جلال برجس في «معزوفة اليوم السابع».. لغة رمزية وسرد استشرافي
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأعلنت دار الشروق المصرية صدور رواية جديدة بعنوان «معزوفة اليوم السابع»، للروائي الأردني الحائز جائزة البوكر العربية 2021، جلال برجس. وتحمل الرواية التي جاءت في 318 صفحة من القطع المتوسط، رمزية عميقة، وتتناول مصير البشرية في ظل التحولات الكبرى والتراجع المقلق للقيمة الإنسانية.
وتدور أحداث «معزوفة اليوم السابع»، في مدينة متخيلة مكونة من سبعة أحياء، جنوبها مخيم كبير لغجر تم طردهم منها. تواجه المدينة وباءً نادراً يدفع المصابين به إلى الوقوع في غرام الموت، ما يجعل المدينة على حافة الفناء، في انتظار الخلاص الذي يأتي من مصدر غير متوقع.
تتميز الرواية بلغتها الرمزية وأسلوبها السلس الذي يترك للقارئ مجالاً واسعاً للتأويل. كما تجمع بين عناصر التشويق والسرد الاستشرافي، لتناقش أزمات الإنسان على مر الأزمنة: الماضي البعيد، الحاضر الملتبس، والمستقبل الغامض.
وأكد جلال برجس أن الرواية تتعمق في تناقضات النفس البشرية وتسعى لاستشراف ما قد يواجهه الإنسان في المستقبل. وأكد أن العمل يأتي في سياق مشروعه الأدبي الذي يستهدف القضايا الإنسانية وما يهددها. يُذكر أن جلال برجس هو روائي وشاعر أردني بارز، حصل على العديد من الجوائز الأدبية المرموقة، من بينها جائزة كتارا للرواية العربية 2015 وجائزة رفقة دودين للإبداع السردي 2013.
كما وصلت أعماله إلى قوائم الجوائز العالمية مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب. وترجمت رواياته إلى لغات عالمية عدة، ما يعكس حضوره الأدبي الكبير على الساحة الدولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جائزة البوكر العربية الرواية الثقافة جلال برجس
إقرأ أيضاً:
حسن رابح : رمزية المخدرات عند المليشيا
حسن رابح : رمزية المخدرات عند المليشيا..
فى مايو 2024م هاجمت أكثر من 20 عربة قتالية مزودة بالرشاشات وعدد كبير من المواتر قرية الرحمانية ريفي ام روابة وقتلت اكثر من 50 مواطناً وسقط العشرات من الجرحى ، منهم أطفال ونساء وكبار سن ، كانت مأساة مرعبة ومتوحشة ،
ونهبت الأسواق وحرقت البيوت ودمرت مراكز الخدمات ، واصبح هذا السلوك منهجياً فى غالب منطقة شرق شمال كردفان..
كان ذلك ابرز أحداث شهرة (حسن رابح) قائد مليشيا آل دقلو الارهابية فى شمال كردفان ، وخلال عامين تم استباحة المنطقة كلياً بواسطة المجرم رابح ، من ود عشانا مروراً بأم روابه وحتى العباسية جنوباً وعلى حدود ولاية النيل الأبيض شرقاً ومروراً بالرهد والسميح والله كريم حيث تحولت المزارع والمشاريع الانتاجية إلى مراعى لثروة رابح وعصابته من البهائم المنهوبة ، وفى سجله ما لا يحصى من الانتهاكات والتجاوزات والمجازر والترويع.. ولكنه حظى بمنحه صفة قائد من المليشيا لسبب مهم (إنه تاجر مخدرات مشهور فى المنطقة)..
وتلك مهنة ورث منها خرق القوانين ، والقتل دون رحمة ، ومعرفة عتاة المجرمين وطرق التهريب والنهب والتخفى وانعدام الضمير والحس الإنساني ، ولإنه باحث عن المال والشهرة ولديه معرفة سابقة بالقائد المليشي الهالك عبدالمنعم شيريا ، فقد اصبح جزءا من قادة المليشيا..
والمخدرات عنصر مهم فى معارك المليشيا ، فقد ضبطت المخابرات العامة مصنع انتاج حبوب الكبتاجون المخدرة فى منطقة قرى ، ويتكون من 4 ماكينات ، والعاملة واحدة وتنتج 700 ألف حبة فى الساعة واكثر من 4 ملايين حبة يومياً تستخدم كلها فى تغييب وعى المستنفرين..
وقد اوردت تقارير كثيرة عن زيادة المساحات المزروعة من المخدرات فى ولاية جنوب دارفور ، بالإضافة لحرية انتقالها من الغرب الافريقي ، وراج سوقها فى الضعين واغلب مدن دارفور دون رقيب ، إنها سلاح تدمير منهجي للشعور والقيم الاخلاقي.. ولذلك تحبذ المليشيا هذا النموذج من المجرمين..
وقد اشار لى أحد مربي الضان عن غياب اللصوص الخريف الماضي وسابقه وعلق قائلاً (اغلبهم التحق بمليشا الدعم السريع)..
ليس البندقية وحدها سلاح المليشيا ، بل محاولة تدمير القيم الاخلاقية وتفكيك المجتمعات واهدار الموارد..
إنها مؤامرة متكاملة الاركان و بلاء محض..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
19 فبراير 2025م..