضيف أنه نتيجة لـ"رقابة السلطة" في ذلك الوقت، عاش الكاريكاتير فترة "انقطاع طويلة" لجأ فيها في بعض المناسبات القليلة مثل الأحداث الاحتجاجية بالحوض المنجمي بقفصة (وسط غرب تونس) ضد النظام في 2008، إلى إنجاز رسوم ناقدة مستعملا يده اليسرى، مع إضافة ألوان على لوحاته، حتى يتمكن من إخفاء بصمته خشية الملاحقة الأمنية والقضائية آنذاك.

وبخصوص عودة الرسم الكاريكاتوري إلى البروز مجددا في تونس بعد ثورة 2011، يوضح توفيق عمران أنها كانت مرحلة جديدة شهد فيها فن الكاريكاتير طفرة في البلاد، مشيرا إلى أنه "رغم اتساع دائرة الحقوق والحريات، إلا أن صعود التيار السلفي في البلاد في ذلك الوقت جعله يتلقى تهديدات بالقتل على خلفية رسوم ناقدة وساخرة".

ويذكر المتحدث أن تجربته مع نشر رسومه في الصحف والمواقع الإلكترونية، لم تتجاوز فترة الخمس سنوات الأولى بعد الثورة، حيث توقفت في العام 2016 ليبدأ مرحلة جديدة في النشر على منصات التواصل الاجتماعي مرجعا ذلك إلى رغبته في التحرر من قيود خطوط التحرير التي تفرضها المؤسسات الإعلامية، فضلا عن البحث على هامش حرية أكبر في تناول قضايا الشأن العام في تونس.

ويؤكد أن مجال الرسم الكاريكاتيري في البلاد "يحتاج إلى هيكل ينظمه ويسعى إلى تطويره حتى يكون أكثر فاعلية".

مقالات مشابهة

  • اعتقال 57 مطلوباً ومتهماً في نصف بغداد
  • خبير نفساني يكشف 5 أسرار لربط قلب الرجل بزوجته
  • امتحان الصبر على المكارِه..!
  • اعترافات صادمة للمتهم الثاني بقتل ابن سفير مصري
  • اعتقال المتهم بنحر طفل شرقي ديالى
  • التفاصيل الكاملة حول الانتخابات التشريعية في السنغال
  • مصر تدين الهجوم الإرهابي في باكستان
  • بسبب المرسوم 54.. عمران: رقابة السلطة تكبل الكاريكاتير في تونس
  • عمران.. مكتب الزراعة يدشن مشروع العلاجات البيطرية في 20 مديرية بالمحافظة
  • تفاصيل مثيرة حول الضربات الجوية على عمران وصعدة