غليون لـ عربي21: وقف إطلاق النار في غزة انتصار فلسطيني تاريخي
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة السوربون الدكتور برهان غليون أن الإعلان عن وقف إطلاق النار اليوم بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال هو انتصار تاريخي للمقاومة وللشعب الفلسطيني وهزيمة للحتلال لها ما بعدها.
وقال غليون في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، تعليقا على الإعلان على وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال: "هذا حدث تاريخي بامتياز، ومنعطف مفصلي في مسيرة معركة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وقد أثبتت الحرب أن الاحتلال ما كان له أن يصمد طيلة هذه المدة لولا الدعم الأمريكي والغربي".
وأضاف: "صحيح أن الاحتلال قد أثخن في قتل الشعب الفلسطيني في غزة طيلة هذه المدة مستخدما أبشع أنواع الأسلحة، لكنه فشل في تحقيق أهدافه سواء في الإفراج عن أسراه أو في استئصال المقاومة.. والاحتلال اليوم يعيش مأزقا حقيقيا".
وأشار غليون إلى أن "الاحتلال أصبح يشكل خطرا على المنطقة برمتها، فهو لا يعتدي على الشعب الفلسطيني وحده وإنما اليوم يعتدي على الشعب اللبناني والشعب السوري، وعنصر قلق لكافة الدول العربية، وهذا ما يجعل من إمكانية استمرار مسلسل التطبيع مع الدول العربية أمرا مستبعدا".
وأضاف: "لقد أكدت هذه الحرب التي استمرت 15 شهرا أن الاحتلال هو كيان وظيفي لتحقيق مصالح أمريكية وغربية في المنطقة"، على حد تعبيره.
ورسميا، أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، مساء الأربعاء، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
وحال دخول الاتفاق حيز التنفيذ، فإنه ينهي إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلفت حتى مساء الأربعاء نحو 157 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إقرأ أيضا: "عربي21" تنشر النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وبنود التنفيذ (وثائق)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية وقف الفلسطينية الاحتلال الحرب غزة احتلال فلسطين غزة حرب وقف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
دمشق ترفض التدخل الخارجي بشؤونها.. والاحتلال يعلن إجلاء مصابين دروز من سوريا
شددت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، على رفضها كافة أشكال التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية بعد ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق على مشارف دمشق، في حين أعلن جيش الاحتلال "إجلاء" 3 من السوريين الدروز لتلقي العلاج في دولة الاحتلال.
وشهدت مناطق في ريف دمشق بينها جرمانا وأشرفية صحنايا، على مدى الأيام الماضية، توترات أمنية واشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة على خلفية تداول تسجيل مسيء للنبي محمد، ما أسفر عن قتلى وجرحا وتزامن مع غارات إسرائيلية على مشارف دمشق.
وأعلنت وزارة الداخلية التوصل إلى اتفاق مع وجهاء جرمانا لوقف إطلاق النار وتسليم جثامين الذي قتلوا خلال الاشتباكات، في حين دخلت قوى الأمن أشرفية صحنايا وانتشرت في أحياء المنطقة بعد مواجهات مع مجموعات مسلحة.
وشددت وزارة الخارجية السورية على رفض دمشق "القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية"، معتبرة أن "الدعوات الأخيرة التي أطلقتها جماعات خارجة عن القانون، شاركت في أعمال عنف على الأراضي السورية، للمطالبة بما يسمى حماية دولية، دعوات غير شرعية ومرفوضة بشكل كامل".
وأضافت الوزارة في بيان، أن "هذه المناشدات تأتي من أطراف تعمل خارج إطار القانون السوري، في محاولة واضحة لتدويل وضع يجب أن يُعالج حصراً ضمن مؤسسات الدولة السورية"، موضحة أن "هذه الأفعال تمثل تهديدا مباشرا لوحدة البلاد، وتُقوض الجهود الوطنية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء الوطن".
وأكد البيان على "التزام سوريا الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة، التي كانت ولا تزال جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني السوري".
كما أعرب الحكومة السورية، وفقا للبيان، عن "تقديرها البالغ للدور الحكيم والمسؤول الذي اضطلع به عدد من مشايخ وعقلاء الطائفة الدرزية في إطفاء نار الفتنة والحفاظ على السلم الأهلي".
وجددت الخارجية السورية تأكيدها أن "جميع القضايا الوطنية تُعالج عبر الآليات الوطنية وحدها، وترفض رفضا قاطعا أي إملاءات أو تدخلات خارجية"، مشددة أن "سيادة سوريا ليست موضع نقاش أو تفاوض".
يأتي ذلك على وقع اتهامات توجهها صفحات إعلامية درزية إلى قوات الأمن العام، ومجموعات مسلحة أخرى بشن "هجمات طائفية" على جرمانا وصحنايا لليوم الثالث على التوالي.
وكانت السلطات السورية توصلت إلى اتفاق مساء الثلاثاء مع وجهاء مدينة جرمانا لتهدئة الأوضاع وإنهاء التوترات الأمنية في ريف دمشق، إلا أن الاشتباكات امتدت لاحقا إلى منطقة أشرفية صحنايا.
كما دخلت دولة الاحتلال الإسرائيلي على خط الأزمة في سوريا، حيث أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الحرب يسرائيل كاتس، أن "الجيش الإسرائيلي نفذ ضربة تحذيرية ضد متطرفين كانوا يستعدون لمهاجمة الدروز في بلدة صحنايا السورية".
وأفادت وسائل إعلام سورية بشن الاحتلال الإسرائيلي عددا من الغارات الجوية على مناطق في أشرفية صحنايا، ما أسفر عن مقتل شخص من الأمن العام وإصابة آخرين.
وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إجلاء 3 سوريين من أبناء الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي داخل دولة الاحتلال، لافتا إلى أنه "تم نقل المصابين إلى المركز الطبي زيف في تسفات بعد أن أصيبوا في سوريا".
وأضاف جيش الاحتلال على لسان المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، أنه "يتابع التطورات في منطقة سوريا حيث تبقى القوات مستعدة للدفاع وللتعامل مع سيناريوهات مختلفة".